الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

الفصل الثالث: مقدمة




الفصل الثالث: اليهود والإسلام
(1)          مقدمة:
لقد سعى اليهود واجتهدوا في القضاء على الإسلام، بل ووأده قبل مولده، وذلك لأنه لم يوافق آمالهم وأطماعهم، لذلك اتخذوا من الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) ومن الإسلام نفس الموقف الذي اتخذوه من السيد المسيح – عليه السلام – ومن المسيحية
قال تعالى: [لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا َ] {المائدة:82}
(هذا فعل يهود بالقرآن الكريم)

 (هذا فعل يهود مع المسلمات في فلسطين)
فلقد اجتمع اليهود والذين أشركوا في الماضي والحاضر على العرب والمسلمين، ومن أبرز ما قيل يوضح تلك العداوة التي تأصلت في نفوس وقلوب اليهود نحو الإسلام والمسلمين، هذا على الرغم من علمهم يقينا بصدق الرسالة والرسول – صلى الله عليه وسلم – ما ذكرته أم المؤمنين السيدة:صفية بنت حيي بن أخطب حيث تحكي: ما كان يضمره اليهود لرسالة الإسلام، ولرسولها – محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – وذلك من خلال عرضها لموقف أبيها حيي بن أخطب، وعما أبا ياسر صاحبا خيبر حيث تقول بعد أن أسلمت، وتركها لدين اليهود { كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر لم ألقهما قط معْ ولدًهما إلا أخذاني دونه، فلما قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة، ونزل قباء غدا عليه أبي وعمي مغلسين، فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس، فأتيا كالين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع، فو الله ما التفتْ إليً واحد منهما مع ما بهما من الغم، وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو.؟!!! قال: نعم والله، قال عمي: أتعرفه وتثبته ؟!!! قال: نعم، قال: فما في نفسك منه؟!!! أجاب: عداوته والله ما بقيت } ( السيرة: ج2 ص 165، ووفاء الوفا ج1 ص 
 270
( هذا حال المساجد على يد  يهود في فلسطين)
وكما وضحنا بعض الشئ ما فعله اليهود للقضاء على المسيحية، سنجتهد هنا في إلقاء بعض الضوء في إطلالة سريعة على محاولات اليهود للقضاء على الإسلام، هذا رغم علمهم يقيناً بصدق الرسالة والرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فلقد شهد بذلك القرآن الكريم، فضلا عما أخبرت به أم المؤمنين: صفية بنت حيي بن أخطب كما تقدم فتعالوا بنا نرى ماذا فعل هؤلاء اليهود
 (الصلاة في العراء بعد هدم المسجد على يد يهود)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق