الجمعة، 3 يناير 2014

الجزالثامن(و) الاعتداءات الإسرائيلية على مقام يوسف في نابلس:أولاً: الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية(4) الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية:تاسعا: فلسطين ما بين هجرة اليهود وتهويد القدس:الصهيونية:الفصل السادس: بني صهيون

الفصل السادس: بني صهيون
الصهيونية:
تاسعا: فلسطين ما بين هجرة اليهود وتهويد القدس.
(4) الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية
أولاً: الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية
الجزء الثامن:
(و) الاعتداءات الإسرائيلية على مقام يوسف في نابلس:
مقام يوسف ذريعة إسرائيلية لتكرار اقتحام نابلس
وهو مقام إسلامي يُعرف بمقام الشيخ يوسف وليس للنبي سوف عليه السلام، وليس لليهود علاقة به؛ لأن هذا المقام قد تم بناؤه منذ مائتي عام تقريباً، ويشتمل على محراب، وهذا لا يكون إلا في المساجد.
مواجهات عقب اقتحام مئات المستوطنين مقام يوسف

مواجهات عقب اقتحام مئات المستوطنين "مقام يوسف"

وقد تسلمت عائلة فلسطينية من مخيم بلاطة ـ قضاء نابلس ـ مفاتيح المقام من قبل السلطان العثماني عبد الحميد - رحمه الله - ويصلي فيه المسلمون منذ عشرات السنين حتى جاء الاحتلال البغيض سنة 1967م ليزعم بأن هذا المكان مقدس عندهم، وليقيموا مدرسة دينية لهم فيه سنة 1986م. إن هذا المقام وقف إسلامي، وليس لليهود حق فيه بموجب شهادات الملكية الموجودة في الأوقاف الإسلامية.
(م) الاعتداءات الإسرائيلية على مسجد بلال بن رباح (مسجد القبة) في بيت لحم:
لقد منْ الله على المسلمين بفتح مدينة القدس في العام الخامس عشر للهجرة على يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ودخل عمر - رضي الله عنه - والمسلمون معه المسجد الأقصى المبارك مسرى نبيهم - صلى الله عليه وسلم- وقبلة المسلمين الأولى، وعندئذ طلب المسلمون من بلال - رضي الله عنه - أن يرفع الأذان بصوته الندي وفعلا أذن بلال - رضي الله عنه - شكرا لله عز وجل حيث إن بلالا - رضي الله عنه - قد انقطع عن الأذان منذ وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندئذ بكى المسلمون لتذكرهم لنبيهم الكريم - عليه الصلاة السلام-

رسم إفرنجي يُظهر بناء مسجد عمر بالقدس بعد الفتح الإسلامي.
وتخليدا لهذه الحادثة أقام المسلمون مسجداً في الجزء الشمالي من مدينة بيت لحم (وسموه "مسجد بلال بن رباح") تخليدا لهذا الصحابي الجليل، كما يسمى بمسجد القبة بعد أن أضيفت القبة للبناء الأصلي، وهذه المنطقة كلها وقف إسلامي صحيح، ولحب المسلمين لهذه القبة الطيبة الطاهرة فقد جعلوا أرضها وما فيها من شجر مثمر وقفا يستفيدون منها.

تكية خاصكي سلطان بالقدس ... أربعة قرون في خدمة المحتاجين

ومن أجل ذلك أوقفت السيدة خاصكي سلطان من أرض بيت لحم وبيت جالا وقفا عام لتكية خاصكي سلطان في القدس ثمانية عشر قيراطاً من مساحتها والبقية ستة قراريط من أرض البلدتين أوقفها السلطان قايتباي للأمة الإسلامية. فالمالك لهذا المقام والمقبرة المحيطة به والمسئول عن المحافظة عليه هي الأوقاف الإسلامية فقط، وادعاء اليهود بأن هذا المكان هو قبر راحيل ادعاء باطل لا أصل له.

هذا ولم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد والمقدسات الإسلامية، ففي ظل الاحتلال البغيض نرى الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد تارة بإغلاقها، وتارة بمنع الآذان فيها، وتارة بإحراقها، وتارة بقصفها، ومرة بتدميرها، كما حدث في مسجد عمر بن الخطاب في بيت لحم، ومسجد آل سعد في جنين، ومسجد طولكرم الجديد، ومسجد الخضر نابلس، ومسجد النور في رفح وغيرها من المساجد في عموم أرض فلسطين المحتلة.