الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

(36) الحقد و الغيظ أولا: صفات اليهود في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. الفصل السادس: بني صهيون



الفصل السادس: بني صهيون
أولا: صفات اليهود في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
(36) الحقد و الغيظ
إن اليهود قد جمعوا كل صفة قبيحة فاتصفوا بها، بل والتزموها في حياتهم، فكل قصه فى القران الكريم تخبرنا عن العديد من الصفات السيئة لليهود، ومن بين الصفات بني يهود السيئة الحقد والغيظ
 - قال تعالى في سورة آل عمران:
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (1) سورة آل عمران: 118
قال الإمام الطبري:
يعنـي بذلك تعالـى ذكره: يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله، وأقرّوا بـما جاءهم به نبـيهم من عند ربهم، { لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مّن دُونِكُمْ } يقول: لا تتـخذوا أولـياء وأصدقاء لأنفسكم من دونكم، يقول: من دون أهل دينكم وملتكم، يعنـي من غير الـمؤمنـين. وإنـما جعل البطانة مثلاً لـخـلـيـل الرجل فشبهه بـما ولـي بطنه من ثـيابه لـحلوله منه فـي إطلاعه علـى أسراره، وما يطويه عن أبـاعده وكثـير من أقاربه، مـحلّ ما ولـي جسده من ثـيابه، فنهى الله الـمؤمنـين به أن يتـخذوا من الكفـار به أخلاء وأصفـياء ثم عرّفهم ما هم علـيه لهم منطوون من الغشّ والـخيانة، وبغيهم إياهم الغوائل، فحذّرهم بذلك منهم عن مخالّتهم، فقال تعالـى ذكره: { لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً } يعنـي لا يستطيعُونَكُمْ شرًّا، من أَلَوْتُ آلُو ألُوًّا، يقال: ما ألا فلان كذا، أي ما استطاع، كما قال الشاعر:
        جَهْراءُ لا تأْلُو إذا هِيَ أظْهَرَتْ
   
               بَصَراً وَلا مِنْ عَيْـلَةٍ تُغْنِـينـي
يعنـي لا تستطيع عند الظهر إبصاراً.
وإنـما يعنـي جلّ ذكره بقوله: { لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً } البطانة التـي نهى الـمؤمنـين عن اتـخاذها من دونهم، فقال: إن هذه البطانة لا تترككم طاقتها خبـالاً: أي لا تدع جهدها فـيـما أورثكم الـخبـال. وأصل الـخبـال والـخبـال: الفساد، ثم يستعمل فـي معان كثـيرة، يدلّ علـى ذلك الـخبر عن النبـيّ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أُصِيبَ بَخْبلٍ ـ أو جِرَاحٍ"
وأما قوله: { وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ } فإنه يعنـي: ودّوا عنتكم، يقول: يتـمنون لكم العنت والشرّ فـي دينكم وما يسوءكم ولا يسرّكم. وذكر أن هذه الآية نزلت فـي قوم من الـمسلـمين كانوا يخالطون حلفـاءهم من الـيهود وأهل النفـاق منهم، ويصافونهم الـمودة بـالأسبـاب التـي كانت بـينهم فـي جاهلـيتهم قبل الإسلام، فنهاهم الله عن ذلك وأن يستنصحوهم فـي شيء من أمورهم. ذكر من قال ذلك:
 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن مـحمد بن إسحاق، قال: قال مـحمد بن أبـي مـحمد، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبـير، عن ابن عبـاس، قال: كان رجال من الـمسلـمين يواصلون رجالاً من الـيهود لـما كان بـينهم من الـجوار والـحلف فـي الـجاهلـية، فأنزل الله عزّ وجلّ فـيهم، فنهاهم عن مبـاطنتهم تـخوّف الفتنة علـيهم منهم: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مّن دُونِكُمْ } إلـى قوله{وَتُؤْمِنُونَ بِٱلْكِتَـٰبِ كُلّهِ}
حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد فـي قول الله عزّ وجلّ: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً } فـي الـمنافقـين من أهل الـمدينة، نهى الله عزّ وجلّ الـمؤمنـين أن يتولوهم. (2) تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري
 قال الإمام الرازي:
اختلفوا في أن الذين نهى الله المؤمنين عن مخالطتهم من هم؟ على أقوال: الأول: أنهم هم اليهود وذلك لأن المسلمين كانوا يشاورونهم في أمورهم ويؤانسونهم لما كان بينهم من الرضاع والحلف ظناً منهم أنهم وإن خالفوهم في الدين فهم ينصحون لهم في أسباب المعاش فنهاهم الله تعالى بهذه الآية عنه، وحجة أصحاب هذا القول أن هذه الآيات من أولها إلى آخرها مخاطبة مع اليهود فتكون هذه الآية أيضاً كذلك .
الثاني: أنهم هم المنافقون، وذلك لأن المؤمنين كانوا يغترون بظاهر أقوال المنافقين ويظنون أنهم صادقون فيفشون إليهم الأسرار ويطلعونهم على الأحوال الخفية، فالله تعالى منعهم عن ذلك، وحجة أصحاب هذا القول أن ما بعد هذه الآية يدل على ذلك وهو قوله:
{ وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ}) آل عمران: 119( ومعلوم أن هذا لا يليق باليهود بل هو صفة المنافقين، ونظيره قوله تعالى في سورة البقرة:
{ وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوا ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَىٰ شَيَـٰطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهزِؤن} البقرة: 14
 الثالث: المراد به جميع أصناف الكفار، والدليل عليه قوله تعالى:
{  بِطَانَةً مّن دُونِكُمْ } فمنع المؤمنين أن يتخذوا بطانة من غير المؤمنين فيكون ذلك نهياً عن جميع الكفار وقال تعالى:
 ٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء} الممتحنة: 1
ومما يؤكد ذلك ما روي أنه قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ههنا رجل من أهل الحيرة نصراني لا يعرف أقوى حفظاً ولا أحسن خطاً منه، فإن رأيت أن تتخذه كاتباً، فامتنع عمر من ذلك وقال:
إذن اتخذت بطانة من غير المؤمنين، فقد جعل عمر رضي الله عنه هذه الآية دليلاً على النهي عن اتخاذ بطانة، وأما ما تمسكوا به من أن ما بعد الآية مختص بالمنافقين فهذا لا يمنع عموم أول الآية، فإنه ثبت في أصول الفقه أن أول الآية إذا كان عاماً وآخرها إذا كان خاصاً لم يكن خصوص آخر الآية مانعاً من عموم أولها. (3) تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي
 قال الإمام القرطبي: فيه ست مسائل:
الأولى: أكّد الله تعالى الزجر عن الركُون إلى الكفار. وهو متصل بما سبق من قوله: { إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } والبِطَانَةُ مصدر، يُسَمّى به الواحد والجمع. وبِطَانَةُ الرجل خاصَّتُه الذين يستبطنون أمرَه، وأصله من البَطْن الذي هو خلاف الظَّهْر. وبَطن فلان بفلان يبْطُن بُطوناً وبِطَانَةً إذا كان خاصّاً به. قال الشاعر:
     أُولٰئِك خُلْصائي نَعْم وَبِطَانَتِي
   
  وهم عَيْبَتِي من دون كلّ قَريبِ
الثانية:
نهى الله عزّ وجلّ المؤمنين بهذه الآية أن يَتَّخِذوا من الكفار واليهود وأهل الأهْوَاء دُخَلاءَ ووُلَجاء، يفاوضونهم في الآراء، ويسندون إليهم أمورهم. ويُقال: كل من كان على خلاف مَذْهَبك ودينك فلا ينبغي لك أن تحادثه؛ قال الشاعر:
   عن الْمَرءِ لاَ تَسْألْ وَسَلْ عن قَرِينهِ
   
     فَكلُّ قَرِينٍ بِالمُقارن يَقْتَدِي
وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال
" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
وروي عن ٱبن مسعود أنه قال: ٱعتبروا الناس بإخوانهم.
 ثم بيّن تعالى المعنى الذي لأجله نهى عن المواصلة فقال: { لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً } يقول فساداً. يعني لا يتركون الجهد في فسادكم، يعني أنهم وإن لم يقاتلوكم في الظاهر فإنهم لا يتركون الجهد في المكر والخديعة، على ما يأتي بيانه.
 وروي عن أبي أمَامَة " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: في قول الله تعالىٰ: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً } قال: هم الخوارج
ورُوي أن أبا موسى الأشعري ٱستكتب ذِمّياً فكتب إليه عمر يعنِّفه وتلا عليه هذه الآية. وقدِم أبو موسى الأشعري على عمر رضي الله عنهما بحساب فرفعه إلى عمر فأعجبه، وجاء عمر كتابٌ فقال لأبي موسى: أين كاتبك يقرأ هذا الكتاب على الناس؟ فقال: إنه لا يدخل المسجد. فقال: لِم أجُنُبٌ هو؟ قال: إنه نصراني؛ فانتهره وقال: لا تُدْنِهم وقد أقصاهم الله، ولا تُكرمهم وقد أهانهم الله، ولا تَأْمَنهم وقد خوّنهم الله.
وعن عمر رضي الله عنه قال: لا تستعملوا أهل الكتاب إنهم يستحلون الرُّشا، واستعينوا على أموركم وعلى رعيتكم بالذين يخشون الله تعالى. وقيل لعمر رضي الله عنه: إن ههنا رجلاً من نصارى الحِيرة لا أحد أكتب منه ولا أخط بقلم أفلا يكتب عنك؟ فقال: لا آخذ بِطانة من دون المؤمنين. فلا يجوز استكتاب أهل الذِّمة، ولا غير ذلك من تصرفاتهم في البيع والشراء والاستتابة إليهم.
قلت: وقد انقلبت الأحوال في هذه الأزمان باتخاذ أهل الكتاب كتبةً وأمناء وتَسوَّدُوا بذلك عند الجَهَلة الأغْبِياء من الوُلاة والأمراء. روى البخاريّ عن أبي سعيدٍ الخدرِيّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
" ما بعث الله مِن نبيّ ولا ٱستخلف مِن خليفةٍ إلاَّ كانت له بِطانتانِ بِطانة تأمره بالمعروف وتحضُّه عليه وبِطانة تأمره بالشر وتحضّه عليه فالمعصوم من عَصَمَ اللَّهُ تعالى"

وروى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تستضِيئوا بِنار المشركين ولا تنقشوا في خواتيمكم عَرَبِيّاً " فسّره الحسن بن أبي الحسن فقال: أراد عليه السَّلام لا تستشيروا المشركين في شيء من أموركم، ولا تنقشوا في خواتيمكم محمداً.
قال الحسن: وتصديق ذلك في كتاب اللَّهِ عزّ وجلّ: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ } الآية.
الثالثة: قوله تعالى: { مِّن دُونِكُمْ } أي من سواكم. قال الفرّاء: { وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ } أي سِوى ذلك. وقيل: { مِن دُونِكم } يعني في السير وحسن المذهب. ومعنى { لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً } لا يقصِّرون فيما فيه الفسادُ عليكم. وهو في موضع الصفة لـ { ـبِطَانَةٍ من دُونِكُمْ }. يُقال: لا آلُو جهداً أي لا أقصِّر. وَأَلَوْتُ أُلُوّاً قصرت؛ قال ٱمرؤ القيس:
  وما المرءُ ما دامتْ حُشاشَةُ نفسِهِ
   
    بِمُدْرِكِ أطْرافِ الخُطُوبِ ولا آلِ
والخَبَال: الخَبْل. والخَبْل: الفساد؛ وقد يكون ذلك في الأفعال والأبدان والعقول. وفي الحديث: " من أصيب بِدَمٍ أو خَبْل " أي جُرْح يُفسد العضو. والخَبْل: فساد الأعضاء، ورجُلٌ خَبْلٌ وَمُخْتَبَلٌ، وخَبَله الحبُّ أي أفسده. قال أوْسٌ:
     أبنِي لُبَيْنَى لستُم بِيَدٍ
   
        إلاَّ يداً مَخْبولَةَ العَضُدِ
أي فاسدة العضد. وأنشد الفرّاء:
نَظَر ٱبنُ سعدٍ نظرةً وَبَّتْ بها
   
  كانت لِصُحْبِك والمطِيِّ خَبَالاَ
أي فساد. وانتصب «خَبَالاً» بالمفعول الثاني؛ لأن الاٌّلْوَ يتعدَّى إلى مفعولين، وإن شئت على المصدر، أي يخبلونكم خبالاً: وإن شئت بنزع الخافض، أي بالخبال؛ كما قالوا: أوجعته ضرباً: «وما» في قوله: { وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ } مصدرية، أي وَدُّوا عنتكم. أي ما يشق عليكم. والعنت المشقّة، وقد مضى في«البقرة» معناه.
الرابعة: قوله تعالى: { قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ } يعني ظهرت العداوة والتكذيب لكم من أفواههم. والبغضاء: البغض، وهو ضدّ الحُبِّ. والبغضاء مصدر مؤنث. وخصّ تعالى الأفواه بالذِّكر دون الألسنة إشارةً إلى تَشدُّقهم وثَرْثَرَتهم في أقوالهم هذه، فهم فوق المتستر الذي تبدو البغضاء في عينيه. ومن هذا المعنى نهيه عليه السَّلام أن يشتحِي الرجل فاه في عِرض أخيه. معناه أن يفتح؛ يُقال: شحى الحمار فاه بالنهيق، وشحى الفَمُ نفسه.
وشحى اللِّجَامُ فمَ الفرس شَحْياً، وجاءت الخيل شَواحِيَ: فاتحاتٍ أفواهَها.
 ولا يفهم من هذا الحديث دليلُ خطاب على الجواز فيأخذ أحدٌ في عِرض أخيه هَمْساً؛ فإن ذلك يُحرمُ باتفاق من العلماء. وفي التنزيل
{ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً } [الحجرات: 12] الآية. وقال صلى الله عليه وسلم: " إن دِماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام " فذِكر الشَّحْو إنما هو إشارة إلى التشدّق والانبساط، فاعلم.
الخامسة: وفي هذه الآية دليل على أن شهادة العدوّ على عدوّه لا يجوز، وبذلك قال أهل المدينة وأهل الحجاز؛ ورُوي عن أبي حنيفة جواز ذلك. وحكى ٱبن بَطّال عن ٱبن شعبان أنه قال: أجمع العلماء على أنه لا تجوز شهادة العدوّ على عدوّه في شيء وإن كان عدلاً، والعداوة تزيل العدالة فكيف بعداوة كافر.
السادسة: قوله تعالى: { وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ } إخبار وإعلام بأنهم يُبطنون من البغضاء أكثَر مما يُظهِرون بأفواههم. وقرأ عبد الله بن مسعود: «قد بدأ البغضاءُ» بتذكير الفعل؛ لما كانت البغضاء بمعنى البغض (4) تفسير الجامع لأحكام القرآن/ القرطبي
-  عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: -واللفظ للحاكم- لما نزلت تحريم الخمر. قالت اليهود أليس إخوانكم الذين ماتوا كانوا يشربونها؟ فأنزل الله عز وجل: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). الآية, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " قيل لي أنت منهم ".(5)  الحاكم في مستدركه والطبراني في معجمه الكبير