الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

(6) صلب المسيح – عليه السلام - وفق مزاعم يهود:

 الفصل الثاني:
أولا: اليهود والمسيح
(ب) في الكتاب المقدس
(6) صلب المسيح – عليه السلام -
وفق مزاعم يهود:

 (أطلق لنا بارباس)
مت32:27-56 + مر21:15-41 + لو26:23-49 + يو16:19-37  


الآيات (39-44): "وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم. قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك أن كنت ابن الله فانزل عن الصليب. وكذلك  رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا. خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها أن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به. قد اتكل على الله فلينقذه الآن أن أراده لأنه قال أنا ابن الله. وبذلك أيضاً كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه."
 
آية(46): "ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً إيلي إيلي لما شبقتني أي الهي الهي لماذا تركتني."

 
الآيات (39-43): "وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلاً إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا. فأجاب الآخر وانتهره قائلاً أو لا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه. أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله. ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع الحق أقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس."
(مر25:15) وكانت الساعة الثالثة فصلبوه وفي (يو14:19) وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة فقال (بيلاطس) هو ذا ملككم.. فحينئذ أسلمه اليهود ليصلب: 

كان اليهود يقسمون الليل إلى 4ساعات كبيرة ويقسمون النهار إلى 4 ساعات كبيرة (الساعة الكبيرة = 3 ساعات بتوقيتنا).وتبدأ ساعات النهار عند شروق الشمس ولمدة (3 ساعات بحسب ساعاتنا وتسمى الساعة الأولى. وتبدأ بعدها الساعة الثالثة ولمدة (3 ساعات) وبعدها الساعة السادسة. وبهذا تنتهي الساعة الثالثة عند نصف النهار وتنتهي الساعة السادسة عند بعد الظهر وتمتد الساعة التاسعة للغروب.



ولم تكن هناك ساعات في يدهم لتحديد الزمن، بل بالتقريب. وربما يطلقون على نهاية الساعة الثالثة أنها الساعة السادسة وعلى بداية السادسة أنها الثالثة. فالتدقيق في الساعات لم يكن مهماً في ذلك الوقت. فإن قال مرقس أن الصلب قد حدث في الساعة الثالثة فهو يقصد نهايتها وإذا قال يوحنا أن الصلب حدث في الساعة السادسة فهو يقصد بدايتها وكلاهما يصح التعبير عنه بطريقتهم كما حدث. ويقول أحد المفسرين أن نهاية أحد السواعى هو إبتداء الساعة الأخرى والقدر الذي بين الساعتين من الزمان مجهول. والفعل قد ينسب إلى زمانين (الثالثة والسادسة) لجواز وقوع طرفيه في طرفيهما، أي طرف الساعة الثالثة وطرف الساعة السادسة.
 
وأحداث الصلب (تسليم بيلاطس السيد في يد اليهود/ الحكم بالصلب/ الجلد/ الإهانات/ كتابة اللوح/اقتسام الجند لثيابه/محاورة اللصين/ استهزاء العابرين/ اعتراض المجتازين/ صلب المسيح على الصليب) هذه الأحداث بدأت في الساعة الثالثة وانتهت في الساعة السادسة. والظلمة حدثت في الساعة السادسة واستمرت حتى الساعة التاسعة. وغالباً فقد قصد مرقص أن هذه الأحداث بدأت بصدور الحكم الذي صدر في خلال الساعة الثالثة. ويوحنا يشير بقوله نحو الساعة السادسة أن الأحداث التي يشير إليها كانت في نهاية الساعة الثالثة وقد اقتربنا من الساعة السادسة. أماّ قول مرقس فصلبوه فيشير لصدور الحكم ضد السيد بالصلب وبداية الأحداث وإتفاق قرار بيلاطس مع إرادة اليهود في الصلب.

 إلاّ أن بعض المفسرين ذهبوا إلى أن يوحنا يقصد بقوله الساعة السادسة أنها الساعة بالتوقيت الحالي أي فجراً ودليلهم على ذلك أن يوحنا كان يعيش في أفسس التي كانت تستخدم توقيتات مشابهة، وأنه عُثِرَ على كتابات تعود لذلك الزمان أن الشهيد فلان أستشهد في الساعة الثامنة صباحاً. والشهيد فلان أستشهد في العاشرة صباحاً مماّ يشير لاستخدام توقيت مشابه لتوقيتنا. والرأي الأول أرجح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق