الخميس، 29 نوفمبر 2012

ثالثا: أقسام الصهيونية: الصهيونية:الفصل السادس: بني صهيون




الفصل السادس: بني صهيون
الصهيونية:


ثالثا: أقسام الصهيونية
للصهيونية أشكال مختلفة منها 
(أ‌)           الصهيونية الثقافية:
في البدء لابد أن ندرك أن العنصرية صفة تأصلت في الصهيونية بأشكالها المختلفة، ولقد اعتمدت العنصرية الصهيونية على ترسيخ مبدأ وفكرة: (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) ولابد أن نعلم أن ترسيخ تلك الفكرة أو ذلك المبدأ قد أفرغ فلسطين من أهلها حتى ولو بشكل مجازي، هذا بخلاف أن اخترع أرضا بلا شعب أسس للإبادة والتطهير العرقي للسكان الأصليين لتلك الأرض، ولقد اعتمدت الصهيونية في ترسيخ ذلك المبدأ في وجدنا العالم على طريقين هما:

الأول:  إنكار إنسانية العربي الفلسطيني من خلال مسخ هويته ووجوده وثقافته وتاريخه،  و ذلك لتفسح الطريق أمام قتله وتشريده المستمرين حتى يومنا هذا، كل ذلك لأجل إلغاء فلسطين والفلسطينيين، كشعب ولغة وتاريخ وحضارة وجغرافيا مرتبطة بتلك الأرض، فحتى القرن السابع عشر لم تذكر فلسطين سوى في دراستين يهوديتين فقط, حيث قامت المؤسسات الأكاديمية أو الصهيونية الثقافية باختزال وتحويل كل تاريخ فلسطين إلى تاريخ اليهود في فلسطين وتُسكت كل تاريخ آخر (انظر كيث وايتلام: اختراع إسرائيل القديمة وإسكات فلسطين)
الثاني: ارتكز ذلك الطريق على عدة محاور حيث حرص مثقفو اليهود على الترويج لها،وزرعها في نفس كل يهودي عبر مراحل  التاريخ، بل وزرعها في ضمير العالم أجمع  ومن هذه المحاور:
(1) القومية الاستعلائية والسيطرة بوصفهم شعب الله المختار حيث تشرّب الصهاينة تعاليم التوراة المحرفة والتلمود ونفذوا تعاليم موروثات الكتب الأخرى المليئة بالأخبار المزيفة مثل (الهالاغاه) ولذلك عملوا على تأسيس مفهوم نقاوة الجنس اليهودي في (الغيتو) الذي فرضوه على أنفسهم داخل المجتمعات الإنسانية التي ولدوا فيها، فلم ينخرطوا فيها، بل نظروا إلى أبنائها نظرة عنصرية واصفين إياهم بالغوييم، أي إنهم أناس خلقوا لخدمتهم، ومن ثم وصفوهم بأوصاف شنيعة. لهذا أطلقوا على غير اليهود اسم (عاريل) أو (الأقلف) وهو غير المختون، وربما خصوا به المسيحي أكثر من غيره، على حين خصوا المسلم باسم(ممزير) أي ابن الزنا... 
وقد اعتمدت أدبية الثقافة الصهيونية تلك الأفكار وغيرها من التعاليم التي تغرس في النفس اليهودية فكرة استئصال الأجناس غير اليهودية. وهذا ما عبّر عنه الشاعر الصهيوني الروسي (حاييم نجمان بياليك)؛ حين أَنَّب بني قومه اليهود لأنهم لم يرتكبوا الجرائم الوحشية بحق الشعوب الأخرى، وهذا يعني أنه ينظر إلى جرائم اليهود بوصفها عقاب الرب لتلك الشعوب، فيقول (1) انظر الشخصية اليهودية الإسرائيلية ـ رشاد عبد الله الشامي ـ سلسلة عالم المعرفة ـ الكويت 1986م ـ ص 58 ـ 59 وانظر فيه ص 61
حقاً إن هذا قصاص الرب وسُخطه عظيم 
الذي تنكره قلوبهم 
زرعتم دمعتكم المقدسة في كل المياه 
وبنيتم لمن نفوكم بيثوم ورعمسيس 
(2)الإصرار على عدم إمكانية بل ورفض اندماج اليهود في مجتمعاتهم بشكل مطلق وإرجاع ذلك إلى خصوصية اليهود من جهة وكره الأغيار المتأصل لهم عبر كل العصور (أحد أسس الصهيونية كما يراها إسرائيل شاحاك), وبالتالي اقتراح "الدولة اليهودية" باعتبارها الحل الوحيد للمشكلة اليهودية في أوروبا، ومن أبرز الكتب التي عمدت لتركيز تلك الفكرة:
- كتاب "التحرير الذاتي" 1882 ل ليون بنسكر(الذي صاغ بيان بيلو الشهير) اعتبره بن غوريون أهم المؤلفات الصهيونية على الإطلاق (حتى أهم من كتاب هرتزل "الدولة اليهودية". لم يؤسس بنسكر لفكرة استحالة الاندماج فقط, بل هو الذي صاغ مفهوم "فوبيا اليهود"، أو الخوف من اليهود, الذي انتشر لاحقا كمعاداة السامية, وهي بالعرف الصهيوني الخيالي واللا تاريخي عابرة للزمان والمكان.
- كتاب موسى هس "روما والقدس". سبق كتاب بنسكر بعشرين عاما تقريبا لم يرفض هس فكرة الاندماج فقط بل غير اسمه الأصلي "موريتس" إلى موسى احتجاجا على حركات الاندماج اليهودية آنذاك.
- كتاب "الدولة اليهودية" لهرتزل الذي تضمن ليس فقط التأكيد على رفض الاندماج, بل وصل إلى حد نزع صفة اليهودية عن كل يهودي يؤيد الاندماج, وبالتالي أعاد تعريف اليهودي واليهودية على أساس فكرة "الدولة اليهودية", وهذا واضح في توجيهه هذه التهمة لليهود الفرنسيين الذين حررتهم الثورة دينيا وسياسيا, وبالتالي أكدت لا ضرورة وعبثية فكرة "الدولة اليهودية".
(3) مصطلح "نفي المنفى" الذي كان أحد مروجيه المؤرخ الصهيوني, عضو معهد القدس, ووزير التعليم لاحقا, بن تسيون دينابيرغ, الذي شكل المفهوم المركزي في الثقافة الصهيونية وتأسيس الوعي التاريخي الصهيوني.
إحدى الدلالات العديدة لمفهوم نفي المنفى التي تهمنا هي أن هذا المفهوم يؤسس لبناء اليهودي الجديد بوصفه نقيضا ليهودي المنفى (أو كون يهودي المنفى هو الآخر على اعتبار أن تعريف الذات يقتضي بالضرورة تعريف الآخر, وبالعكس) وليس بوصفه نقيضا للفلسطيني, فهو غير موجود.
هذا المفهوم ببنائه لليهودي الجديد بهذه الطريقة أسس لإلغاء الفلسطيني في الوعي الصهيوني وتحويله إلى مجرد أحد مكونات البيئة, وبالتالي ساوى بين المجازر التي تجري للفلسطينيين وبين إزالة الشوك من الأرض للزراعة. كما أن هذا المفهوم يعيد إنتاج وتعريف فلسطين على أنها وطن تاريخي لليهود ونقيض للمنفى الذي هو حالة غير طبيعية .
 يهود يحملون علامة الروال و المحكوم عليهم بالاعدام حرقا
كما ينبغي علينا ألا نغفل أن  الثقافة الصهيونية رسَّخت في المجتمع الصهيوني سلوك اليهودي الذي يحمل ثقافة الاضطهاد والقهر وأجَّجت في الوقت نفسه نزعة العنف والعداء كما هي حالة (الهولوكوست) فازداد حقداً على البشرية، وكذلك زرعت فيه ثقافة التعصب والتمسك بإقامة دولته القومية... ولهذا نشأت فكرة الثقافة العنصرية الجماعية التي تجذَّرت في أذهان الصهاينة فرأوا أنهم مستهدفون من العرب عامة.
تلك هي المهمة الثقافية التي علمت الصهيونية الثقافية ومؤسساتها الأكاديمية فيما بعد , والتي تمثلت في صبغ فلسطين بالصبغة اليهودية فعمدت إلى تزوير التاريخ لتخترع رموزا ثقافية يهودية في سعيها لتشكيل الشخصية اليهودية الجديدة واختراع حق في أرض لا حق لهم فيها من خلال اختراع رواية وذاكرة إنسان, لغة, وعي جمعي, فكرة وجغرافيا وطن, وفي نفس الوقت إلغاء فلسطين والفلسطينيين, كل ذلك من أجل إنهاض ثقافة يهودية والبحث عن معنى جديد للهوية اليهوديةيعتقد بها أن دولة إسرائيل مركز روحي وثقافي للعالم.
المراجع:
-      الثقافة الصهيونية والتطبيع الثقافي العربي - أ.د. حسين جمعة: مجلة الباحثون العلمية
-      الصهيونية الثقافية: السيد دعنا: موقع الجزيرة نت
(2)الصهيونية العملية:
هي: تيار في الحركة الصهيونية العملية، دعا إلى ضرورة تنظيم هجرة يهودية مكثفة إلى فلسطين، وتنظيم الاستيطان اليهودي فيها،وإقامة المؤسسات دون انتظار تصريح أو ترخيص بذلك، وعمل هذا التيار على إسقاط مشروع أوغندا الذي اقترحه هرتزل على المؤتمر الصهيوني العام.
هذا ولم يكتف أعضاء هذا التيار بالأطروحات النظرية، بل أقاموا مكتبا لهم في يافا لتنظيم خطط الهجرة والاستيطان وذلك من منطلق انه بدون حقائق عملية على الأرض لن تكون هناك مقترحات جادة للحلول أو للاعتراف بوجود مسألة يهودية.
ونجح "حاييم وايزمان في الدمج بين "الصهيونية العملية" و"الصهيونية السياسية" فتكون تيار "الصهيونية التوفيقية"، والواقع أن الخطوط الفاصلة بين التيارين العملي والسياسي تبددت بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى .
فلقد برز داخل المنظمة الصهيونية العالمية اتجاهان كادا يعصفان بوحدتها:
 الاتجاه الأول: يقوده تيودور هرتزل ويؤمن بأن الخلاص لليهود لا يمكن تحقيقه عبر عمليات متقطعة لإقامة المستعمرات وإنما عبر عمل سياسي كامل محمي على الصعيد العالمي، ولذا فقد كرس أصحاب هذا الاتجاه جهودهم للحصول على موافقة الدول الكبرى وبالأخص تركيا بوصفها بلد الخلافة الإسلامية ليكون لليهود موطئ قدم في فلسطين.
الاتجاه الثاني: يعتبر الصهيونية العملية التي يقودها حاييم وايزمان وديفيد بن غوريون مهمتها العمل بكل جدية على تهجير أكبر عدد ممكن من اليهود إلى فلسطين وزيادة المستوطنات بها. (2) المؤتمر الصهيوني الأول: من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فأصحاب الصهيونية العملية كان لديهم اعتقاد  بأنه يجب احتلال أرض فلسطين والعمل بها، فعمدوا إلى تحقيق ذلك عن طريق التسلل إلى فلسطين بالطرق السرية أو بالوساطات الخفية غير المباشرة أو عن طريق الاستيطان القائم على الصدقات، أي بمساعدة أثرياء الغرب المندمجين دون اللجوء لمساعدة أية قوى عظمى أو المناورات الدبلوماسية (مع الدول الغربية الاستعمارية) ولا عن طريق الضمانات الدولية.
و كان وايزمان من أهم قادة هذه الاتجاه العملي، ومن أهم مفكريه ليون بنسكر وموشيه ليلينبلوم. وكانت الثمرة العملية لهذا الاتجاه جماعة أحباء صهيون الذين كانوا يحاولون استيطان فلسطين عن طريق التسلل وترسيخ أقدامهم فيها عن طريق العمل البطيء والمثابرة،وإقامة تعاونيات زراعية في فلسطين حيث أصبح غوردون (1856-1922) القائد الفعلي لها، الذي نادى بضرورة العمل في أرض إسرائيل.
والاستيطانيون (العمليون) كانوا من شرق أوربا، والمشروع الصهيوني كان ـ حسب تصوُّرهم ـ أمراً حيوياً، بل مصيرياً بالنسبة لهم، فهم ممثلو الفائض اليهودي والقادرون على التحدث باسم هذه الكتلة البشرية المرشحة للنقل إلى فلسطين وبلُغتها، على عكس يهود الغرب الصهاينة الذي كان يهمهم التخلص من الفائض وإبعاده عن بلادهم وحسب، وكانوا غير قادرين على تَفهُّم لغته وآماله 

ويمكن تلخيص إنجازات صهيونية يهود شرق أوربا رواد الصهيونية العملية والذين يمكن تسميتهم بالتسلليين على اعتبار تسللهم لأرض فلسطين في النقاط التالية:
1 ـ  رفض التسلليون (الدينيون منهم واللا دينيون) الموقف الديني التقـليدي الذي يطـلب من اليهـود الانتـظار إلى أن يبعـــث الإله الماشيَّح، وطلبوا من اليهود عدم انتظار مشيئة الإله والإمساك بزمام الموقف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق العودة. وبعد أن توصَّل التسلليون إلى أن الحل ليس في السماء، ولكنه موجود في غرب أوربا متمثلاً في أثرياء الغرب وقناصل دولهم في فلسطين، أي أنهم بدأوا يتحسسون الطريق نحو التحالف الذي سيحوِّل الحلم الصهيوني إلى حركة ومنظمة واستيطان. 
 هجرة اليهود السرية إلى فلسطين.
2 ـ  قبل التسلليون مقولة أن وضع اليهود داخل الحضارة الغربية وضع شاذ وهامشي، وأن الفائض اليهودي لا يمكنه أن يندمج في المجتمع. وقد خلصوا من ذلك إلى أن اليهود لا مكان لهم داخل المجتمعات الغربية، وحولوا معاداة اليهود إلى إحدى الدعائم النظرية للفكر الصهيوني، وركزوا على نَقْد الشخصية اليهودية. وقد توصَّل التسلليون إلى واحد من أهم ملامح الحل الصهيوني، وهو حل مسألة الفائض اليهودي عن طريق نَقْله إلى خارج أوربا، وقاموا بأول محاولة فعلية لوضع الحل موضع التنفيذ.
3 ـ  اكتشف التسلليون أن الزراعة وسيلة أساسية للاستيطان في أرض أجنبية معادية، كما أدركوا طبيعة المشروع الصهيوني الإحلالية.
4 ـ  اكتشف التسلليون إمكانية توظيف  الخطاب الصهيوني المراوغ لحل التناقضات العقائدية، فأدركوا إمكانية التعاون مع أثرياء الغرب المندمجين وإمكانية ابتزازهم ما داموا لا يفرضون عليهم الصيغة القومية ولا يشهِّرون بهم لرفضها. كما أدركوا إمكانية تعايش العلمانيين والمتدينين داخل صيغة مبهمة تسمح لكل فريق بأن يفرض المعنى الذي يراه.
5 ـ  ظهرت طلائع المفكرين الذين صاغوا الخطاب الصهيوني الإثني (الديني والعلماني) وهو الاتجاه الذي هوَّد الصيغة الشاملة، فعمَّق فكرة الشعب اليهودي وأضفى عليها أبعاداً تاريخية ودينية ونقاها من بقايا الفكر الاندماجي العلماني. وهذا الاتجاه هو الذي أسبغ على الصهيونية شرعية يهودية تُخفي الأبعاد العملية والنفعية التي توصَّل إليها الصهاينة غير اليهـود والصهاينة اليهـود الذين لا يكترثون بمشاكل الهوية. وقد كانت هذه الشرعية ضرورية للجماهير اليهودية المتدينة في شرق أوربا، وللجماهير التي فَقَدت إيمانها التقليدي وظلت تبحث عن هوية خاصة. 
 تنامي عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين.
لكل هذا، يمكن القول بأن صهيونية شرق أوربا أسهمت في تطوير فكر صهيوني ذي ديباجة يهودية يحاول حل مشكلة اليهود واليهودية، ويطرح نفسه بوصفه المعبِّر عن آمال وآلام جماهير شرق أوربا، وهي المجموعة البشرية المطلوب تجنيدها لتنفيذ المشروع الصهيوني. وبذلك تكون صهيونية يهود أوربا قد بدأت بالسير نحو حل مشكلة الصهيونية في الحضارة الغربية، فلأول مرة، يظهر مفكرون من داخل صفوف هذه المجموعة البشرية ينظرون إليها من الداخل، ويستخدمون مصطلحها ورموزها، وينظمون بضعة آلاف منها، بل يقومون بتجارب استيطانية قد تكون متفرقة وهزيلة ولكنها تمثل مع هذا نقطة البداية نحو نَقْل اليهود من أوربا وتشكل إطاراً يجعل الحوار مع الغرب غير اليهودي ممكناً.
www.elmessiri.com/encyclopedia/JEWISH/.../MG6/.../M0072.HTM(3)
نزوح الفلسطينيين من أراضيهم و تهجيرهم.
(ج) الصهيونية الاشتراكية
الاشتراكية socialism نظام اقتصادي يغالي في مراعاة مصلحة الجماعة على حساب حرية الفرد، كرد فعل للرأسمالية التي غالت في مراعاة حرية الفرد على حساب مصلحة الجماعة، لذا فالاشتراكية تقوم على إلغاء الملكية الخاصة أو تحديدها، وتساوي بين كل الأفراد في فرص التعليم والعمل والرعاية الاجتماعية، وتتحمل الدولة كل ما يترتب على ذلك من أعباء، والدولة تقوم بتنظيم الحياة الاقتصادية، وتوجيه الاقتصاد الوطني وفق أهداف الدولة وسياساتها، والغرض من ذلك كله: منع طغيان أصحاب رؤوس الأموال، وإزالة الفوارق بين الطبقات، وبالتالي تنمية روح الجماعة، ومنع النزعات الفردية الأنانية بكفالة حد أدنى من مستوى المعيشة لكل المواطنين على درجة واحدة متساوية.
ونظراً لنشأة الاشتراكية في مجتمعات مادية ملحدة فقد ارتبطت الاشتراكية برفض الأديان أو تحييدها، بل تبنت الاشتراكية الماركسية معاداة الأديان ومهاجمتها.
 ونظراً لارتباط الاشتراكية كنظام اقتصادي بنظام سياسي يقوم على سيطرة طبقة العمال (البروليتاريا) على الحكم وتفرها بالسلطة مما يجعلها نظاماً ديكتاتورياً يخضع له الجميع، ويهيأ مناخاً سياسياً قائماً على القهر والكبت والقمع، ويربي المحكومين على الخوف والخنوع الارتياب وعدم الأمن، ويطلق العنان للبطش وإلصاق التهم بمجرد الظنون، وفي ظل هذا الجو المشحون تهرب رؤوس الأموال، ويقل الاستثمار، وتتنامى طبقة المنافقين والانتهازيين، وكثر الظلم وتتوارى الكفاءات.
أما الصهيونية الاشتراكية فهي:  تحث على إيجاد منطقة(بغض النظر بالقانون أو بغير القانون) يقام فيها مجتمع مصنف طبقيا يتم فيه صراع طبقي ومن ثم حصول ثورة.
فالصهيونيةالاشتراكية التي ولدت في أحضان الإمبراطورية الروسية وضعت أمامها مهمة فصل الحركة العمالية اليهودية عن الحركة العمالية في عموم روسيا،عبر اللجوء إلى رفع شعارات اشتراكية مزيفة 
يقول هتلر في كتاب  كفاحي:  حينما ظهرتْ لي حقيقة الاشتراكية الدّيموقراطية ، انكببتُ على درس نظريات قادة هذه الحركة ، فوجدتُ نفسي أمام عقيدة مبنية على الحقد والأنانية ، عقيدة يعني انتصارها هزيمة للبشرية ، وما لبثتُ أن اكتشفتُ الصّلات الوثيقة بين هذه العقيدة الخطيرة والمبادئ التي يدعوا إليها اليهودُ
وأدركتُ مع الأيام أنّ أهداف الحركة الاشتراكية الديموقراطية هي نفسها أهداف اليهود كشعب ، واليهودية كدين ، والصهيونية كحركة سياسية قومية
وقد أثبتت لي الأيّامُ أنّ ما من عملٍ مخالفٍ للأخلاق وما من جريمةٍ بحقّ المجتمع إلاّ ولليهود فيها يد.
ولم أوفّق ولو لمرّة واحدةٍ لإقناع يهودي واحد بأنّه على خطأ . وقد كنتُ من السّذاجة بحيثُ كنتُ أحاولُ إقناع بني صهيون بسُخف المبادئ الماركسية . وسرعان ما أدركتُ أنّ أسلوبهم في الجدال يقومُ على قواعد خاصّة بهم ، وهو اعتمادهم في أوّل الجدال على بلاهة خصمهم ، فإذا لم يتمكنوا منه تظاهروا هم بالغباء ، فيستحيل على خصمهم أن يأخذ منهم أجوبة واضحة (4) كتاب ( كفاحي ) ص 27 . 28 . 29 باختصار
طرد اليهود من ألمانيا.
(د) الصهيونية الدينية:
الصهيونية الدينية: تعبير يطلق على كل التيارات الدينية داخل الحركة الصهيونية والمنطلق الفكري للصهيونية الدينية يعتمد على التوراة كسند يعطي الحق لليهود بإقامة وطن قومي في فلسطين. على عكس تيارات دينية يهودية أخرى, ترى أن قيام دولة إسرائيل يتحقق فقط بمجيء الماشيح. (5)الصهيونية الدينية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

فالصهيونية الدينية، غالباً ما انطلقت من خرافات إسرائيلية، إذ تتعلق بأمل اليهودية الأكبر في انتظار مجيء مسيح آخر الزمان، حينما تدعى "جميع شعوب الأرض" (سفر التكوين: 12/3) إلى حكم الرب، الذي سيتحقق من اجل البشرية جمعاء، متوجهاً إلى المواقع المعينة في التوراة لمآثر إبراهيم وموسى. وقد أوجدت هذه الصهيونية الدينية تقليداً يقضي بالحج إلى "الأرض المقدسة" بل إن قيام طوائف روحانية، وخاصة في صفد في وقت اشتداد حملات الاضطهاد التي كان يقوم بها في أسبانيا ( حيث كان ملوكها شديدو التمسك بكاثوليكيتهم ... وذلك بعد طول التعايش الهانىء، في ذلك البلد، بين المسلمين واليهود).. دفع بعض الأتقياء إلى العيش في فلسطين طبقاً لإيمانهم. وحتى عهد قريب (في القرن 19 م.) كان هدف "عشاق صهيون" استحداث مركز روحي، في أرض صهيون هذه، يشع بالإيمان وبالثقافة اليهودية. (6) دراسة في الصهيونية السياسية: جان الشيخ الحوار المتمدن-العدد: 563 - 2003 / 8 / 14 - 05:36 المحور: القضية الفلسطينية  

 يهودا الكلعي مؤسس الصهيونية الدينية.

انطلقت الصهيونية الدينية على يد الحاخام يهودا سليمان الكلعي من فكرة أساسية ، تتمثل في: معارضة الفكرة التي كان يؤمن بها عامة اليهود ، والداعية إلي الاعتماد على " المسيح المنتظر " كي يقودهم صوب فلسطين ، من أجل إقامة " مملكة إسرائيل " .
لقد أدى هذا الاعتقاد الذي ساد بين اليهود قرابة ستين جيلا ،‌ إلي الابتعاد عن اتخاذ أي عمل سياسي يعيدهم إلي " أرض الميعاد " ،و قد شجع على انتشار هذا الاعتقاد وضع اليهود نفسه .
 الحصار الروماني وتدمير القدس، بريشة ديفيد روبرتس، 1850..
استغلت الصهيونية الدينية ، مقولتين أساسيتين يؤمن بهما عامة اليهود ، وجعلتهما دعامة فكرية لمفاهيمها وهما : الشعب المختار، وأرض الميعاد .
ولم يغفل الكلعي في تفسيره للتوراة أن يُضفي طابعا من القداسة على " أرض فلسطين " ، فاعتبرها " مركز العالم " ، وأن " أورشليم " هي مركز " أرض إسرائيل " ، وأن هذه الأرض هي المكان المناسب والوحيد لتأدية الوصايا الدينية المنصوص عليها في التوراة ، وفيها يصل الإنسان وكذلك الحيوان إلي قمة كماله .
وقد اعتبر أن الاستيطان في " أرض إسرائيل " واجب ديني ، بل إنه اعتبر أن استيطان " أرض إسرائيل " يوازي كل فرائض التوراة .
وتم تفسير هذه الفريضة - فيما بعد - كواجب مزدوج يلزم اليهود كمجموعة ، كما يلزم كل فرد يهودي بالهجرة إلي " أرض إسرائيل " والعيش فيها تمهيدا لمجيء المسيح المخلص . وتم لاحقا – بناء على هذه الاجتهادات – توسيع هذا الالتزام وإدخاله إلي حيز الأحوال الشخصية ، بحيث أصبح مثلا رفض أحد الزوجين الذهاب إلي " أرض إسرائيل» والعيش فيها مبررا كافيا ،‌حسب الشريعة ، للزوج لطلب الطلاق . ومثل هذه الاجتهادات كانت من الأسباب التي دفعت بعض اليهود من حين إلي آخر للهجرة إلي فلسطين والعيش فيها .
 السبي البابلي لليهود
فالبداية الحقيقية للصهيونية الدينية في العصر الحديث ترجع إلى أفكار الحاخام يهودا الكلعي (1798-1878) ، الذي دعا إلي خلاص اليهود بالعودة إلي التلمود ، وأساطير " القبالاه " واقترح في كراسته : " اسمعي يا إسرائيل " (شمعي يسرائيل) التي نشرها عام 1834 ، العودة إلي فلسطين تحت قيادة زعامة بشرية ، دون أي انتظار للمسيح المخلص ، كما دعا إلي إقامة مستعمرات يهودية في فلسطين كي تكون مقدمة لظهوره .
وبناء على حسابات كان قد أجراها اعتمادا على " القبالاه " ، توقع الكلعي أن يظهر المسيح عام 1840 . ولما لم يحدث ما توقع فقد غير رأيه ، وأعلن أن الخلاص لا يمكن أن يأتي فجأة ومرة واحدة . وإنما ينبغي العمل بجد في سبيله ، وأن هذا الخلاص الذاتي لشراء الأراضي ، وهي الأفكار نفسها التي تبناها فيما بعد .
وقد استطاع الكلعي التأثير في أحد زملائه ، وهو الحاخام البولندي‌، تسفي هيرش كاليشر (1795 – 1874 ) حاخام الطائفة اليهودية في مدينة تورين بألمانيا ، الذي دعا لمثل ما دعا إليه الكلعي . وقد تصدى كاليشر بضراوة لحركة الإصلاح الديني اليهودية ، واعتبر في كتابه «البحث عن صهيون» (دريشت تسيون) (1862 ) أن عذاب اليهود وشقاءهم هما امتحان لإيمانهم ، وأن بداية حلول الخلاص تكمن في التطوع للذهاب إلي فلسطين بقصد الاستيطان وشراء الأراضي ، لأن استيطان البلاد المقدسة هو من أهم وصايا التوراة . 
لوحة تمثل عودة اليهود من الأسر البابلي إلى فلسطين وهم يحملون الشمعدان اليهودي..
ولم يكن تمرد الحاخامين الكلعي ، وكاليشر على فكرة انتظار المسيح عملا سهلا ، إذ إن غالبية الحاخامات ورجال الدين اليهود كانوا حتى ذلك الوقت ، يعتبرون هذه الدعوة نوعا من الهرطقة ، وزاد من صعوبة موقف كاليشر بالذات أنه نشر اجتهاداته في مجتمع يهودي متدين ، كان يشك في أية دعوة لإقامة دولة يهودية . لذا لجأ في كتابه «البحث عن صهيون» إلي الاقتباس المكثف من التلمود ، وكتابات كبار الحاخامات الذين سبقوه ، والتي تؤيد وجهة نظره . ومهما يكن الأمر فإن آراء هذين الحاخامين بالرغم من أنها لم تحظ بالتأييد الكامل من قبل أغلب حاخامات العصر ، فإنها شكلت في النهاية المقدمة المطلوبة لبروز تيار الصهيونية الدينية داخل التجمعات اليهودية .
وقد أعطت أ‏فكار هذين الحاخامين ثمارها بعد حين ، فبدا تأثيرها واضحا في المؤتمر الصهيوني الأول ، حين شارك مجموعة من المتدينين بأفكار الحاخامين في أعمال المؤتمر ، وكان على رأس هؤلاء الحاخام الروسي شموئيل موهي ليفر (1824-1898 ) ، الذي كان من المتعمقين " بالقبالاه " والحسيدية وأحد زعماء حركة " أحباء صهيون " ،‌ومن المتأثرين بأفكار كاليشر.
وتنفيذا لهذه الأفكار هاجر في النهاية مع جماعة من أتباعه إلي فلسطين وأسهم في تأسيس مستوطنة " رحوفوت " هناك ، وكان من أوائل المتدينين الذين تعاونوا مع العلمانيين وعملوا على دمج الأرثوذكسية الدينية ، بالقومية اليهودية‌ الحديثة‌ . (7)  الكاتب الصحفي الكبير/ مجدي كامل: حقائق عن "يهودا الكلعي " مؤسس الصهيونية الدينية
(هـ) الصهيونية السياسية :
ابتدعها تيودور هرتزل بناء على تعاليم اليهودية (1860-1904) وعكف في فيينا، منذ عام 1882 على تشكيل المذهب حتى انتهى من إرساء منهجه عام 1894 في كتابه عن "الدولة اليهودية" ثم وضعه موضع التنفيذ في المؤتمر الصهيوني العالمي الأول، بمدينة (بال) في سويسرا، عام 1897.
يُعارض تيودور هرتزل أولئك الذين يعرفون اليهودية على أنها ديانة، فاليهود، بنظر الصهيونية السياسية، "امة" قبل أي شيء آخر وعلى كل حال وعند دراسة القوانين الأساسية لدولة إسرائيل، سنلحظ الغموض في التعريف "اليهودي" والتذبذب المستمر بين التعريف المبني على العرق، وذلك المبني على الدين
 وعلى ذلك فلم يكن البعد السياسي هو الذي يشغل تيودور هرتزل بل البعد السياسي، فقد طرح الصهيونية-اليهودية بناء على الإيمان بأن
اليهود عبر العالم، وفي أي بلد يقطنون، يشكلون شعباً واحداً منفصلا وبأنهم غير قابلين للاندماج في الأمم التي يعيشون بين ظهرانيها نظرا للعداء الذي يكنه اليهود لهم . (وهذه من مسلمات كل العنصريين واللاساميين)
 
ويمكن تلخيص النتائج العملية التي استخلصها تيودور هرتزل، والحلول التي طالب بها لوضع حد نهائي لهذا العداء والتنافر - بين اليهود وغير اليهود الذي هو كما رأى، تنافر دائم وقطعي - على النحو التالي
- رفض الاندماج في المجتمعات الغير اليهودية.
- إنشاء "دولة يهودية" يتجمع فيها كل يهود العالم.
- هذه الدولة، ينبغي إقامتها في مكان "خال" وهذا المفهوم المميز للاستعمار الذي كان سائداً في تلك الحقبة، كان يقضي بعدم الأخذ بعين الاعتبار وجود مواطنين أصليين. وقد اعتمد هرتزل وقادة الصهيونية السياسية من بعده، على هذه المسلمة الاستعمارية التي سوف تتحكم بمستقبل المشروع الصهيوني كله، ودولة إسرائيل التي انبثقت عنه.
أما المكان فلم يكن له أية أهمية في نظر تيودور هرتزل، الذي كان عليه اختيار مقرا لشركته الاستعمارية ذات الامتياز وجنين الدولة المقبلة، ما  بين الأرجنتين وفقا لاقتراح البارون اليهودي هيرش وبين أوغندا، التي اقترحتها بريطانيا.
سيسيل رودس
 وانه لأمر ذو مغزى أن يقوم هرتزل باستشارة "سيسيل رودس" الذي كان ينفذ مشروعه طابعا استعماريا، على حد تعبير هرتزل نفسه. غير أن هرتزل فكر بإبلاء فلسطين الأفضلية بين الأراضي المرشحة لغرس الدولة اليهودية فيها، بناء على التعاليم اليهودية وذلك لاجتذاب "عشاق صهيون" اليهود.
في "تصريح بلفور" عام 1917، حينما أعلنت الحكومة البريطانية أنها تؤيد إقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، لا يلحق الضرر بالسكان الأصليين، بينما استغل زعماء الصهيونية هذا التصريح في اتجاه إنشاء "دولة فلسطين اليهودية" بإلغاء كل وجود للسكان الأصليين، تأميناً لبسط سيادة الدولة اليهودية على فلسطين كلها. (8)روجيه غارودي: الصهيونية الدينية والصهيونية السياسية
 فلقد عملت الصهيونية السياسية على قيام الدولة اليهودية المستقلة سياسيا، من خلال استثمار اعتقاد المتدينين اليهود أن أرض الميعاد قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها لكنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية باعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل "لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد ملك اليهود المنتظر 
ونظرا للتقارب بين القوى الاستعمارية والحركة الصهيونية، فلقد نظرت الحركات القومية في الشرق الأوسط  إلى  الحركة الصهيونية على أنها امتداد للاستعمار الأوروبي. علاوة على ذلك، ادعاء الصهاينة بحقهم على سيادة فلسطين بسب "روابطهم التاريخية"، وتفاقم الهجرة اليهودية لفلسطين واقترانها بشراء الأراضي، كل هذا أدى لانزعاج شديد للسكان الأصليين في المناطق العثمانية التي تضم فلسطين. 
 في ذلك الوقت ارتفعت  نسبة اليهود السكانية في فلسطين من 6% في عام 1880 إلى 10% بحلول 1914. ومع أن هذا التزايد كان ضئيلاً، إلا أن مجاهرة الصهاينة بأهدافهم القومية كانت كافية لحمل الكثير من الزعماء المحليين للضغط على الدولة العثمانية لحظر الهجرة اليهودية لفلسطين وتقييد بيع الأراضي للصهاينة.
 فرمان عثماني موقع من السلطان عبد الحميد الثاني يعارض فيه الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
فبداية من عام 1891 قامت مجموعة من وجهاء المسلمين والنصارى بإرسال برقية إلى استانبول حثت فيها الحكومة العثمانية على منع الهجرة اليهودية وبيع الأراضي لليهود، ونتيجة لذلك صدر مرسوم حكومي نص على التقليص الجذري لشراء الأراضي في سنجق (مقاطعة) القدس في غضون العقد القادم. وعندما قرر الكونغرس الصهيوني في عام 1905 زيادة حجم الاستعمار في فلسطين، قامت الحكومة بتعليق جميع عمليات نقل ملكية الأراضي لليهود في سنجقي القدس وبيروت.
فرمان السلطان بمنع الهجرة اليهودية للأراضي الفلسطينية وحظرها، موقّع بتاريخ 13 أكتوبر  
 
 
 رسالة من السلطان عبدالحميد الثاني الى شيخ الطريقة الشاذلية بدمشق محمود افندي ابو الشامات يوضح له فيها تعرضه لمضايقات من قبل جمعية الإتحاد والترقي التركية
  بعد انقلاب تركيا الفتاة ضد الحكومة العثمانية عام 1908، استغل الفلسطينيون تمثيلهم في البرلمان العثماني وصلتهم بالصحف المحلية للتعبير عن مطالبهم ومخاوفهم من الحركة الصهيونية. عندما تفاوضت حكومة تركيا الفتاة مع المنظمة الصهيونية العالمية في 1912-1913 لشراء الأراضي الأميرية (جفتلك) الموجودة في محافظة بيسان، كانت معارضة النواب الفلسطينيين صاخبة ولكن كانت بلا جدوى حيث تم بيع الأراضي للمنظمة الصهيونية بسبب احتياج الحكومة التركية للأموال.
 مصطفى كمال أتاتورك وزوجته.
لم تحاول الحركة الصهيونية إخماد مخاوف الفلسطينيين، إذ كان تركيزها على تشجيع هجرة اليهود الأوروبيين لفلسطين والتقليل من العقبات أمامهم بأكبر قدر ممكن. الجهد الوحيد الذي حدث لمناقشة التطلعات الفلسطينية والصهيونية كان في ربيع عام 1914 الذي أظهر تناقض أهداف وطموحات الجانبين. فقد أراد الفلسطينيون من الصهاينة تقديم وثيقة تنص على التالي:-
- توضيح الطموحات السياسية للحركة الصهيونية.
- المطالبة بفتح مدارس الحركة الصهيونية أمام الطلبة الفلسطينيين.
- معرفة نوايا الحركة الصهيونية نحو تعلم المهاجرين اليهود للغة العربية واندماجهم مع السكان المحليين.
غضب السلطان الكبير عبد الحميد الثاني أمام المنظمات اليهودية حينما طلبوا منه السماح للاستيطان اليهودي في فلسطين,حيث سجنهم السلطان في سجن مجلس الرابطة.
ولقد رفضت الحركة الصهاينة كل هذه الاقتراحات، وتطورت الأحداث على مر الزمان حتى أصبحت إسرائيل حقيقة واقعة الآن، وأصبح اليهود هم أهل الأرض، ومن ثمة وجب على الفلسطينيين إما الرضا بالعيش حسب المقدارت الإسرائيلية لهم، وإما عليهم الهجرة والتشريد إلى البلاد المجاورة، ومنْ يرفض كلا الأمرين يتعرض للقتل بوحشية.