الفصل السادس: بني صهيون
الصهيونية
ثامنا: سيطرة الصهيونية على مراكز صنع القرار العالمي
الصهيونية
ثامنا: سيطرة الصهيونية على مراكز صنع القرار العالمي
(4)
السيطرة على المؤسسات الدولية:
ثانيا: الأمم المتحدة
الحرم الإبراهيمي ذكرى المجزرة ووقع المأساة
تعتري البعض منا الدهشة، ويمتلكه العجب، وتظلله الحيرة وهو
يرى خضوع الأمم المتحدة للنفوذ الصهيوني و
رفضها لكافة القرارات الدولية، بل وانصياع الأمم المتحدة لإرادة اليهود ، وحتى
تذهب عن هذا البعض ما أصابه من الدهشة والعجب والحيرة، علينا أن نعرف حقيقة
إسرائيل ، بل وحقيقة الأمم المتحدة التي أقيمت في الأساس زمن عصبة الأمم المتحدة
من أجل أن تكون معينـًا لليهود لسلب وسرقة الحقوق العربية وبشكل خاص حقوق الشعب
الفلسطيني.
فما يزال العالم يذكر حقيقتين عجيبتين:
الحقيقة الأولى :
هي أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في تاريخ المؤسسات الدولية التي نشأت بقرار من
الأمم المتحدة وليس بقرار الواقع التاريخي والحق والعدالة هي إسرائيل. بداية من صك
الانتداب البريطاني على فلسطين الذي أصدرته
عصبة الأمم في السادس من يوليو 1921م لتحقيق وعد بلفور 1917،ومرورا بقرار تقسيم
فلسطين الذي أصدرته الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم
المتحدة رقم 181 والذي أُصدر بتاريخ 29 نوفمبر 1947 بعد
التصويت (33 مع، 13 ضد، 10 ممتنع) ويتبنّى خطة تقسيم
فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب
البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها
إلى 3 كيانات جديدة، كالتالي:
- دولة عربية: وتقع على الجليل الغربي،
ومدينة عكا، والضفة الغربية، والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة
أسدود وجنوبا حتى رفح، مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع
مصر.
- دولة
يهودية: على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيب، والجليل
الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا وإصبع الجليل، والنقب بما في ذلك
أم الرشراش أو ما يعرف بإيلات حاليا.
- القدس
وبيت لحم والأراضي المجاورة، تحت وصاية دولية.
ثم بإعلان قيام دولة إسرائيل في 14 مايو 1948وانتهاء
بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11/أيار من عام 1949 بناءا على توصية
مجلس الأمن بقبول عضوية إسرائيل والذي كان
بمثابة اعتراف جماعي بها ، حيث أصبحت الدولة
رقم( 59)في المنظمة الدولية.
الحقيقة الثانية:
هي أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتعت بأكبر قدر من قرارات الفيتو
لتعطيل الإجراءات الدولية التي صدرت بحقها.
والآن تعالوا بنا نتعرف على نشأة الأمم المتحدة ودور اليهود في ذلك من
خلال النقاط التالية:
(1) اليهود و هيئة الأمم المتحدة
إخواني وبني جلدتي:
إن من دسائس اليهود ومكائدهم في سبيل
الوصول إلى أغراضهم ومصالحهم تسللهم في المؤسسات
الدولية والجمعيات العالمية لكي يستغلوها حسب منافعهم الدنيئة، وأهدافهم
الصهيونية، وليوجهوها في الطريق الذي يؤدي بها في نهاية المطاف إلى
غاية تلتقي مع غايتهم الحقيرة، أو إلى الإخفاق والاضمحلال، كما فعلوا بعصبة
الأمم السابقة، التي أدى تغلغلهم فيها إلى رد فعل عنيف كان من جملة الأسباب
التي دفعتها إلى الهاوية والانحلال،وكذلك الأمر حين تأسست منظمة هيئة الأمم
المتحدة سعى اليهود في جميع أقطار الأرض ليدسوا أنفسهم
بين موظفيها الداخليين والخارجيين، وليدخلوا في جميع لجانها المختلفة.
لقد تمكن اليهود من
خلال العصبة من إثارة اهتمام الرأي العام العالمي نحو الاضطهاد الذي تعرض له
اليهود في ألمانيا، فعملوا على استصدار قرار أممي تدفع ألمانيا بموجبه تعويضات
لليهود عن هذا الاضطهاد ولا تزال ألمانيا مستمرة في دفع فاتورة هذا القرار حتى
اليوم.
وأخيراً فإن من أعظم ما حققه اليهود من خلال
عصبة الأمم المتحدة هو سيطرة أمة واحدة قليلة على كل أمم الأرض وهي أمة اليهود
وذلك بدعة صكوك الانتداب الاستعمارية من قبل دول أوربا وبخاصة انجلترا وفرنسا على
أغلب دول العالم العربي والإسلامي، فلما أدت عصبة الأمم الدور المنوط بها، والذي
أنشأت من أجله كان لابد من دفنها، وايجاد وليد جديد بدلا منها، يقوم بدورها، ولكن
في هذه المرة لدية من القوة العسكرية ما تمكنه من تحقيق قراراته، وكان هذا الوليد
هو الأمم المتحدة وقوتها العسكرية المتمثلة في مجلس الأمن، ثم الغطاء القانوني
للتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة من خلال منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم
المتحدة.
الأمم المتحدة
نشأت هيئة الأمم المتحدة على أنقاض عصبة
الأمم المتحدة عام 1365هـ -1945م (1) بعد إنشاء جامعة الدول
العربية بثلاثة شهور تقريبا(2) ًوعصبة الأمم التي كانت
نواة هيئة الأمم نشأت في أعقاب الحرب العالمية الأولى عام1339هـ -1920م(3) وكان الغرض
الرئيس من إنشائها الحيلولة دون نشوب حرب عالمية ثانية تكون لها من الآثار المدمرة
مثل ما كان للحرب العالمية الأولى (4) أو بعبارة أخرى لتحقيق
الأمن والسلم الدوليين (5)
فلما نشبت
الحرب العالمية الثانية 1358-1365هـ الموافق 1939-1945م كان ذلك بمثابة إعلان فشل
وسقوط لعصبة الأمم المتحدة؛ لأنها وقفت عاجزة ولم تتمكن من الحيلولة دون نشوب
الحرب، وهي الغاية التي أنشئت من أجلها (6)
لعل ذلك ما دفع
بعض الدول في أثناء الحرب العالمية الثانية تداعت بعض الدول الكبرى وعلى رأسها
أمريكا وبريطانيا(7) إلى محاولة إيجاد صيغة أخرى للأمم المتحدة، تتمتع
بالثقة والاحترام والمصداقية، وبعد مفوضات استمرت ما يقرب من سنتين تم الاتفاق على
إنشاء هيئة الأمم المتحدة على أنقاض عصبة الأمم المتحدة، مع إجراء بعض التعديلات
على ميثاقها لتكون أكثر قدرة وفاعلية في مواجهة الأزمات التي تتعرض لها(8) وورثت
الهيئة الحسابات والأرصدة والمسؤوليات التي كانت تتولاها العصبة (9)
فمع نهاية سنة
1357هـ - 1938م أصبح انهيار عصبة الأمم وشيكًا، ولم تحافظ على العضوية فيها إلا
تسع وأربعون دولة فقط، من أصل الاثنتين وستين التي أنشأتها، وفي سنة 1359هـ- 1940م
توقف قلبها عن النبض تماماً(10)
هذا وقد ظل
الصهاينة طيلة سنوات الحرب العالمية الثانية يعملون بدون توقف لإحياء عصبة أمم
قوية عند نهاية الحرب، وتحت اسم جديد(11)
شعار الأمم المتحدة
وقد أصبح
اليهودي (ألجرهيس) (13) عضو جهاز التجسس السوفييتي في حكومة الولايات المتحدة
أول أمين عام والمسئول التنفيذي الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة ... واختار سراً
معظم شخصيات جهاز أمانة الأمم المتحدة، ورشح نحو خمسمائة شخص لهذه الوظائف(14)
ولعب اليهود
دوراً هاماً في إقامة لجنة حقوق الإنسان سنة 1366هـ - 1946م مع أنهم لم يكونوا
موجودين رسمياً في المجلس، إلا أن الفكرة كانت فكرتهم في المقام الأول(15)
وجعل ميثاق
هيئة الأمم المتحدة المسؤولية عن قضايا حقوق الإنسان من اختصاص الأمم المتحدة،
ونزعها من أيدي الحكومات بشكل منفرد، (( وبالتالي لم تعد أية
حكومة تسلم من تدخل الأمم المتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان)) (16)
وأصبح اليهود (( يحتلون رسمياً مراكز هامة
في منظمة الأمم المتحدة، فقد كانت أمانة المنظمة يهودية في غالبيتها المطلقة ))
(17)
ويجب ألا نغفل
أن (( محكمة العدل الدولية )) وهي إحدى الأجهزة
التابعة لهيئة الأمم المتحدة من اختراع اليهود، وهي تستطيع دائماً أن تحكم بأن أي
قضية محلية لأي دولة تمثل فعلاَ تهديداً أو خرقاً للسلام، بحيث يمكن للجيوش
الدولية أن تنزل و تستولي على البلد وقد طبق ذلك عملياًً (18)
و أن اعتبار (( الإبادة
الجماعية )) جريمة دولية يتحمل مسؤوليتها الأفراد والدول على حد
سواء، واستصدار قرار بذلك من الجمعية العامة للأمم المتحدة هو من اختراع اليهود
أيضاً (19)
إن سيطرة
اليهود (( على العالم من خلال الأمم المتحدة )) تسير
على قدم وساق، (( ولا يبدو أن هناك قوة ما قادرة على إيقاف الزحف
اليهودي للسيطرة على العالم. إنهم لم يعودوا يعملون وحدهم، فالأمميون الذين غسلت
أدمغتهم وأصبحوا كالببغاوات يرددون الدعاية الصهيونية بحماس متقطع الأنفاس موجودون
في كل مكان، في مجالس الشيوخ والنواب، وفي النوادي، وفي زوايا الشوارع ))(20)
إن الفوضى التي
تكتسح الولايات المتحدة نتيجة لسطوة الأمم المتحدة جعلت السناتور الأمريكي (مكران)
يقول: (( إنني متأكد بأنني سأظل نادماً ما حييت لتصويتي على ميثاق
الأمم المتحدة )) (21)
أما (جون وود)
عضو مجلس النواب الأمريكي فقد كان أكثر جرأة إذ قال: (( إنني
أطالب هذه المنظمة الخائنة للوقوف خلف القضبان والمثول أمام العدالة الأمريكية،
وأطالب مرة أخرى بإلغاء عضوية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة والمنظمات
المتخصصة المتفرعة عنها )) (22)
وهذا الكلام
يقودنا إلى تذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تشارك في نشأة عصبة الأمم
المتحدة من قبل، كما لم تكن يوما عضواً فيها إلى أن سقطت(23) مع أنها حالياً
من أكثر الدول استخداماً للأمم المتحدة (التي نشأت على أنقاض عصبة الأمم) في
الهيمنة على العالم، إلاَّ أن هذه الهيمنة لا تعود على الدولة والمجتمع الأمريكي
بفوائد مباشرة تذكر.
واليوم فإن (( النظام
الدولي الجديد يرتكز على توسيع دور الأمم المتحدة في التدخل في شؤون الدول وحل
الصراعات أو إدارتها -بعبارة أصح-، ونظراً لأن العالم الغربي هو الأقدر على تمويل
عمليات قوات الأمم المتحدة وجمع الأموال لها، فإن تلك المنظمة الدولية سوف تكون
قناعاً للدول الأقوى التي تقف خلفها، وقد وضح ذلك للعالم كله من خلال ما كان يحدث:
في البوسنة، حيث لم تفلح الأمم المتحدة إلا في
إصدار قرار يمنع مسلمي البوسنة من التسلح للدفاع عن أنفسهم على حين تتدفق الأسلحة
على الصرب.
وفي فلسطين
صدرت عشرات القرارات عن مجلس الأمن في إدانة الغاصبين اليهود لكن شيئاً منها لم
ينفذ، بل إن العالم الغربي كله يقف خلف الغاصب ليمده بكل مقومات البقاء واستمرار
العدوان.
وعلى حين تلاحق
الأمم المتحدة كوريا الشمالية و الباكستان لإخضاعهما للتفتيش عن الأسلحة النووية
يغض الطرف عن الهند وإسرائيل. وهذا كله يعني أن النظام العالمي الجديد اعتمد خيار
الأمم المتحدة لتكون الأداة التي يتم استخدامها في طمس حقوق الضعفاء وفي مقدمتهم
المسلمون ))(24)
(( ولم يزل أعضاء مختلف وفود البلاد إلى هذه المؤسسات
( هيئة الأمم، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل ) جميعهم، أو أكثريتهم، من اليهود، أو
صنائعهم، أو منْ يعطفون عليهم، واليونسكو منظمة تكاد تكون يهودية خالصة موضوعاً،
وشبه يهودية شكلاً ))(25) وكذا منظمات الأرصاد
الدولية، ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم(26)
(( وقد تزايد نفوذ اليهود مؤخراً في الأمانة العامة
للأمم المتحدة، وفي الإدارة الأمريكية الأخيرة بصورة عجيبة، وهذا النفوذ سيكون
وخيم العواقب في تشويه صورة المسلمين، وتأليب الغرب عليهم، واستخدام قواه الجبارة
ضد أدبياتهم ومصالحهم))(27)
(2) نشأة الأمم المتحدة
انتهت عصبة الأمم نظريا بقيام الحرب العالمية الثانية ( 1939) وانتهت
فعليا بنهايتها ( 1945 ) وخلال هذه الفترة كان اليهود يعملون لإيجاد
نظام عالمي بديل لها بمسمى جديد وكذلك إقناع قادة الدول الكبرى بهذه الفكرة
, التي بدأت بتوقيع الرئيس الأمريكي روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل
"ميثاق الأطلسي " عام 1941الداعي إلى "منظومة دائمة وأوسع للأمن العام"
فى عام 1942 دعا المؤتمر اليهودي العالمي الذي عقد فى نيويورك
إلى قيام " نظام عالمي جديد" و"منظمة أمن عالمية " تحميه
وتطبق قراراته بين الدول المحاربة لألمانيا فى
الحرب العالمية الثانية ، ووضع اليهود
نصب أعينهم فى هذا المؤتمر"استعادة الحقوق الشرعية لليهود" و" إلغاء
كل التشريعات المعادية لليهود" فى جميع أنحاء العالم .
واتفقت روسيا وأمريكا وبريطانيا على الفكرة فى اجتماع طهران عام 1943.
فى عام 1944 عقد مؤتمر " دومبارتون أوكس Dumbarton Oaks" قرب
مدينة واشنطن بأمريكا لوضع النظام الأساسي ( ميثاق ) للهيئة العالمية الجديدة تحت
مسمى " هيئة الأمم المتحدة United Nations" ، وهو الاسم الذي أطلقه الرئيس الأمريكي روزفلت عام 1941 على
مجموعة الدول المحاربة لألمانيا وعددها 26 دولة ، وقد
صاغ مقترحات هذا المؤتمر كل من الإدارة
السياسية للمؤتمر اليهودي العالمي والتي من بينها صيانة حقوق الأقليات ( ويقصد بهم
اليهود ) ، وأن تتحدد صلاحية العضوية لأي دولة فى المنظمة الجديدة بناء
على " حبها للسلام أي موقفها من اليهود.
مبنى دومبارتون أوكس
ويمكن
إجمال مقترحات دومبارتون أوكس في النقاط التالية :
(1)
تقام هيئة
للتنظيم الدولي تسمي بالأمم المتحدة وتكون
غايتها حفظ السلم والأمن الدولي، وتتخذ الإجراءات الحاسمة والمشتركة لمنع أي تهديد
للسلم وقمع أعمال العدوان المشتركة.
(2)
الجمعية العامة تتألف
من مندوبي جميع الدول الممثلة في الهيئة ويكون لها نوعان من الوظائف,
الأول هو المحافظة على السلام والأمن الدولي، والثاني يتعلق بالميدانين الاقتصادي والاجتماعي.
(3)
مجلس الأمن
يتحمل تبعة الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ويتألف المجلس من ١٥
دولة تكون من بينهم الولايات المتحدة والمملكة
المتحدة وفرنسا والصين والاتحاد
السوفيتي أعضاء دائمين فيه بوصفهم دولاً
عظمى، وأما باقي الدول يتم انتخابها على أنت تكون مدة العضوية لكل دولة سنتين.
(4)
يختص مجلس
الأمن بالنظر في كل مشكلة تهدد الأمن والسلم الدولي واستمرارية
ذلك التهديد, وسن القرارات في حال فشل أطراف النزاع في فض المشكلة
بالمفاوضة أو الوساطة أو التحكيم أو القضاء.
(5)
إذا رأى مجلس
الأمن أن التدابير غير العسكرية لم تف بالغرض من اتخاذها, جاز
له أن يتخذ بطرق القوات الجوية والبحرية والبرية الأعمال التي من شأنها
حفظ الأمن والسلم الدولي, أو إعادته إلى نصابه.
(6)
يضع مجلس الأمن
الخطط اللازمة لاستخدام القوات المسلحة بمساعده لجنة أركان
الحرب المكونة من رؤساء أركان حرب الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وطلب
مشورتها.
(7)
رغبة تمكين الأمم
المتحدة في اتخاذ التدابير الحربية العاجلة، فيجب
أن يكون لدى الأعضاء وحدات جوية أهلية تتمكن من استخدامها على الفور.
(8)
ليس هناك أية
مقترحات في دومبارتون أوكس يمنع قيام أي منظمة إقليمية من
أهدافها الحفاظ على السلام والأمن الدولي, وتكون أهدافها في صالح الأمم
المتحدة.
(9)
تتضمن
المقترحات إنشاء محكمة عدل
دولية على نمط دائم.
(10)
تعنى الجمعية
العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يعمل
تحت إشرافها بالمسائل الاقتصادية والإنسانية،
ويتألف المجلس الاقتصادي الاجتماعي من 18 عضو تنتخبهم الجمعية العامة
لمده ثلاث سنوات والمجلس يتخذ قراراته بالأغلبية المطلقة
وقد عهد روزفلت إلى كل من اليهوديين " آلجرهس Alger Hiss و هاري
ديكستر وايت
Harry Dexter White " ( اكتشف فيما بعد أنهما كانا
جاسوسين للإتحاد السوفيتي ) بوضع ومتابعة هذا الميثاق
واختيار الجهاز المالي و الإداري للمنظمة فتم عقد المؤتمر التأسيسي
للمنظمة فى سان فرانسيسكو بأمريكا فى ابريل 1945 بحضور خمسين دولة وتم
التوقيع على الميثاق وأنشئت بذلك الأمم المتحدة وتتكون من الجمعية العامة
وتضم الدول الموقعة على الميثاق وكذلك من مجلس الأمن الذي أعطيت الولايات
المتحدة وروسيا وفرنسا والصين الوطنية ( تايوان حاليا ثم حلت محلها
الصين الشعبية) وبريطانيا حق العضوية الدائمة فيه ولها حق الاعتراض ( الفيتو(
وقد ضم مؤتمر سان فرانسيسكو منظمات غير حكومية مثل أندية الليونز
والروتارى الماسونية اليهودية التي ساهمت فى وضع الميثاق بالإضافة إلى
المؤتمر اليهودي الأمريكي واللجنة اليهودية الأمريكية ولجنة العمال اليهودية
. وقد وضع اليهود مطالبهم فى مذكرة لمؤتمر سان فرانسيسكو لتكون من صميم
ميثاق الأمم المتحدة :
· إعلان ميثاق حقوق الإنسان اليهودي ولكن المؤتمر أسقط كلمة اليهودي .
· استعادة يهود أوربا لحقوقهم التى ضمنتها لهم عصبة الأمم سابقا .
·
معاقبة دول
المحور ( ألمانيا وحلفائها ) على جرائمها ضد اليهود، وتعويض اليهود عن ذلك .
·
تحريم معاداة
السامية.
·
إعادة توطين
اليهود الذين طردوا من ديارهم وفتح أبواب فلسطين للهجرة اليهودية دون قيد .
· إشراك اليهود فى جميع وكالات الأمم المتحدة الحالية والمستقبلية بهدف
تقديم المشورة لمعالجة مشاكل إعادة تعمير ما بعد الحرب.
ورغم أن الميثاق يمنع تدخل الأمم المتحدة فى الشؤون الداخلية لأي
دولة عضو فيها إلا أن الدهاء اليهودي استثنى من ذلك الحالات التي يقرر مجلس
الأمن أن فيها " تهديدا للسلام العالمي " وتستطيع محكمة العدل الدولية فى لاهاي
بهولندا أن تقرر بأن أي " قضية محلية لأية دولة " تمثل تهديدا أو خرقا
للسلام بحيث يمكن لمجلس الأمن والجيوش الدولية معاقبة البلد بل وحتى احتلاله
، كما حدث للعراق .
فى السنوات التي تلت تأسيس الأمم المتحدة نجح اليهود فى دفعها لتبنى
مقترحات أخرى تصب فى مصالحهم مباشرة منها :
فى 1947 صاغ اليهودي جاكوب روبنسون ميثاق حقوق الإنسان
للأمم المتحدة ، وقد طلب اليهود أن يسمح الميثاق للجماعات والأشخاص الذين
يقع عليهم ظلم فى بلدانهم بأن يتخطوا حكوماتهم ويتظلموا للجنة حقوق الإنسان
فى الأمم المتحدة مباشرة وبذا أصبح لليهود الحق القانوني بحماية دولية
فى أي مكان من العالم
تبنت الجمعية العامة قرارا يقضى بأن الإبادة الجماعية جريمة
يعاقب عليها القانون الدولي وتسليم من يدان بالقتل الجماعي للمحكمة الدولية
( ليتمكنوا بنص القانون الدولي من ملاحقة النازيين المتهمين بإبادة اليهود
فيما يسمى المحرقة النازية كما حدث للألماني النازي آيخمان الذي قبض عليه
عام 1962 وسلم لإسرائيل وأعدم ) ، وفى عام 1948 طلب اليهود من الأمم المتحدة
اعتبار مقاومة العرب للغزو اليهودي لفلسطين نوعا من الإبادة الجماعية .
كما طالبوا فى نفس
العام الأمم المتحدة بالاعتراف بوضع استثنائي ليهود
العالم ومنحهم جوازات سفر بحيث يحق لهم العيش فى أي بلد ويكون لهم حقوق
ومزايا المواطنين المحليين دون التزام منهم بنظام ذلك البلد.
كما طالبوا بالتزام الدول الأعضاء بحل المنظمات التي تشن حملات على
اليهود .
وفى عام 2006 اعتبرت الأمم المتحدة ، على لسان أمينها بان كي مون
، إنكار المحرقة اليهودية جريمة وقررت فى السابع والعشرين من يناير 2007 اعتبار هذا
التاريخ يوما عالميا لتذكر المحرقة
(3) رجال اليهود في الأمم المتحدة:
حين
ظهرت الأمم المتحدة على وجه الأرض بعد مولدها من خلال أفكار اليهود،احتل اليهود المراكز
الرسمية فى منظمة الأمم المتحدة الجديدة ( 1948) وذلك على النحو
التالي:
(أ) مكتب السكرتارية في هيئة الأمم المتحدة:
- الدكتور ح. س. بلوك: رئيس قسم التسلح: يهودي.
- انتوني كولدت: رئيس قسم الأمور الاقتصادية: يهودي.
- روزنبرغ: المشاور الخاص
للشؤون الاقتصادية: يهودي.
- دافيد ونتروب: رئيس قسم الميزانية: يهودي.
- كارل لاجمان: رئيس قسم الخزائن والواردات: يهودي.
- هنري لانجير: معاون سكرتير الشؤون الاجتماعية: يهودي.
- الدكتور ليون ستيننك: رئيس قسم المواد المتبادلة: يهودي.
الدكتور أ. شويل: رئيس قسم حقوق الإنسان: يهودي.
- ح. آ. ويتشوف: رئيس دائرة مراقبة البلاد غير المستقلة: يهودي.
- بنيامين كوهين: مساعد السكرتير العام لقسم الاستعلامات العامة:
يهودي.
- ج. بنوت ليفي: رئيس قسم الأفلام: يهودي.
- الدكتور ايفان كرنو: مساعد السكرتير العام لشعبة القوانين: يهودي.
- أبراهام. ح. فيللر: رئيس الشعبة القانونية: يهودي.
- غ. ساند برغ: مشاور شعبة القانون الدولي: يهودي.
- دافيد زابلو دويسكي: رئيس قسم المطبوعات: يهودي.
- رابنو فيج: رئيس قسم
المترجمين: يهودي.
- ماكس ابراموفيج: رئيس قسم التصاميم: يهودي.
- ب. س. ج. كين: مدير المحاسبات العامة: يهودي.
- مارك شرلبر: رئيس قسم (ستانا): يهودي.
- مرسيدس برغمان: مدير الشؤون الذاتية: يهودي.(
عن طريق هذا اليهودي تقدم جميع طلبات التوظيف في دوائر هيئة الأمم المتحدة وهو
الذي يقبل أو يرفض هذه الطلبات.)
- الدكتور آ. سنجر: رئيس أطباء الشؤون الصحية العالمية: يهودي.
- باول رادزيانكو: رئيس قسم المراجعات: يهودي.
(ب) مراكز الاستعلامات في
هيئة الأمم المتحدة:
- جرزي شابيرو: رئيس قسم الاستخبارات في مركز جنيف: يهودي.
- ب. ليتجبر: رئيس قسم الاستخبارات في مركز الهند: يهودي.
- هنري فاست: رئيس قسم الاستخبارات في مركز الصين: يهودي.
- الدكتور بوليوس شاوسكي: رئيس قسم الاستخبارات في مركز دار شوفا:
يهودي.
(ج) مكتب العمال الدوليين:
- دافيد. أ. موريس: رئيس مكتب العمال الدوليين: يهودي.واسمه الحقيقي:
(موسكو فيج).( هنالك ثلاثة أشخاص يهود يسيطرون على هذا القسم،
وهم: آلتمان اليهودي البولوني. - دافيد زلباخ اليهودي الأمريكي.- فينت اليهودي
البلجيكي.)
- ف. كابريل كارسز: مخابر خط الاستواء للمكتب: يهودي.
- جان روزنر: مخابر بولونيا للمكتب: يهودي.
(د) مؤسسة التغذية والزراعة:
- أندريه ماير: رئيس شعبة التغذية والزراعة: يهودي.
- آ. ب. جاكوبس: الممثل الدانمركي في شعبة التغذية والزراعة: يهودي.
- أ. فريس: الممثل الهولندي في شعبة التغذية والزراعة: يهودي.
- م. م. ليبمان: رئيس شعبة التعمير: يهودي.
- كير داكاروس: رئيس شعبة التعايش: يهودي.
- ب. كاردوس: رئيس شعبة المتفرقات: يهودي.
- م. آزاكليل: رئيس شعبة الاقتصاد التحليلي: يهودي.
- م. آ. هوبرمان: رئيس شعبة صيانة الغابات: يهودي.
- ج. ب. كانمان: المشاور الفني لشعبة الغابات: يهودي.
- ج. ماير: رئيس قسم التغذية: يهودي.
- ف. ويزل: رئيس قسم الإدارة: يهودي.
(هـ) (اليونسكو) مؤسسة التعليم والثقافة والفن:
لقد ثبت أن هذه المؤسسة تدار من خلال شخصين يهوديين هما:
- آلف سومر فلت: رئيس لجنة التبادل الخارجي: يهودي.
- ج. ايزنهارد: لجنة تنظيم الثقافة العالمية: يهودي.
وهنالك آخرون في هذه الشعبة وهم:
- م. لافمان: رئيس شعبة الثقافة العالمية: يهودي.
- ج. كابلن: رئيس قسم الاستعلامات العام: يهودي.
- س. ح. ويتز: رئيس قسم الميزانية والإدارة: يهودي.
- س. سامول سلسكي: رئيس شعبة الذاتية: يهودي.
- ب. ابراميسكي: رئيس شعبة الإيواء والسياحة: يهودي.
- ب. ويرمل: رئيس مكتبة الهيئة والتعيين: يهودي.
- الدكتور آ. ويلسكي: رئيس المصلحة الفنية لصحاري آسيا: يهودي.
(م) بنك التعمير والتنقيب الدولي:
- ليونارد. ب. رست: المدير الاقتصادي للبنك: يهودي.
- ليوبولد تشميلة: الممثل التشكوسلوفاكي في مجلس شورى الإدارة: يهودي.
- أ. بولاك: عضو مجلس شورى الإدارة: يهودي.
- هذا ويستخدم اليهود تعبير " تفسير interpretation " كأداة
لتدمير النصوص الدستورية وذلك بإصدار تشريعات من قضاة يستغلهم اليهود
كما حدث عند إعادة صياغة ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان ، حيث
فسرت المادتان 56 و 62 على أنهما تعنيان أية قضية تهتم بحقوق الإنسان ووضعت
تحت حماية الأمم المتحدة وبذلك أصبحت المنظمة مخولة قانونيا بالتدخل السافر
فى شؤون الدول تحت مظلة حماية حقوق الإنسان ، - كما فسروا بنود قرار مجلس
الأمن رقم 242 بعد حرب 67 حسب مصلحتهم ، فضاعت المصلحة العربية.
- وكما يقول الكاتب الأمريكي ديفيد آيك
فى كتابه " معرفة الحقيقة ستجعلك حرا the truth will set you free " عن
فكرة إيجاد منظمة الأمم المتحدة :" كانت فلسفة النخبة العالمية الحاكمة elite(يقصد اليهود ) يقوموا على خلق المشاكل problems بين
الأمم يتبع ذلك ردة فعل شعبية reaction وهنا يأتي دور النخبة العالمية الحاكمة
بتقديم الحل
solutionبواسطة الحكومات التي
تسيطر عليها النخبة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن طريق إنشاء
هيئة عالمية (أي الأمم المتحدة )تتبعها هيئات ومنظمات مثل مجلس الأمن ومحكمة
العدل الدولية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي واليونسكو ...وغيرها،
تتطور فيما بعد لتصبح حكومة عالمية لها من القوة والسيطرة ما يمكنها
من التحكم بحياة البشر على سطح الأرض "
وهذا ما تؤكده قرارات الأمم المتحدة
فهاهم اليهود ، عبر الدول الغربية التي يسيطرون عليها ، يسيرون الأمور
حسب ما تشتهى سفنهم وتقتضي مصالحهم :
نصب تذكاري من أحذية الضحايا يجسد فشل الأمم المتحدة بحماية مسلمي البوسنة
فالحرب التي شنت على مسلمي البلقان فى البوسنة والهرسك وكوسوفو وما
رافقها من مجازر هي من تدبير اليهود وبعد أن سقط أكثر من 250.000قتيل وشرد
أكثر من مليوني مسلم من ديارهم ساهمت فيها الأمم المتحدة بشكل مباشر بمنع
تسليح المسلمين هناك ، وتركت الجيوب ( الآمنة ) مثل سربرنيتشا ، و التي خصصتها
للمسلمين العزل ، هدفا للمحرقة الصليبية الصربية ، بعدها تحركت الدمى
اليهودية وعلى رأسها الولايات المتحدة بالحل وهو تقطيع أوصال الدولة البوسنية
المسلمة فى أوربا
وفى أفغانستان شنت الحرب الظالمة على المسلمين تحت مسمى " الحرب
على الإرهاب " بعد هجوم 11/9/2001 بساعات }قدم خبراء
غربيون جلهم أمريكان أدلة على أن الحادث كان مدبرا والمعلومات التي أعطيت للعالم
فيها الكثير من التناقض والتضليل { دون أن تتفوه
الأمم المتحدة ببنت شفة
واحتل العراق بعد ثلاثة عشر عاما من الحصار و التجويع بمباركة الأمم
المتحدة التي شرعت له ، وقتل أكثر من مليون مسلم وشرد أكثر من أربعة
ملايين وعاد العراق ، كما أراد اليهود ، إلى العصور الحجرية .
وفى فلسطين يستمر مسلسل القتل والتهجير والتدمير بواسطة المحرقة اليهودية
كما كان منذ ستين سنة ، وكل ما تفعله منظمة الأمم المتحدة هو تصريحات
على استحياء بعدم استهداف المدنيين ، أما قرارات المنظمة الخاصة بالقضية
الفلسطينية وما يتصل بها من النزاع العربي الإسرائيلي كثيرة ولكن لم
يطبق منها قرار واحد لسبب بسيط وهو أن الدول الدائمة العضوية و التي تعمل
بالوكالة عن اليهود تستخدم حق النقض ( الفيتو ) فى كل قرار يصدر عن المنظمة
وليس فى صالح اليهود .
وأخيرا وليس آخرا تتباكى الأمم المتحدةعلى حقوق الإنسان فى السودان
فتصدر محكمة ( العدل ) الدولية مذكرة بإلقاء القبض على رئيس دولة مسلمة
بحجة ( انتهاك حقوق الإنسان ) بينما زعماء الإرهاب اليهودي فى إسرائيل
يسرحون ويمرحون ويشربون ،على أشلاء المسلمين مع عتاة اليهود فى العالم
، نخب سيطرتهم على مقاليد الأمور فى العالم بمباركة المنظمة الدولية.
دعوة لحضور مراسم إعلان استقلال دولة إسرائيل في 13 أيار - مايو 1948
(4) الأمم المتحدة وعضوية "إسرائيل"
تزامنت التحركات الصهيونية القاهرة للشعب الفلسطيني الآمن على أرضه،
مع حراك دولي يدعو لإحلال الأمن والسلام الدوليين وإقامة المجتمع الدولي المثالي
الخالي من مظاهر العنف والقوة.
(أ) الأمم المتحدة وشروط العضوية:
خرجت الأمم المتحدة إلى
الوجود بعد مراحل متعددة من العمل الدولي
وقد حدد ميثاقها المكون من ديباجة و111 مادة المهام الأساسية لعمل هذه
المؤسسة الدولية، فالمادة الأولى منه بينت مقاصدها المتمثلة بحفظ السلم والأمن
الدولي وإنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي
بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها، وكذلك اتخاذ
التدابير الأخرى الملائمة لتعزيز السلم العام، وتحقيق التعاون الدولي على حل
المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وعلى
تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا والتشجيع على ذلك إطلاقا
بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال والنساء وجعل هذه
الهيئة مرجعا لتنسيق أعمال الأمم وتوجيهها نحو إدراك هذه الغايات المشتركة .
كما قسم الميثاق العضوية إلى عضوية أصلية تكون للدول التي شاركت في
مؤتمر الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو، والدول التي وقعت من قبل تصريح الأمم
المتحدة الصادر في أول كانون الثاني/يناير سنة 1942، وتوقع هذا الميثاق وتصدق
عليه، وعضوية بالانضمام تكون مباحة لجميع الدول الأخرى المحبة للسلام، والتي تأخذ
نفسها بالالتزامات التي يتضمنها الميثاق، والتي ترى الهيئة أنها قادرة على تنفيذ
هذه الالتزامات وراغبة فيه كما حدد الإجراءات والخطوات اللازمة لقبول عضوية الدول
في "الأمم المتحدة" وذلك بقرار من الجمعية العامة بناء على توصية مجلس
الأمن.
نص وثيقة إعلان قيام دولة إسرائيل
(ب) عضوية "إسرائيل" بالأمم المتحدة
شكل بروتوكول لوزان الدافع
لبعض الدول التي التزمت الحياد أو الرفض لقبول "إسرائيل" في الأمم
المتحدة للقبول بها خصوصا ً بعد الدور الذي لعبه أنصار "إسرائيل" في نشر
خبر توقيعها عليه،فالتوقيع لم يكن أكثر من خديعة "إسرائيلية" غرضها
إيهام الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي كانت تبحث في مسألة
قبول عضوية "إسرائيل" بأنها تقبل بالالتزامات المترتبة عليها من قبول
لقرار التقسيم (181) والقرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى
ديارهم .
(ج) المواقف العربية والدولية
من قبول "إسرائيل" في الأمم المتحدة:
تباينت المواقف تجاه طلب قبول "إسرائيل" في الأمم المتحدة
بين داعم ومؤيد ورافض معارض.
(1) الموقف العربي من قبول "إسرائيل" في الأمم المتحدة:
رفضت الدول العربية الممثلة في الأمم المتحدة آنذاك (سورية – مصر-
العراق – السعودية - لبنان – اليمن) التصويت لقبول "إسرائيل" في الأمم
المتحدة وقد تجسد هذا الرفض بالموقف السوري الذي وضحه فارس الخوري مندوب سورية في
الأمم المتحدة عندما عرض على جلسة مجلس الأمن المنعقد في قصر شاريو في باريس
17/12/1948 الحجج القانونية والمستندات المانعة
لقبول "إسرائيل" في الأمم المتحدة، واقترح إحالة المسألة إلى
محكمة العدل الدولية واستشارتها حول هذه الخطوة ومدى تلاؤمها مع ميثاق الأمم
المتحدة والصلاحيات الممنوحة للجمعية العامة للأمم المتحدة والقرارات الدولية
الصادرة بخصوص فلسطين سواء قرار التقسيم أم قرار انتهاء الانتداب، إلا أن هذا
الاقتراح سقط لنيله صوتين مقابل امتناع تسعة دول عن التصويت عليه .
(2) الموقف الدولي من قبول "إسرائيل" في الأمم المتحدة.
في نفس الجلسة المشار إليها
أعلاه في مجلس الأمن اقترح المندوب البريطاني تأجيل دراسة قبول
"إسرائيل"، أما المندوب الفرنسي فقد اقترح تأجيل دراسة الموضوع لمدة
شهر، إلا أن الاقتراحين لم ينالا قبولاً عند التصويت فسقطا، وتم طرح طلب القبول
على المجلس فرد لعدم حصوله على التأييد اللازم لذلك ، إلا أن الكيان الصهيوني في
شباط 1949 عاود بعد توقيعه على اتفاق الهدنة مع مصر إلى رفع بذات اليوم طلبا ً
لنيل العضوية مستغلا ً خروج سورية من عضوية مجلس الأمن ودخول مصر واستلام كوبا
لرئاسة المجلس بالتوازي مع اقتراح المندوب الأمريكي لقبول طلب عضوية "إسرائيل"،
فنال الطلب موافقة تسعة دول في المجلس وصدر القرار رقم 69 الذي حمل توصية إلى
الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول عضوية "إسرائيل" الذي ناقشته بدورها الجمعية العامة للأمم
المتحدة ووافقت عليه بأكثرية 37 صوت مقابل 12 معارض وامتناع 9 دول عن التصويت،
وعبرت عنه بقرارها رقم 273 الذي جاء فيه (إن الجمعية العامة، إذ تأخذ علما ً
بالتصريح الذي تقبل به "إسرائيل" دون أي تحفظ الالتزامات الناجمة عن
ميثاق الأمم المتحدة، وتتعهد باحترامها منذ اليوم الذي تصبح فيه عضوا في الأمم
المتحدة. وإذ تذكر بقراريها الصادرين في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947 (قرار
التقسيم) وفي 11 ديسمبر/كانون الأول سنة 1948 (قرار إعادة اللاجئين والتعويض عليهم
) ، وتأخذ علما بالتصريحات والإيضاحات التي قدمها ممثل حكومة "إسرائيل "
أمام اللجنة السياسية المؤقتة، بشأن تطبيق القرارين المذكورين.... تقرر أن
"إسرائيل" دولة محبة للسلام تقبل بالتزامات الميثاق، وأهل للقيام بها
ومستعدة لتنفيذها، وتقرر أن تقبل "إسرائيل" عضوا في الأمم المتحدة.
شكل قبول "إسرائيل" في الأمم المتحدة حادثة هي الأولى من
نوعها إذ كانت الدولة الأولى التي تحوز على العضوية بشكل مشروط، وقد وصف الأمين
العام للأمم المتحدة تريغفي لي قبولها بأنه من أحداث التاريخ الملحمية .
فقد نجحت "إسرائيل" في خديعتها وقبلت عضوا ً في الأمم
المتحدة بتأييد الولايات المتحدة الأمريكية ومن دون التزام بالمسائل التي كانت
واشنطن تطالب بها في بروتوكول لوزان ، وتظاهر "إسرائيل" بقبول شروط
الأمم المتحدة واعترافها بقرارات الشرعية الدولية لم يكن إلا موقفاً مرحلياً
ومناورة لإخماد أصوات المعارضة أمام دخولها المسرح الدولي من أوسع أبوابه، ورغبة
في إسباغ الشرعية الدولية على وجودها.
"فإسرائيل" غيرت موقفها من قضية عودة اللاجئين على نحو جذري،
ففي المذكرة التي أرسلتها إلى لجنة التوفيق الخاصة بفلسطين أكدت فيها "...أن
عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء وأن عودة اللاجئين العرب إلى أماكنهم
السابقة شيء مستحيل".
مما تقدم نجد أن الأمم المتحدة بكامل منظماتها تمثل الطريق إلى القمة يستخدم
اليهود من خلالها جيوش أوروبا وأمريكا لتحقيق أحلام بنبي صهيون في حكم وتسيد العالم ،فالأمم
المتحدة منظمة صهيونية تم التحضير لها عشرات السنين للحصول على شرعية احتلال
العالم وإقامة دولة لليهود في ارض فلسطين والذي يجب أن يسبقها تمزيق العالم إلى
دويلات يكون الفضل في قيامها للمنظمة الصهيونية
إخواني وبني جلدتي:
لقد نشأت الأمم المتحدة على أنقاض عصبة الأمم التي أسستها الصهيونية العالمية
للسيطرة على العالم بداء من 1905م وفي
خلال عامين تم جمع مئات المفكرون الصهاينة والعالميون في مختلف المجالات من خلال
مؤتمرات سرية تبنتها الماسونية مدعومة من الحركة الصهيونية ومن خلالهم تم وضع برنامجها في لندن 1907م في مؤتمر كمبل
وأصبحت في نظر الجميع منظمة دولية مقدسة التشريع مانحة الشرعيات
المختلفة منذ بدء تأسيس كيان دولة ما إلى الإشراف على نظامها وسحب شرعيتها متى
شاءت. تُطبق قراراتها على الجميع إلا إسرائيل، التي قُبلت عضويتها بالأمم المتحدة
قسرا حيث أن شروط العضوية لا تنطبق عليها، ورغم ذلك فإن إسرائيل توجه قرارات الأمم
المتحدة بما يخدم مصالحها شرقا وغربا، وما يتعارض مع مصالح إسرائيل من قرارات
للأمم المتحدة كما هو الحال في:
· القرار 194 الصادر في الحادي عشر من شهر
كانون الأول عام 1948م والخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وكان التزام الكيان الصهيوني بتطبيق هذا القرار شرطا لقبول عضويتها
في الأمم المتحدة ولكنها لم تنفذ وتمردت بل لم تعترف بهذا الحق، ورغم ذلك وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية أصبح الكيان الصهيوني عضوا دون الأخذ
بالشرط المذكور.
·
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3379، الذي اعتمد في 10
نوفمبر، 1975بتصويت 72 دولة
بنعم مقابل 35 بلا (وامتناع 32 عضوًا عن التصويت)، يحدد القرار "أن الصهيونية
هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري". وطالب القرار جميع دول العالم
بمقاومة الأيدولجية الصهيونية التي حسب القرار تشكل خطرًا على الأمن والسلم
العالميين) وكثيرًا ما يستشهد بهذا القرار في المناقشات المتعلقة بالصهيونية
والعنصرية. ألغي هذا القرار بموجب القرار 35ـــ لسنة 75 يوم 16 ديسمبر، 0880 فقد جعلت إسرائيل من هذا
إلغاء القرار شرطًا لمشاركتها في مؤتمر
مدريد
فهل نحن للدرس فاهمون، وللنوم مفارقون،
وللعمل مشمرون، أم سنزال نغط في النوم غطا، وتتلذذ أعيننا بمشاهدة الحسان، وتقرع
أيدينا كاسات الخمور، وتمخر ذئاب الشهوة داخلنا، وكأننا عدونا في الفراش، وليس في
الميدان.؟!
المراجع
(2) المنظمات الدولية/ المسند 54 حاشية (23). وقد ذكرت سابقاً أن نشأة جامعة
الدول العربية كان في 8/3/1364هـ الموافق 22/3/1945م.
(3)
أما عصبة الأمم فقد كانت بدايتها عام1338هـ- 1919م وانتهت رسمياً في عام1366هـ-
1946، أي أنها استمرت حوالي سبع وعشرين سنة، زاد عدد الدول المنتسبة إليها على
ستين دولة، من بينها مصر والعراق من الدول العربية، ولم تكن أمريكا عضواً فيها.
انظر: المنظمات الدولية/ الضحيان 128، 129،136، والمنظمات الدولية/ المسند
91-92، والوجيز في قانون المنظمات/ سعيد باناجة 23 وما بعدها.
(4) اشترك في الحرب العالمية الأولى (36) دولة، بلغ إجمالي عدد سكانها مليار
وخمسة ملايين نسمة، وكان هذا العدد يشكل في وقته أكثر من نصف سكان الأرض، وكانت
أوروبا هي مسرح تلك المعارك، ولهذا تحمل الأوروبيون نتائجها أكثر من غيرهم، وقد
قتل في هذه الحرب (10 ملايين) شخص، وجرح (20 مليون)، ورمّل (5 ملايين) امرأة،
ويُتّم (9 ملايين) طفل، وبلغ عدد اللاجئين (10 ملايين) شخص.
انظر مقال: (تفاحة أخرى
لخطيئة مستمرة) بقلم سعد سلوم، في صحيفة (كتابات)، بتاريخ 29/1/2006، وكتاب معجم
بلدان العالم/ محمد عتريس 116. - نشأة
جامعة الدول العربية كان في 22/3/1945.
(5) المنظمات الدولية/ الضحيان 128،134. والمنظمات الدولية/ المسند 91.
(7) كانت أمريكا وبريطانيا طرفين في
الحرب العالمية الثانية ضمن مجموعة (دول الحلفاء) التي تضم إلى جانبهما فرنسا، ضد
مجموعة (دول المحور) التي تضم تضم ألمانيا وإيطاليا واليابان. انظر: المنظمات
الدولية /المسند 47 حاشية (7،6).
(10) سأعتمد كثيراً في هذا المبحث على
ما كتبه (جاك تنّي) عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية (لوس أنجلوس) في الفترة
1361-1374هـ الموافق 1942-1954، والمولود في سنة 1316هـ- 1898م، مما يعني أنه كان
شاهد عيان للأحداث التي مرت بها الأمم المتحدة منذ لحظاتها الأولى، ومروراً بفترات
السقوط والقيام، إلى أن استقرت أوضاعها على ما هي عليه الآن.
أما كونه من كبار المسؤولين
وليس من العامة فإن ذلك يضفي عليه أهمية أخرى، حيث تتوفر له معلومات عنها قد لا
تتوفر لكثرين غيره.
وبعبارة مختصرة: فإن هذا
الرجل كان يعيش في قلب الحدث، ولهذا فهو خير من يعبر عنه، ومن هنا فقد جاء
الاعتماد عليه بدرجة كبيرة في هذا المبحث.
أما كتابه فهو بعنوان
(الأخوة الزائفة) ترجمه إلى العربية أحمد البازوري سنة 1399هـ -1978، وكان قد ظهر
في أمريكا في فترة الستينات الميلادية، فحورب هناك على يد الصهيونية والأجهزة
الحليفة لها، وصودرت نسخ الكتاب وسرقت وأحرقت، وما بقي منها إلا أقل من أصابع اليد
الواحدة، وتعرض مؤلفها للتهديد ومحاولة القتل. انظر: مقدمة المترجم للكتاب 5-10.
(11)
جاء فيه: (( لقد ضجت الشعوب بضرورة حل المشكلات الاجتماعية بوسائل دولية، وإن
الاختلافات بين الأحزاب قد أوقعتها في أيدينا، فإن المال ضروري لمواصلة النزاع،
والمال تحت أيدينا )). انظر: الخطر اليهودي/ محمد خليفة التونسي 132.
(12)
الأخوة الزائفة/ جاك تني 122.
والخطر اليهودي/ محمد خليفة التونسي 65.
(19) السابق 133.
((23 المنظمات الدولية/ المسند 91، والمنظمات الدولية/
الضحيان 134، والوجيز في قانون المنظمات الدولية/ باناجة 41.
(25) الخطر اليهودي /محمد خليفة التونسي 66، 132 حاشية
(2)، 199 حاشية (1). حصوننا مهددة من داخلها /محمد محمد حسين 121 حاشية (2).
(27) نحو فهم أعمق /عبد الكريم بكار137 بتصرف، وقد أحال في الحاشية رقم (1) إلى قائمة
بمواقع نفوذ اليهود في الأمم المتحدة في كتاب: المتغيرات الدولية 29.
وانظر أيضا:
1. إبراهيم
العلي مدخل إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين الطبعة الأولى (طبعة خاصة) دمشق – دار
واجب – 2012 م.
2. إحسان
الهندي - مبادئ القانون الدولي العام في السلم والحرب – الطبعة الأولى – دمشق -
دار الجيل –1984 م.
3. إسرائيل
شاحاك حقيقة بيغن وشركائه – مقتطفات وثائقية– إعداد وتقديم محمد إسماعيل – الطبعة
الأولى بيروت – ترجمة ومنشورات مجلة فلسطين المحتلة- كانون الثاني 1979 م.
4. ايلان
با به – التطهير العرقي في فلسطين – ترجمة أحمد خليفة - الطبعة الأولى- بيروت-
مؤسسة الدراسات الفلسطينية –تموز \ يوليو 2007 م.
5. خالد
عايد- توسيع حدود التقسيم وقيام "إسرائيل" - دراسات القضية الفلسطينية -
الموسوعة الفلسطينية - الجزء السادس – القسم الثاني – الدراسات الخاصة.
6. رضا
موسى زاده – العلاقات الدولية الإيرانية – تطابق شروط قبول ميثاق الأمم المتحدة مع
وضع إسرائيل –الشبكة العنكبوتية www.dermfa.ir\pdf.
7. سامر
وليد الحسني- "إسرائيل" في ضوء أحكام القانون الدولي – الطبعة الأولى-
دمشق- دار كنعان للدراسات والنشر 2010 م.
8. السيد
مصطفي أحمد أبو الخير - بطلان عضوية الكيان العاصي على القانون الدولي
"إسرائيل" في الأمم المتحدة- الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد (.
على الشبكة العنكبوتية www.pla-monitor.org.
9. عبد
الوهاب الكيالي - موسوعة السياسة – الجزء الأول – بدون رقم طبعة- بيروت لبنان-
المؤسسة العربية للدراسات والنشر بدون تاريخ.
10. عبد
الوهاب المسيري - موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية نموذج تفسيري جديد- الجزء
السابع الطبعة الأولى –القاهرة – دار الشروق 1999.
11. محسن
صالح -سلسلة دراسات فلسطينية (1) دراسات منهجية في القضية الفلسطينية - الطبعة
الأولى–مصر - مركز الإعلام العربي- 1424 ه – 2003 م.
12. محمد
المجذوب – القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة - دراسات القضية الفلسطينية
-الموسوعة الفلسطينية - القسم الثاني - الجزء السادس –– الدراسات الخاصة-الطبعة
الأولى – بيروت – هيئة الموسوعة الفلسطينية 1990.
13. مريم
عيتاني ومعين مناع – تحرير د. محسن صالح – معاناة اللاجئ الفلسطيني – الطبعة
الأولى -بيروت - مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات- 2010 م.
14. الموسوعة
الفلسطينية-القسم العام - المجلد الأول.الطبعة الأولى- دمشق – هيئة الموسوعة
الفلسطينية - 1984 م.
15. الموسوعة
الفلسطينية-القسم العام - المجلد الرابع الطبعة الأولى- دمشق – هيئة الموسوعة
الفلسطينية - 1984م.
16. ميثاق
الأمم المتحدة ميثاق الأمم المتحدة - صدر بمدينة سان فرانسيسكو في يوم 26
حزيران/يونيه 1945م.
17. نائلة
الوعري - دور القنصليات الأجنبية في الهجرة والاستيطان اليهودي في فلسطين 1880 –
1914 م - الطبعة الأولى - رام الله - دار الشروق للنشر والطباعة- 2007.
18. هنري
كتن – تقسيم فلسطين من الوجهة الحقوقية – محاضرة ألقاها المؤلف بالفرنسية في برن
وجنيف وباريس في أواخر 1970 – نقلها إلى العربية نجاة قصاب حسن – منشورات نقابة
المحامين في دمشق.
19. الياس
شوفاني - "إسرائيل" في خمسين عاما – المشروع الصهيوني من المجرد إلى
الملموس الجزء الثالث- الطبعة الأولى– دمشق - دار جفرا للدراسات والنشر - 2002 م.
20. عضوية إسرائيل في الامم المتحدة{مناقشة علمية لعضوية
"إسرائيل" في الأمم المتحدة} إعداد الباحث : إبراهيم إسماعيل العلي 3 /
أيار – مايو 2012 م
21( إمبراطورية يهوذا: عبد الهادي صالح التويجري
22. واقع بعض المنظمات الدولية والإقليمية المعاصرة(عرض ونقد)إعـــداد الدكتور / علي بن عائش المزيني الأستاذ المشارك بقسم التاريخ الإسلامي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بحث علمي نُشر
بمجلة الجامعة الإسلامية مجلّة علمية محكّمة تصدر عن الجامعة الإسلامية بالمدينة
المنورةالسنة 41 – 1429 هـ رقم العدد (143)