الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

الفصل الثاني: مقدمة

 الفصل الثاني: مقدمة
قدمنا توصيات حكماء بني صهيون لصُناع القرار اليهودي والتي يتضح من خلالها مقدار الحقد الذي يضمره هؤلاء الصهاينة للعالم أجمع، فهم لا يصادقون ولا يصدقون إلا مع أنفسهم، وإذا ما سايروا فرداً أو جماعة فمن أجل شئ واحد محدد وهو مصلحتهم فقط، 
 


فشعوب العالم عند هؤلاء اليهود ما هم إلا شراذم مباح لليهود قتلهم واغتصاب أرضهم و استحلال مالهم، وكل هذه الأشياء التي يرتكبونها من قتل واغتصاب واستحلال للمال والعرض قد سمح لهم بها إلههم يهوه على اعتبار أنهم شعبه المختار.

تلك مجرد قطرة من محيط الكيد والتخطيط اليهودي الصهيوني، الذي يخطط لتدمير العالم بأسره، واستعباد شعوبه، وتخريب دياناتهم، ومسخ عقائدهم، واستحلال مالهم وعرضهم، واغتصاب ديارهم، والغريب في الأمر أن الباحث المدقق في تلك البروتوكولات يدرك للوهلة الأولى أن العديد من الأنظمة الديكتاتورية في الشرق العربي و الإسلامي تتبنى أفكار تلك البروتوكولات،
                                             
فالاغتيال والتآمر طبيعة راسخة وسلوك ثابت في نفوس وقلوب اليهود يشهرونهما في وجه كل منْ يخالف أطماعهم، وهذا الاغتيال وذلك التآمر ثابتين لديهم منذ وجودهم على ظهر الأرض، فقديما حاول أبناء يعقوب أو إسرائيل الخلاص من أخيهم يوسف الصديق – عليه السلام – لغيرتهم منه، وحقدهم عليه قال تعالى على لسان يوسف – عليه السلام – [إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ] {يوسف:4} فكان جواب الأب يعقوب – عليه السلام – على ابنه [قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ] {يوسف:5} أما الأخوة فكان ردهم [إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ] {يوسف:8} وهنا عقدوا العزم [اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ] {يوسف:9}

هذا بخلاف ما يحكيه التاريخ ويشهد بصدقه القرآن الكريم فيما يخص سياسة اليهود مع أنبيائهم، فكل نبي يُخالف أفكارهم، ويُحارب أطماعهم يكن مصيره التكذيب والدسائس وإن لم يُفلح ذلك يكن مصيره القتل، مارسوا ذلك مع كل أنبيائهم ومنْ أشهر منْ مارسوا معهم ذلك زكريا وابنه يحيى – عليهما السلام – ثم
السيد المسيح – عليه السلام – قال تعالى:
 [وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ] {البقرة:87} هذه هي طبيعة ذلك الشعب صاحب الباع الطويل في الكيد والدسائس والاغتيال والتآمر والقتل.



فبالله عليكم شعب هذا فكره وتلك عقيدته وذلك منهاج حياته هل تُؤمن له عهوداً أو مواثيق ؟!!!!!!!!!!!! هل يمكن التعامل معه؟!!!!!!!! أو الأخذ والعطاء له ومنه؟!!!!!!!!!! هل يمكن أن يحدث معه تطبيع ؟!!!!!!!!!!! أو يصدق له كلام ؟!!!!!!!! وأترك لكم الإجابة على تلك التساؤلات وحتى نعينكم على الإجابة وعلى فهم الطابع الأخلاقي لذلك الشعب سنعرض في الحلقات القادمة لموقف اليهود من المسيحية ومن السيد المسيح – عليه السلام – ثم لموقفهم من الإسلام وماذا فعلوا به منذ ظهوره ؟!