الأحد، 29 ديسمبر 2013

الجزء السابع(هـ) الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل:أولاً: الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية:(4) الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية:تاسعا: فلسطين ما بين هجرة اليهود وتهويد القدس:الصهيونية:الفصل السادس: بني صهيون

الفصل السادس: بني صهيون
الصهيونية:
تاسعا: فلسطين ما بين هجرة اليهود وتهويد القدس.
(4) الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية
أولاً: الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية
الجزء السابع:
 (هـ) الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل:
المسجد الإبراهيمي عام 1906.
إن أرض الخليل وقف إسلامي، حيث منح الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي تميم بن أوس الداري تلك المنطقة من سعير شمالا، إلى قرية سيمح قضاء غزة جنوباً، ومن قرية زكريا غرباً، إلى عين جدي على البحر الميت شرقاً، وبقية الأرض موقوفة على إبراهيم الخليل ومدونة باسم وقف خليل الرحمن،فهذه الأرض بما فيها المسجد الإبراهيمي الشريف هي أرض وقف إسلامي لا مكان فيها لغير المسلمين.
صورة معبرة عن الموضوع الحرم الإبراهيمي
الحرم الالحرم الإبراهيميإبراهيمي
المسجد الإبراهيمي من الأماكن الإسلامية البارزة التي اعتدى عليها اليهود عدوانا سافرا رغم أنه يضم  قبور لرموز جليلة منها: سيدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام وزوجاتهم، وقد اهتم المسلمون بالمحافظة على هذه الرموز، وجددوا البنيان الذي بناه هيرودس ووسَّعوه وجعلوه مسجدا يعبد فيه الله وتقام فيه الصلوات،وبني الأمويون القباب فوق القبور والمآذن كما بنوا صحن المسجد المكشوف، وزاد فيه العباسيون ومن بعدهم، فأقاموا فيه الرباطات والزوايا، وجدده صلاح الدين الأيوبي.
وعندما احتل اليهود الخليل سنة 1967م استولوا على المسجد وحولوه إلى كنيس ومنعوا المسلمين من الصلاة فيه وحصروهم في جزء صغير منه، وصاروا يقيمون فيه حفلات الرقص والغناء ويختنون الأولاد ويشربون الخمور ويأكلون ويشربون ويرمون الفضلات في المكان المخصص لصلاة المسلمين وسرقوا ما في المسجد من تحف وعبث بمغارة مكفيا وما فيها، ونُسف الدرج المؤدي إلى باب الناصر قلاوون وهدم البئر التي يتوضأ منها المسلمون، كما أدخلوا الكلاب إليه، وباستمرار كانوا يشوشون على المسلمين في صلاتهم ويمنعونهم من الصلاة فيه، ثم صاروا يستعملون المسجد كله ووضعوا فيه الكراسي والأثاث والشمعدانات ومزقوا المصاحف وفعلوا كل ما هو منكر في المسجد.
جنود الصهاينة بالأحذية داخل المسجد الإبراهيمي
لقد قام الإسرائيليون بمئات الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي بالخليل.
من أشهرها المجزرة البشعة التي حدثت صباح يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك لسنة 1414هـ الموافق 25/2/1994م أثناء تأدية المسلمين الصائمين لصلاة الفجر، حيث قام المستوطن الحاقد (باروخ جولد شتاين) بإطلاق الرصاص من سلاحه الرشاش على المصلين حيث بلغ عدد الشهداء داخل المسجد تسعة وعشرين شهيداً، وواحداً وثلاثين شهيداً خارجه بالإضافة إلى مئات الجرحى داخل وخارج المسجد ثم قام المحتلون بتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود.

خارطة تبيّن تقسيم المسجد الإبراهيمي بين المسلمين (باللون الأخضر) واليهود (باللون الرمادي)
إن المسلمين هم ورثة رسالة إبراهيم عليه السلام: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة آل عمران، الآية: 68) والعرب الكنعانيون هم أول منْ نزل بتلك المنطقة، وإن قرية أربع سميت بذلك نسبة إلى الملك العربي الكنعاني الذي تولى بناءها وهو (أربع) وليس لليهود أي حق في هذه المدينة بصفة عامة وفي المسجد الإبراهيمي بصفة خاصة.