السبت، 19 نوفمبر 2011

الفصل الأول: مصادر الفكر اليهودي(1) العهد القديم(هـ) المسيح - عليه السلام - والتوراة


(هـ)المسيح – عليه السلام – يتوعد يهود لتحريفهم للتوراة:
مت23 + مر38:12-40 + لو45:20-47،
 (نسخة من الأنجيل باللغة الأرمية)
 (المسيح - عليه السلام )


ويأتي نطق وتوعد المسيح بالويلات للكتبة والفريسيين بما يؤكد تلاعبهم بالتوراة، وتفضيلهم لما يرضي شهواتهم عما جاء بالتوراة، فمن أقواله التي جاءت بالإنجيل:
(مر38:12-40): "وقال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون
المشي بالطيالسة والتحيات في الأسواق. والمجالس الأولى في المجامع والمتكآت
الأولى في الولائم. الذين يأكلون بيوت الأرامل ولعلة يطيلون الصلوات هؤلاء يأخذون دينونة اعظم."
 (أحبار يهود إلى جوار حائط المبكي)
(لو45:20-47): "وفيما كان جميع الشعب يسمعون قال لتلاميذه. أحذروا من
الكتبة الذين يرغبون  المشي بالطيالسة ويحبون التحيات في الأسواق
والمجالس الأولى في المجامع والمتكآت الأولى في الولائم. الذين يأكلون بيوت
الأرامل ولعلة يطيلون الصلوات هؤلاء يأخذون دينونة اعظم."(مت23)
الآيات (1-3): "حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه. قائلاً على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون
."آية (4): "فأنهم يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم."

آية (5): "وكل أعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس فيعرضون عصائبهم ويعظمون أهداب ثيابهم."

الآيات (6-7): "ويحبون المتكأ الأول في الولائم والمجالس الأولى في المجامع. والتحيات في الأسواق  وأن يدعوهم الناس سيدي سيدي ."
 (البابا شنودة)
لآيات (8-12): "وأما انتم فلا تدعوا سيدي لأن معلمكم واحد المسيح وانتم جميعاً أخوة. ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات. ولا تدعوا معلمين لأن معلمكم واحد المسيح. وأكبركم يكون خادماً لكم. فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع."
آية (13): "لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون."
آية (14): "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ولعلة تطيلون صلواتكم لذلك تأخذون دينونة أعظم."
آية (15): "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلاً واحداً ومتى حصل تصنعونه ابناً لجهنم أكثر منكم مضاعفاً."
الآيات (16-22): "ويل لكم أيها القادة العميان القائلون من حلف بالهيكل
فليس بشيء ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم. أيها الجهال والعميان أيما
أعظم الذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب. ومن حلف بالمذبح فليس بشيء
ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم. أيها الجهال والعميان أيما أعظم
القربان أم المذبح الذي يقدس القربان. فان من حلف بالمذبح فقد حلف به
وبكل ما عليه. من حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه. ومن حلف بالسماء
فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه."
 (أحبار يهود)
الآيات (23-24): "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون لأنكم
تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة
والإيمان كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل."
الآيات (25-26): "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوءان اختطافاً ودعارة. أيها الفريسي الأعمى نق أولاً داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضاً نقياً."
الآيات (27-28): "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم
تشبهون قبوراً مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات
وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثماً."
الآيات (29-36): "ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون
قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين. وتقولون لو كنا في أيام آبائنا لما
شاركناهم في دم الأنبياء. فانتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة
الأنبياء. فإملأوا انتم مكيال آبائكم. أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون
من دينونة جهنم. لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة فمنهم
تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة إلى مدينة.
لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم
زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. الحق أقول لكم إن هذا
كله يأتي على هذا الجيل.
الآيات (37-39): "يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خراباً. لأني أقول لكم إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب

الفصل الأول:مصادر الفكر اليهودي(1)العهد القديم(د) مخطوطات البحر الميت

(د)مخطوطات البحر الميت:
تم العثور على هذه المخطوطات -الوثائق بين سنوات 1947 و 1956 م في المغارات الجبلية الواقعة غربي البحر الميت بمناطق قمران (غمران) ومربعات وخربة ميرد وعين جدي ومسادا وبحسب الفحص المجهرى عليها بالكربون 14، تبين أن كتابتها تعود إلى الفترة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد ومنتصف القرن الميلادي الأول، عثر عليها الفتى البدوي الفلسطيني محمد الديب، عندما كان يفتش عن إحدى الشياة الضائعة قبل عودته إلى نجع قبيلته التعامرة، الجائلة في المنطقة الممتدة بين بيت لحم والبحر الميت، كان الصبي يبحث عن عنزة فوق المرتفعات الصخرية فشاهد فتحة صغيرة مرتفعة في سفح جبل رماها بحجر أول وثان، وكان في كل مرة يصغي إلى ما ينبئ بعدم ارتطامها بالأرض بل بفخار.


(إحدى المغارات على الجهة الشرقية المطلة على البحر الميت)
وبحس مميز لدى البدوي، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بأدوات مخبره المعرفي (آثار الأقدام، الطقس، الحجر، المعرفة بالطير والحيوان، الفراسة) تسلق محمد المرتفع حتى بلغ فوهة السطح واستطاع أن يشاهد بعينيه الثاقبتين في ظلام المغارة عدداً من الجرار الفخارية عاد إليها في اليوم التالي برفقة أحد الرعاة الذي ساعده على النزول إلى المغارة، واستطاع أن يتثبت مما بداخلها من جرار حاملة للفائف حاوية على سبع مخطوطات أخرجها وباعها لأحد تجار المقتنيات القديمة في بيت لحم آنذاك يعرف باسم كاندو..
  
(إحدى الجرار التي عثر عليها الراعي/محمد الديب بها لفائف توراتية مخطوطة)
وبعد أن تفرقت أجزاء بين مشترين عدة بدأ التنبه إلى قيمة تلك الوثائق، في أثناء تلك الفترة حدثت الحرب العربية الإسرائيلية ليتلوها إعلان الهدنة 1949، وأصبحت بعدها منطقة قمران تحت سيطرة الأردن، مما سمح للأردنيين بتنظيم عمليات تنقيب ثانية "بإشراف هاردنج البريطاني الذي يشغل مدير الآثار الأردنية والكاهن رولان دي فو مدير المعهد التوراتي الفرنسي بالقدس الشرقية" في مغار محمد الديب، إضافة إلى مسح المنطقة المجاورة مما ساعد على توضيح التواريخ.

وواصل البدو اكتشافهم للمغارات سنة 1952 وانتهى البحث عام 1956 م باكتشاف مجموعة من إحدى عشرة مغارات في منطقة قمران، كانت الأولى والرابعة والسادسة والحادية عشرة من نصيب قبيلة التعامرة، والسبع الباقية عثرت عليها وكالة الأبحاث الأردنية، وكانت حصيلة المكتشفات بضع عشر لفافة ومعها أكثر من ستمئة كتاب مجزأ تشكل ربع مكتشفات الأسفار القانونية: أسفار العهد القديم ينقصها سفر أستير والباقي شروحات وتعليقات ودراسات..
وتبين على إثر التحليل الأولي أنها مكتوبة بلغات عدة، منها العبرية القديمة والعبرية الحديثة بالنسبة لذلك العصر، واليونانية والآرامية والنبطية، وقد شكلت الحكومة الأردنية سنة 1953 لجنة عالمية متكونة من ثمانية باحثين (في فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة وألمانيا) لدراسة اللفائف ليس بينهم عربي واحد، وبنشوب حرب 1967 م سقطت الضفة الغربية في أيدي الإسرائيليين وكذلك متحف القدس الحاوي للمخطوطات، ولم تفلت من ذلك سوى مخطوطة نحاسية كانت في عمان وقتئذ، ولا يمكن القول إن جميع المخطوطات التي عثر عليها، برغم تقاسمها بين مؤسسات حكومية سلمت من أنواع الاحتيال والإخفاء كافة، فقد توزعت على السوق السوداء بين سماسرتها.
مما تقدم ندرك أن اليهود قوم قد غلب عليهم فساد طبائعهم، وفساد ضمائرهم، فضلا عن فساد عقولهم مما دفعهم إلى التلفيق والكذب على – الحق تبارك وتعالى – فماذا ننتظر من قوم كذبوا على
 الخالق سبحانه في علاه – بل وتطاولوا على الذات الإلهية قال تعالى على لسان اليهود [وَقَالَتِ اليَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللهُ لَا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ] {المائدة:64}
 
فماذا ننتظر من هؤلاء الفاسدين المفسدين؟!!!