الجمعة، 16 ديسمبر 2011

الفصل الثالث:(هـ) نماذج من الكيد اليهودي في العصرالحديث:

الفصل الثالث: اليهود والإسلام

(هـ) نماذج من الكيد اليهودي في العصرالحديث:
نذكر هنا بعض النماذج من الاغتيالات التي قام بها اليهود في العصر الحديث علي سبيل المثال لا الحصر، والتي يتأكد من خلالها معنى واحد لا ثاني له وهو: أن الاغتيال والتآمر طبيعة راسخة وسلوك ثابت في نفوس وقلوب اليهود يشهرونهما في وجه كل منْ يخالف أطماعهم، وهذا الاغتيال وذلك التآمر ثابتين لديهم منذ وجودهم على ظهر الأرض، وإليكم بعض تلك النماذج، التي قام بها اليهود إما لتحقيق أطماعهم، أو لبث روح الفتنة بين الأمم والشعوب، هذا ولقد نال الشعب الألماني النصيب الأكبر من تلك الاغتيالات على يد المنظمات اليهودية وبخاصة منْ تعامل منهم مع الشعوب أو الدول العربية:

 (هكذا تٌعامل النساء والأطفال على يد يهود)



- ففي روسيا تم اغتيال ستة من كبار الزعماء الروس على يد منظمة الحزب الاشتراكي الثوري والتي كان بها قسم للإرهاب يرأسه – غرسوني – اليهودي.


- اغتالت جماعة ستيرن اليهودية اللورد – موين – الذي كان وزيراً بريطانياً مقيماً بالقاهرة لأنه ضيق الهجرة في وجه اليهود إلى فلسطين.

- في عام 1939 قام اليهود بنسف كافة المباني والمؤسسات والمصالح البريطانية في ست مدن فلسطينية.

- وفي عام 1946 تم نسف مقر القيادة البريطانية العامة في فندق الملك داود بالقدس.

- وفي عام 1948 ارتكب مناحم بيجن مجزرة دير ياسين والتي راح ضحيتها ثلاثون شخصاً فلسطينياً.

- وفي عام 1948 قتل اليهود الكونت/ برنادوت وسيط هيئة الأمم المتحدة مع أحد مساعديه الفرنسيين.

- وفي عام 1948 أيضاً ترأس الجنرال أرييل شارون المجزرة التي وقعت في قرية – قبية – والتي راح ضحيتها تسعة وستون شخصاً من سكانها الفلسطينيين.

- وفي عام 1951 بالعراق ضبط البوليس كميات من الأسلحة والمتفجرات مخبأه في كُنيس يهودي يُدعى كُنيس عزرا كافية لنسف بغداد كلها، كما اكتشف البوليس العراقي بمنزل أحد أثرياء اليهود مخبأ متسعاً يضيق بما به من مدافع رشاشة.

وفي عام 1954 قام اليهود بــــــ:
§      إلقاء قنبلة حارقة على مكتب بريد الإسكندرية.
§   إحراق مكتب وكالة المعلومات الأمريكية بكل من القاهرة والإسكندرية.
§      نسف المسرح البريطاني في القاهرة.
§      تفجير مكتب بريد القاهرة الرئيسي.
§      تفجير محطة سكة حديد مصر.
§   محاولة إحراق مسارح القاهرة حيث عُثر على عبوات ناسفة لم تنفجر في مسرحيين.

- وفي عام 1963 أرسل اليهود طردا من المتفجرات فقضى على ستة من العلماء في أحد مراكز البحوث العربية.

- ولا ننسى اغتيال اليهود للرئيس الأمريكي كيندي لأنه أيد العدالة في قضية اليهود والعرب، وقضية التفرقة العنصرية في أمريكا.
- وفي عام 1967 اعتدت الطائرات الإسرائيلية على السفينة الأمريكية – ليبرتي – وقتلت أريعة وثلاثين بحاراً أمريكياً، وجرحت مائة وواحد وسبعون بحاراً، وتم تحطيم السفينة وبيعها بالكيلو.
- وفي عام 1968 أغارة إسرائيل على مطار بيروت الدولي، ودمرت الأسطول المدني اللبناني.
- وفي عام 1973 أسقطت إسرائيل طائرة مدنية ليبية راح ضحيتها مائة وثمانية من الأبرياء.
- وفي عام 1981 شنت الطائرات الإسرائيلية هجوماً على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، والذي راج ضحيتة ثلاثمائة مدني لبناني أو أكثر، ولم يكن بينهم أحد الفلسطينيين.
- وفي عام 1982 قام اليهود بالتنكيل بالفلسطينيين العُزل في مذابح صبرا وشتيلا.
- وفي عام 1985 هجم اليهود على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، والذي راح ضحيته عدد من المدنيين.

- هذا وليس العدوان الثلاثي على مصر ببعيد، وليست حرب 1967 ببعيد، وليست مذبحة الحرم الإبراهيمي ببعيد، وليس احتلال إسرائيل لجنوب لبنان ببعيد ليس اغتيال دكتور/ يحيى المشد ببعيد، وليس اغتيال فتحي الشقاقي ببعيد، وليس اغتيال الشيخ/ أحمد ياسين ببعيد، وليس اغتيال عبد العزيز الرنتيسي ببعيد، وليست عناقيد الغضب على لبنان ببعيد، وليس نفق الأقصى ببعيد، وليس تهويد القدس ببعيد، وليست أعمال السلب والنهب والطرد والسجن والتعذيب للفلسطينيين ببعيد...الخ فهذا نذر يسير مما فعله اليهود، وما ارتكبوه من اغتيالات كلها وما سيأتي بعدها يصب في سبيل خدمة هدفهم وعقيدتهم الفارغة، ورغبتهم الجامحة في حكم وتسيد العالم.

- اسمعوا إلى جنود اليهود وهم يهتفون حول ومع موشى ديان بجوار حائط المبكى بعد دخولهم القدس 1967 مرددين:
            هذا يوم بيوم خيبر         يا ثارات خيبر
              حطوا المشمش ع التفاح دين محمد ولى وراح
              محمد مات خلف بنات
 
من كل ما تقدم فيما يخص الفكر اليهودي لا يمكننا إغفال حقيقة جلية واضحة وضوح الشمس في ضحاها، وهي وجود التقاء بين مطامع اليهود، ومحاولتهم تشوية صورة الإسلام وزعزعة الاستقرار داخل الوطن العربي بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة لتملكها موقع القيادة والريادة داخل الوطن العربي، لا يمكن إغفال ذلك كله، كما لا يمكن أيضا إغفال دعم اليهود لحركات التطرف والإرهاب التي تنتشر على أرض الوطن العربي، كذلك التي تنتشر على أرض مصر، فليست حادثة فندق شارع الهرم ببعيد

الفصل الثالث: اليهود والفتن

الفصل الثالث: اليهود والإسلام
(د) اليهود والفتن:
 
 ( رغم اختلاف الزي والشعار فالكل يهود)
- فبعد مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – تمردتْ بعض المدن ،التي كانت خاضعة للدولتين الرومانية والفارسية، ولكن أمير المؤمنين عثمان بن عفان أرسل عدة حملات أدبت تلك المدن، ونشرت الإسلام في شمال أفريقيا وجزر البحر الأبيض المتوسط.

- وكان الأعداء يتربصون الدوائر بالدولة الإسلامية محاولين القضاء،عليها بشتى الطرق والسُبل،ففي سنة 35 هـ تشكل التجمع السري في بعض الإمارات الإسلامية، والذي كان يخطط له، ويحركه يهودي من أصل يمني أسلم في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان هو عبد الله بن سبأ.

- ولم يكتف ابن سبأ بإثارة الفتن ضد أمير المؤمنين عثمان بن عفان، ثم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والتي انتهت بمقتلهما، بل قام ذلك اليهودي اللعين بتكوين جمعية سرية على النظام اليهودي، جمعت أراء وأفكار ظاهرها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وباطنها هدم الإسلام.

- فلا ننسى دور ابن سبأ في إذكاء نار الحرب في معركة صفين، ولا دوره في واقعة التحكيم ، ولا دوره في إشعال القتال بين المسلمين في معركة الجمل، التي راح ضحيتها الكثير من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وخلفت الكثير من الجراح في جسد الأمة الإسلامية.

- فلقد قام هؤلاء الشعوبيون بالاتصال بكل منْ له مصلحة في هدم الدولة الإسلامية بل والقضاء على الإسلام من الفرس والنصارى حتى أصبحوا قوة تعمل في الظلام من أجل القضاء على الإسلام، ولم يكتفوا بمحاولات ضرب الإسلام حربياً، بل عمدوا إلى إفساد عقيدة المسلمين، مستغلين مظهرهم الإسلامي الذي يسهل لهم الحركة وسط المسلمين.(1) الكامل في التاريخ لإبن الأثير ج 3 ص 78.
- فمنذ أن وجدت تلك الشعوبية ذات المظهر الإسلامي، وهم يعملون جاهدون على القضاء على الإسلام، فهم يجمعون بين جنباتهم أحقاد الماضي، وآمالهم العريضة في حكم العالم، وعلى أيديهم فسدت عقيدة العديد من الفرق الإسلامية، باستثناء منْ تمسك منهم بالكتاب والسنة، وخلف هؤلاء الشعوبيون وقف اليهود يُشعلون النار، ويزيدونها إضراما  من أجل تحقيق حلمهم الأعظم في حكم العالم.

- ولا ننسى ما فعله الوزير مؤيد الدين بن العلقمي ( وهو من كبار الشعوبيين )، وزير الخليفة العباسي المستعصم، والذي لعب دوراً بارزاً في إسقاط الدولة العباسية في يد التتار، ولقد ظل هو ونصير الدين الطوسي يحٌثان هولاكو على قتل المستعصم حتى قتله في يوم الأربعاء الرابع عشر من صفر سنة 656 هـ (2) البداية والنهاية لابن كثير ج 13 ص 200.

كما لا ننسى دور اليهود في القضاء على آخر رمز من رموز الخلافةالإسلامية بالقضاء على الخلافة الإسلامية في تركيا على يد منْ تربى على أيديهم في جمعياتهم السرية، ومدارسهم التبشيرية، وكان على رأسهم الغلام الذي حكم تركيا فيما بعد كمال أتاترك، الذي ألغى الخلافة الإسلامية، كما ألغى وزارة الشريعة والأوقاف وربط التعليم بالدولة، وألغى المدارس الدينية(3) الرجل الصنم ص 263 – 264 بتصرف.
( اليهودي كمال أتاتورك)
- ذلك جانب يسير مما فعله اليهود مع الإسلام والمسلمين في الماضي البعيد، وإن كان التاريخ لا يزال حافلا بالعديد من المؤامرات التي حاكها اليهود ضد الإسلام والمسلمين فليست الحروب الصليبية وما فعله اليهود في إذكاء نارها ببعيد عنا، ولا خفي علينا، ولو تتبعنا تلك المؤامرات لاحتجنا إلى مئات الصفحات لحصرها ولكننا هنا نكتفي بذكر بعض الأمثلة للدلالة على خطر اليهود والصهيونية العالمية وأعوانهم من البروتستانت على الإسلام.









الفصل الثالث:(ج) اليهود والفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –


الفصل الثالث: اليهود والإسلام
(ج) اليهود والفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –


وهنا نجد تخطيطاً وتدبيراً يجمع ما بين: اليهود والنصارى والمجوس يعمل على التخلص من الفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ويدعم ذلك ما ذكره الطبري حيث قال:
خرج عمر بن الخطاب يوماً يطوف في السوق، فلقيه أبو لؤلؤة(النصراني) غلام المغيرة بن شعبه.
فقال: يا أمير المؤمنين أعني على المغيرة بن شعبة فإن عليَّ خراجاً كثيراً.
قال عمر: وكم خراجك؟!
أبولؤلوة: درهمان كل يوم.
قال عمر: وأين صناعتك؟!
أبو لؤلؤة: نجار – نقاش – حداد.
قال عمر: فما أرى خراجك كثير على ما تصنع من أعمال، قد بلغني أنك           
          تقول: لو أردتُ أن أعمل رحا تطحن بالريح لفعلتُ.  
أبو لؤلؤة:  نعم.
قال عمر: فاعمل ليَّ رحا.
أبو لؤلؤة: لئن سلمتَ لأعلمن لك رحا يتحدث بها منْ بالمشرق والمغرب، ثم
            انصرف.
فقال عمر: لقد توعدني العبد أنفاً
·      ثم انصرف عمر – رضي الله عنه – إلى منزله، فلما كان من الغد جاءه
كعب الأحبار، فقال له:
كعب الأحبار: يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام.
قال عمر: وما يدريك ؟!
كعب الأحبار: أجده في كتاب الله – عز وجل – التوراة.
قال عمر: آلله؟! انك لتجدن عمر بن الخطاب في التوراة؟!
كعب الأحبار: اللهم لا ولكني أجد صفتك وحليتك وأنه قد فُني أجلك؟!
·      قال الطبري: وعمر بن الخطاب لا يحس وجعاً ولا ألماً.
·   فلما كان من الغد جاءه كعب فقال: يا أمير المؤمنين ذهب يوم وبقى يومان.
·   ثم جاءه من غد الغد فقال: هب يومان وبقى يوم وليلة وهي لك إلى صبيحتها.
·   فلما كان الصُبح خرج عمر إلى الصلاة وكان يُوكل بالصفوف رجلاً فإذا استوت جاء عمر فكبر
·      فدخل أبو لؤلؤة في الناس وفي يده خنجر له رأسان نصابه في وسطه،
فضرب عمر ست ضربات إحداهن تحت سُرته، وهي التي قتلته، وقُتل معه كُليب بن أبي البكير الليثي وكان خلفه. (1) تاريخ الطبري ج 4 ص 119
وبذلك يكون عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قد قضى نحبه على يد
اليهود والنصارى والمجوس اللذين تجمعوا ثلاثتهم في أشخاص: جُفينة و أبو لؤلوة والهرمزان.


 إذًا أين تلك المؤامرة في ذلك ؟
لم يكن مقتل عمر حادثًا فرديًا عابرًا بل كان مؤامرة سياسة واسعة اشتركت فيها كل القوى المعادية للإسلام ممثلة في تلك الشخصيات التي ظهرت على مسرح الأحداث وتحدثت عنها الروايات التاريخية وبينت لنا أطراف الجريمة والمؤامرة
.فلقد روى أن عبد الرحمن بن أبي بكر وهو رجل صالح ثقة قد شهد: أنه رأى الهرمزان وفيروز وجفينة النصراني ليلة الحادث يتشاورون فلما فوجئوا به اضطربوا وسقط منهم خنجرًا له رأسان وشهد عبد الرحمن بن أبي بكر أنه نفس الخنجر الذي طعن به عمر، فمن هو الهرمزان وجفينة ؟
الهرمزان
:كان من ملوك المجوس الفرس على منطقة الأهواز، وقد أسره المسلمون وعفا عمر عنه بعد نكثه العهد مرارًا، وكان الحقد يملأ قلبه لأنه فقد ملكه، وعندما شعر بالخطر أظهر الإسلام، ولكن الناس كانوا يشكون في إسلامه
.أما جفينة النصراني
فهو من نصارى الحيرة أرسله سعد بن أبي وقاص إلى المدينة ليعلم أبناءها القراءة والكتابة،
وفيروز أبو لؤلؤة كان مجوسيًا
يغلي قلبه حقدًا على المسلمين، وكان يقول عندما يرى السبايا [أن العرب أكلت كبدي] فالجميع إذا من أهل ورعايا الإمبراطورية الفارسية وكان الثلاثة يجتمعون سويًا من الحين للآخر كأنهم يدبرون خطة لقتل عمر رضي الله عنه .فأجنحة الكيد الثلاثة منافق، صليبي، مجوسي، 
  ويحاول بعض المؤرخين أن يجعل لليهود دورًا في المؤامرة مستدلين على ذلك بأن كعب الأحبار، وكان يهوديًا من أهل اليمن أسلم في عهد الفاروق وأفاض على الناس من أخبار الإسرائيليات، وترجع كثير من إسرائيليات التفسير لروايته، فلما جاء كعب هذا لعمر قبل مقتله بثلاثة أيام، فقال له [يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام] فقال عمر وما يدريك؟ قال أجد في كتاب الله عز وجل التوراة قال عمر [آلله إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال كعب [اللهم لا ولكني أجد صفتك وحليتك، وأنه قد فنى أجلك] وعمر لا يحس وجعًا ولا ألمًا، وهذه الرواية إن صحت تجعل الكثير يشكون في كون كعب هذا خلع في المؤامرة
.إن القوى الحاقدة على الإسلام قد أفزعها، وأقض مضاجعها هذه الانتصارات المتعاقبة للمسلمين حيث تم القضاء تمامًا على الإمبراطورية الفارسية، وفقدت الإمبراطورية الرومانية أعز ولاياتها بفتح الشام ومصر فتحركت واتحدت لتقوم بعمل توقف به المد الإسلامي الكاسح بالتخلص من قادة الأمة وزعمائها.
ظل عمر يحتضر ثلاثة أيام، وكانت هذه الأيام كلها دروس وعبر تتجلى فيه كل معاني الإيمان والخوف من الله والشعور بالمسؤولية، والنصح لهذه الأمة، وحمل همّ هذا الدين حتى الرمق الأخير الذي صعد من قلب هذا الصحابي الطاهر في 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، وحتى نعرف مدى الحقد الشيعي الرافضي على أمة الإسلام عمومًا وأهل السنة خصوصًا، وأخصهم أبي بكر وعمر؛ فإنهم يحتفلون كل سنة بيوم مقتل الفاروق، ويمجدون الكلب أبا لؤلؤة ويطلقون عليه اسم [بابا شجاع]