الفصل الثالث: اليهود والإسلام
(هـ) نماذج من
الكيد اليهودي في العصرالحديث:
نذكر هنا بعض النماذج من الاغتيالات التي قام بها اليهود في العصر الحديث
علي سبيل المثال لا الحصر، والتي يتأكد من خلالها معنى واحد لا ثاني له وهو: أن
الاغتيال والتآمر طبيعة راسخة وسلوك ثابت في نفوس وقلوب اليهود يشهرونهما في وجه
كل منْ يخالف أطماعهم، وهذا الاغتيال وذلك التآمر ثابتين لديهم منذ وجودهم على ظهر
الأرض، وإليكم بعض تلك النماذج، التي قام بها اليهود إما لتحقيق أطماعهم، أو لبث
روح الفتنة بين الأمم والشعوب، هذا ولقد نال الشعب الألماني النصيب الأكبر من تلك الاغتيالات
على يد المنظمات اليهودية وبخاصة منْ تعامل منهم مع الشعوب أو الدول العربية:
(هكذا تٌعامل النساء والأطفال على يد يهود)
- ففي روسيا تم اغتيال ستة من كبار الزعماء الروس على يد منظمة الحزب الاشتراكي
الثوري والتي كان بها قسم للإرهاب يرأسه – غرسوني – اليهودي.
- اغتالت جماعة
ستيرن اليهودية اللورد – موين – الذي كان وزيراً بريطانياً مقيماً بالقاهرة لأنه
ضيق الهجرة في وجه اليهود إلى فلسطين.
- في عام 1939
قام اليهود بنسف كافة المباني والمؤسسات والمصالح البريطانية في ست مدن فلسطينية.
- وفي عام 1946
تم نسف مقر القيادة البريطانية العامة في فندق الملك داود بالقدس.
- وفي عام 1948
ارتكب مناحم بيجن مجزرة دير ياسين والتي راح ضحيتها ثلاثون شخصاً فلسطينياً.
- وفي عام 1948
قتل اليهود الكونت/ برنادوت وسيط هيئة الأمم المتحدة مع أحد مساعديه الفرنسيين.
- وفي عام 1948
أيضاً ترأس الجنرال أرييل شارون المجزرة التي وقعت في قرية – قبية – والتي راح
ضحيتها تسعة وستون شخصاً من سكانها الفلسطينيين.
- وفي عام 1951
بالعراق ضبط البوليس كميات من الأسلحة والمتفجرات مخبأه في كُنيس يهودي يُدعى
كُنيس عزرا كافية لنسف بغداد كلها، كما اكتشف البوليس العراقي بمنزل أحد أثرياء
اليهود مخبأ متسعاً يضيق بما به من مدافع رشاشة.
وفي عام 1954 قام اليهود بــــــ:
§
إلقاء
قنبلة حارقة على مكتب بريد الإسكندرية.
§
إحراق
مكتب وكالة المعلومات الأمريكية بكل من القاهرة والإسكندرية.
§
نسف
المسرح البريطاني في القاهرة.
§
تفجير
مكتب بريد القاهرة الرئيسي.
§
تفجير
محطة سكة حديد مصر.
§
محاولة إحراق
مسارح القاهرة حيث عُثر على عبوات ناسفة لم تنفجر في مسرحيين.
- وفي عام 1963
أرسل اليهود طردا من المتفجرات فقضى على ستة من العلماء في أحد مراكز البحوث
العربية.
- ولا ننسى
اغتيال اليهود للرئيس الأمريكي كيندي لأنه أيد العدالة في قضية اليهود والعرب،
وقضية التفرقة العنصرية في أمريكا.
- وفي عام 1967
اعتدت الطائرات الإسرائيلية على السفينة الأمريكية – ليبرتي – وقتلت أريعة وثلاثين
بحاراً أمريكياً، وجرحت مائة وواحد وسبعون بحاراً، وتم تحطيم السفينة وبيعها
بالكيلو.
- وفي عام 1968
أغارة إسرائيل على مطار بيروت الدولي، ودمرت الأسطول المدني اللبناني.
- وفي عام 1981
شنت الطائرات الإسرائيلية هجوماً على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في
بيروت، والذي راج ضحيتة ثلاثمائة مدني لبناني أو أكثر، ولم يكن بينهم أحد الفلسطينيين.
- وفي عام 1982
قام اليهود بالتنكيل بالفلسطينيين العُزل في مذابح صبرا وشتيلا.
- وفي عام 1985
هجم اليهود على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، والذي راح ضحيته عدد من
المدنيين.
- هذا وليس
العدوان الثلاثي على مصر ببعيد، وليست حرب 1967 ببعيد، وليست مذبحة الحرم
الإبراهيمي ببعيد، وليس احتلال إسرائيل لجنوب لبنان ببعيد ليس اغتيال دكتور/ يحيى
المشد ببعيد، وليس اغتيال فتحي الشقاقي ببعيد، وليس اغتيال الشيخ/ أحمد ياسين
ببعيد، وليس اغتيال عبد العزيز الرنتيسي ببعيد، وليست عناقيد الغضب على لبنان
ببعيد، وليس نفق الأقصى ببعيد، وليس تهويد القدس ببعيد، وليست أعمال السلب والنهب
والطرد والسجن والتعذيب للفلسطينيين ببعيد...الخ فهذا نذر يسير مما فعله اليهود،
وما ارتكبوه من اغتيالات كلها وما سيأتي بعدها يصب في سبيل خدمة هدفهم وعقيدتهم
الفارغة، ورغبتهم الجامحة في حكم وتسيد العالم.
- اسمعوا إلى جنود اليهود وهم يهتفون حول ومع موشى ديان بجوار حائط المبكى
بعد دخولهم القدس 1967 مرددين:
هذا يوم بيوم
خيبر يا ثارات خيبر
حطوا المشمش ع التفاح
دين محمد ولى وراح
محمد مات خلف بنات
من كل ما تقدم فيما يخص الفكر اليهودي لا يمكننا إغفال
حقيقة جلية واضحة وضوح الشمس في ضحاها، وهي وجود التقاء بين مطامع اليهود،
ومحاولتهم تشوية صورة الإسلام وزعزعة الاستقرار داخل الوطن العربي بصفة عامة، ومصر
بصفة خاصة لتملكها موقع القيادة والريادة داخل الوطن العربي، لا يمكن إغفال ذلك
كله، كما لا يمكن أيضا إغفال دعم اليهود لحركات التطرف والإرهاب التي تنتشر على
أرض الوطن العربي، كذلك التي تنتشر على أرض مصر، فليست حادثة فندق شارع الهرم
ببعيد