السبت، 26 نوفمبر 2011

البرتوكول السابع


 الفصل الأول
تاسعا: مصادر الفكر اليهودي
(3) بروتوكولات حكماء صهيون
(أ) القسم الأول: بروتوكولات قبل قيام دولة يهود
 البرتوكول السابع

ان ضخامة الجيش، وزيادة القوة البوليسية ضروريتان لاتمام الخطط السابقة الذكر.

وانه لضروري لنا، كي نبلغ ذلك، أن لا يكون إلى جوانبنا في كل الاقطار شيء بعد الا طبقة صعاليك ضخمة، وكذلك جيش كثير وبوليس مخلص لأغراضنا. 






في كل أوروبا، وبمساعدة أوروبا ـ يجب أن ننشر في سائر الاقطار الفتنة والمنازعات والعداوات المتبادلة.

فإن  في هذا فائدة مزدوجة: 

فأما أولاً فبهذه الوسائل سنتحكم في اقدار كل الاقطار التي تعرف حق المعرفة بأن لنا القدرة على خلق الاضطرابات كما نريد، مع قدرتنا على اعادة النظام، وكل البلاد معتادة على ان تنظر الينا مستغيثة عند إلحاح الضرورة متى لزم الأمر. 

واما ثانياً فبالمكايد والدسائس، سوف نصطاد بكل أحابيلنا وشباكنا التي نصبناها في وزارات جميع الحكومات، ولم نحبكها بسياستنا فحسب، بل بالاتفاقات الصناعية والخدمات المالية أيضاً.

ولكي نصل إلى هذه الغايات يجب علينا أن ننطوي على كثير من الدهاء والخبث خلال المفاوضات والاتفاقات، 

ولكننا فيما يسمى "اللغة الرسمية" سوف نتظاهر بحركات عكس ذلك، كي نظهر بمظهر الامين المتحمل للمسؤولية[2]

وبهذا ستنظر دائماً الينا حكومات الأمميين ـ التي علمناها أن تقتصر في النظر على جانب الأمور الظاهري وحده ـ كأننا متفضلون ومنقذون للانسانية.

ويجب علينا أن نكون مستعدين لمقابلة كل معارضة باعلان الحرب على جانب ما يجاورنا من بلاد تلك الدولة التي تجرؤ على الوقوف في طريقنا. 

ولكن إذا غدر هؤلاء الجيران فقروا الاتحاد ضدنا ـ فالواجب علينا أن نجيب على ذلك بخلق حرب عالمية.

إن النجاح الأكبر في السياسة يقوم على درجة السرية المستخدمة في اتباعها، وأعمال الدبلوماسي لا يجب أن تطابق كلماته. 

ولكي نعزز خطتنا العالمية الواسعة التي تقترب من نهايتها المشتهاة ـ يجب علينا أن نتسلط على حكومات الأممين .


 
و من أجل ان نظهر استعبادنا لجميع الحكومات الاممية في أوروبا ـ سوف نبين[3] قوتنا لواحدة منها[4] متوسلين بجرائم العنف وذلك هو ما يقال له حكم الإرهاب[5] 


واذا اتفقوا جميعاً ضدنا فعندئذ سنجيبهم بالمدافع الأمريكية  أو الصينية[6] أو اليابانية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] يجب ان يدقق القارئ في هذا البرتوكول فإن  كل ما ورد فيه ينطبق بكل حروفه على روسيا الشيوعية، وهو أوضح دليل على ما بين الشيوعية واليهود من صلات، وعلى أن الشيوعية ليست إلا فكرة يهودية تسخر روسيا وغيرها للاستيلاء على العالم، فالجيش والقوة البوليسية هما عماد الحكم الارهابي في روسيا.
[2] أي الوفي بعهوده المنفذ لما يلتزم به، سواء أوفى بذلك مضطراً أم غدر مع قدرته على الغدر والاخلاف، ومن أمثلة ذلك نشر روسيا اليهودية للفتن والاضطرابات في كل الاقطار، واتهامها الدول الغربية بالعمل على قيام الحرب ومن ذلك تظاهراً هي بحب السلام والدعوة اليه، لتكسب أنصاراً إلى جانبها في كل البلاد من المخدوعين أو الاشرار، وروسيا ظاهرة جداً في هذا البروتوكول.
[3] الكلمات المكتوبة هنا بالخط الاسود مكتوبة في الانجليزية بالحروف المائلة (الايطالية galic)، لتوجيه النظر إليها .
[4] هذه الواحدة هي الحكومة الروسية القيصرية التي وقع عليها اختيار اليهود لتكون عبرة ونكالاً لغيرها، وقد تنبأ بهذا ناشر البروتوكولات الأول قبل حدوثه باثني عشرة سنة (كما جاء في مقدمته هنا) فقد ازالوا قيصرها واسسوا حكومتهم الشيوعية الماركسية اليهودية، ولا يزالون يطبقون فيها سياسة البروتوكولات الارهابية ويبثون القلاقل في كل ركن في العالم.
[5] لاحظ الحالة الحاضرة في روسيا.(عن الأصل  الانجليزي).
[6] لقد نجح الشيوعيون اليهود أخيراً في النفوذ إلى الصين على أيدي وكلائهم من الصينيين وغيرهم، وشرعوا يبسطون علانية بالعنف والخديعة على آسيا، إلى جانب ما استحوذوا عليه من الاقطار الاوروبية ولا يوجد قطر في العالم لم تتسرب إليه الشيوعية اليهودية مستغلة ضيق الناس وشرههم وجهلهم، ومثيرة حسدهم وبغضهم على من هم أعلى  منهم. هذا إلى صنائعهم في الحكومات والشركات وغيرها ممن لا يعملون باسم الشيوعية ظاهراً، وليسوا مع ذلك إلا صنائع وخدماً منفذين لاغراض صهيون، في ذلك ما يدل على أنهم يريدون تسخير الصين وأمريكا عما هو حاصل، وتسخير اليابان أيضاً ضد أوربا عند الضرورة، وهذا شيء لم يكن في حساب سياسي قط منذ خمسين سنة إلا حكماء اليهود.

البروتوكول السادس:


 الفصل الأول
تاسعا: مصادر الفكر اليهودي
(3) بروتوكولات حكماء صهيون
(أ) القسم الأول: بروتوكولات قبل قيام دولة يهود
البروتوكول السادس:

سنبدأ سريعاً بتنظيم احتكارات عظيمة ـ هي صهاريج للثورة الضخمة ـ لتستغرق خلالها دائماً الثروات الواسعة للاميين (غير اليهود) إلى حد انها ستهبط جميعها وتهبط معها الثقة بحكومتها يوم تقع الأزمة السياسية[1].

وعلى الاقتصاديين الحاضرين بينكم اليوم هنا أن يقدروا أهمية هذه الخطة.
لقد انتهت أرستقراطية الأمميين كقوة سياسية، فلا حاجة لنا بعد ذلك إلى ان ننظر إليها  من هذا الجانب. لكن الأرستقراطيين من حيث هم ملاك أرض ما يزالون خطراً علينا لان معيشتهم المستقلة مضمونة لهم بمواردهم. ولذلك يجب علينا وجوباً أن نجرد الأرستقراطيين من أراضيهم بكل الأثمان. وأفضل الطرق لبلوغ هذا الغرض هو فرض الأجور والضرائب. ان هذه الطرق ستبقى منافع الأرض في احط مستوى ممكن. . وسرعان ما سينهار الأرستقراطيين من الأميين، لأنهم ـ بما لهم من أذواق موروثة[2] ـ غير قادرين على القناعة بالقليل. 

وفي الوقت نفسه يجب أن نفرض كل سيطرة ممكنة على الصناعة والتجارة وعلى المضاربة بخاصة فإن  الدور role الرئيسي لها ان تعمل كمعادن للصناعة.
وبدون المضاربة ستزيد الصناعة رؤوس الأموال  الخاصة، وستتجه إلى انهاض الزراعة بتحرير الأرض من الديون والرهون العقارية التي تقدمها البنوك الزراعية وضروري ان تستنزف الصناعة من الأرض كل خيراتها وأن تحول المضاربات كل ثروة العالم المستفادة على هذا النحو إلى أيدينا. 

وبهذه الوسيلة سوف يقذف بجميع الأمميين (غير اليهود) إلى مراتب العمال الصعاليك Proletariat وعندئذ يخر الأمميون أمامنا ساجدين ليظفروا بحق البقاء. 

ولكن نخرب صناعة الاميين، ونساعد المضاربات ـ سنشجع حب الترف المطلق الذي نشرناه من قبل،
 


وسنزيد الأجور التي لن تساعد العمال، 

كما اننا في الوقت نفسه سنرفع أثمان الضروريات الأولية متخذين سوء المحصولات الزراعية عذراً عن ذلك[3] 

كما سننسف بمهارة أيضاً أسس الانتاج ببذر بذور الفوضى بين العمال، 

وبتشجيعهم على ادمان المسكرات. 




وفي الوقت نفسه سنعمل كل وسيلة ممكنة لطرد كل ذكاء أممي (غير يهودي) من الأرض. 
 
ولكي لا يتحقق الأمميون من الوضع الحق للأمور قبل الأوان ـ سنستره برغبتنا في مساعدة الطبقات العاملة على حل المشكلات الاقتصادية الكبرى، وأن الدعاية التي لنظرياتنا الاقتصادية تعاون على ذلك بكل وسيلة ممكنة. 




[1] المقصود كما يظهر لأن اليهود سيسحبون أموالهم في اللحظة الاخيرة (عن الأصل الانجليزي).
[2] أي ان الارستقراطيين بما اعتادوه ونشئوا عليه من حب للترف وغرام بالبذخ لا يستطيعون ان يقنعوا بالمال القليل الذي تمدهم به غلات الأرض حين تنحدر في مستوى خفيض، فيضطرون إلى التنازل عن أراضيهم بالبيع أو الرهن.
[3] رفع أجور العمال يرهق أصحاب  الاعمال، وقد يعجزهم عن الاستمرار في عمله، وفي الوقت نفسه قد لا يسستفيد العمال من رفع الأجور، لأن اثمان المواد الضرورية مرتفعة فيضطرون إلى انفاق اجورهم مهما ترتفع، على حين يغريهم اليهود بادمان المسكرات ويثيرون في نفوسهم عوامل الحسد والسخط على حياتهم، وغير ما تحارب به هذه الفكرة خفض اسعار المواد الضرورية ليستطيع العامل ان يعيش بأجره ولو كان منخفضاً، وافهامه ان حقه على المجتمع ان يكفل له ما يعيش به لا ان يكون في غنى فلان وغيره، وليلاحظ القارئ سباق مئات الموظفين في الحكومات والشركات في المطالبة برفع الأجور، وهي حال سيئة تقوم الآن  في بعض بلادنا.

البرتوكول الخامس:


 الفصل الأول
تاسعا: مصادر الفكر اليهودي
(3) بروتوكولات حكماء صهيون
(أ) القسم الأول: بروتوكولات قبل قيام دولة يهود
 البرتوكول الخامس:
 
ما نوع الحكومة الذي يستطيع المرء أن يعالج بها مجتمعات قد تفشت الرشوة والفساد في كل أنحائها: 
 
حيث الغنى لا يتوصل إليه الا بالمفاجآت الماكرة، ووسائل التدليس، وحيث الخلافات متحكمة على الدوام، والفضائل في حاجة إلى أن تعززها العقوبات والقوانين الصارمة، لا المبادئ المطاعة عن رغبة، وحيث المشاعر الوطنية والدينية مستغفرة في العقائد العلمانية Cosmopolitan

ليست صورة الحكومة التي يمكن أن تعطاها هذه المجتمعات بحق الا صورة الاستبداد التي سأصفها لكم.

(مجلس الوزراء الإسرائيلي)
اننا سننظم حكومة مركزية قوية، لكي نحصل على القوى الاجتماعية لأنفسنا. وسنضبط حياة رعايانا السياسية بقوانين جديدة كما لو كانوا اجزاء كثيرة جداً في جهاز. 
 (مجلس الأمن)
 (الأمم المتحدة)
ومثل هذه القوانين ستكبح كل حرية، وكل نزعات تحررية يسمح بها الأمميون (غير اليهود)، وبذلك يعظم سلطاننا فيصير استبداداً يبلغ من القوة أن يستطيع في أي زمان وأي مكان سحق الساخطين المتمردين من غير اليهود. 

سيقال ان نوع الاستبداد الذي أقترحه لن يناسب تقدم الحضارة الحالي، غير أني سأبرهن لكم على أن العكس هو الصحيح. ان الناس حينما كانوا ينظرون إلى ملوكهم نظرهم إلى ارادة الله كانوا يخضعون في هدوء لاستبداد ملوكهم. ولكن منذ اليوم الذي أوحينا فيه إلى العامة بفكرة حقوقهم الذاتية ـ اخذوا ينظرون إلى الملوك نظرهم إلى أبناء الفناء العاديين. ولقد سقطت المسحة المقدسة[1] عن رؤوس الملوك في نظر الرعاع، وحينما انتزعنا منهم عقيدتهم هذه انتقلت القوة إلى الشوارع[2] فصارت كالملك المشارع، 

فاختطفناها. ثم أن من بين مواهبنا الادارية التي نعدها لأنفسنا موهبة حكم الجماهير والأفراد بالنظريات المؤلفة بدهاء، وبالعبارات الطنانة، وبسنن الحياة وبكل أنواع الخديعة الأخرى. 









كل هذه النظريات التي لا يمكن أن يفهمها الأمميون أبداً مبنية على التحليل والملاحظة ممتزجين بفهم يبلغ من براعته الا يجارينا فيه منافسونا أكثر مما يستطيعون أن يجارونا في وضع خطط للأعمال السياسية والاغتصاب، وأن الجماعة المعروفة لنا لا يمكن أن تنافسنا في هذه الفنون ربما تكون جماعة اليسوعيين Jesuits، 
 
 (الفاتيكان)
ولكنا نجحنا في أن نجعلهم هزواً وسخرية في أعين الرعاع الأغبياء، وهذا مع أنها جماعة ظاهرة بينما نحن أنفسنا باقون في الخفاء محتفظون سراً.

ثم ما الفرق بالنسبة للعالم بين أن يصير سيده هو رأس الكنيسة الكاثوليكية، وان يكون طاغية من دم صهيون؟.
ولكن لا يمكن أن يكون الامران سواء بالنسبة الينا نحن "الشعب المختار" قد يتمكن الأمميون فترة من أن يسوسونا ولكنا مع ذلك لسنا في حاجة إلى الخوف من أي خطر ما دمنا في أمان بفضل البذور العميقة لكراهيتهم بعضهم بعضاً، وهي كراهية متأصلة لا يمكن انتزاعها. 

لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره في جميع أغراض الأمميين الشخصية والقومية، بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرناً.
 















 

 
( مصر كمثال للإختلاف في العالم العربي)
ومن هذا كله تتقرر حقيقة: هي أن أي حكومة منفردة لن تجد لها سنداً من جاراتها حين تدعوها إلى مساعدتها ضدنا، لأن كل واحدة منها ستظن ان أي عمل ضدنا هو نكبة على كيانها الذاتي[3].





 نحن أقوياء جداً، فعلى العالم أن يعتمد علينا وينيب الينا. وان الحكومات لا تستطيع أبداً أن تبرم معاهدة ولو صغيرة دون أن نتدخل فيها سراً. "بحكمي فليحكم الملوك Per me reges rogunt". 
اننا نقراً في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض، وقد منحنا الله العبقرية، كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل. ان كان في معسكر اعدائنا عبقري فقد يحاربنا، ولكن القادم الجديد لن يكن كفؤاً لأيد عريقة[4] كأيدينا.


ان القتال بيننا سيكون ذا طبيعة مقهورة لم ير العالم لها مثيلاً من قبل. والوقت متأخر بالنسبة إلى عباقرتهم. وان عجلات جهاز الدولة كلها تحركها قوة، وهذه القوة في أيدينا هي التي تسمى الذهب.
 
وعلم الاقتصاد السياسي الذي محصه علماؤنا الفطاحل قد برهن على أن قوة رأس المال أعظم من مكانة التاج.
 ويجب الحصول على احتكار مطلق للصناعة والتجارة، ليكون لرأس المال مجال حر، وهذا ما تسعى لاستكماله فعلاً يد خفية في جميع انحاء العالم. ومثل هذه الحرية ستمنح التجارة قوة سياسية، وهؤلاء التجار سيظلمون الجماهير بانتهاز الفرص. 
وتجريد الشعب من السلاح في هذه الأيام[5] أعظم أهمية من دفعه إلى الحرب، وأهم من ذلك أن نستعمل العواطف المتأججة في أغراضنا بدلاً من اخمادها وان نشجع افكار الآخرين ونستخدمها في أغراضنا بدلاً من محوها.






 ان المشكلة الرئيسية لحكومتنا هي: كيف تضعف عقول الشعب بالانتقاد[6] وكيف تفقدها قوة الادراك التي تخلق نزعة المعارضة، وكيف تسحر عقول العامة بالكلام الأجوف. 
 

في كل الأزمان كانت الأمم ـ مثلها مثل الأفراد ـ تأخذ الكلمات على أنها أفعال، كأنما هي قانعة بما تسمع، وقلما تلاحظ ما إذا كان الوعد قابلاً  للوفاء فعلاً أم غير قابل. ولذلك فاننا ترغبة في التظاهر فحسب ـ سننظم هيئات يبرهن اعضاؤها بالخطب البليغة على مساعداتهم في سبيل "التقدم" ويثنون عليها[7]
 
وسنزيف مظهراً تحررياً لكل الهيئات وكل الاتجاهات، كما أننا سنضفي هذا المظهر على كل خطبائنا. وهؤلاء سيكونون ثرثارين بلا حد، حتى انهم سينهكون الشعب بخطبهم، وسيجد الشعب خطابة من كل نوع أكثر مما يكفيه  ويقنعه. 
 
ولضمان الرأي العام يجب أولاً أن نحيره كل الحيرة بتغييرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأممين (غير اليهود) في متاهتهم. وعندئذ سيفهمون أن خير ما يسلكون من طرق هو أن لا يكون لهم رأي في السياسية: هذه المسائل لا يقصد منها أن يدركها الشعب، بل يجب أن تظل من مسائل القادة الموجهين فحسب. وهذا هو السر الأول[8]
 
والسر الثاني[9]. وهو ضروري لحكومتنا الناجحة ـ أن تتضاعف وتتضخم الاخطاء والعادات والعواطف والقوانين العرفية في البلاد، حتى لا يستطيع إنسان  أن يفكر بوضوح في ظلامها المطبق، وعندئذ يتعطل فهم الناس بعضهم بعضاً. 
هذه السياسية ستساعدنا ايضاً في بذر الخلافات بين الهيئات، وفي تفكيك كل القوى المتجمعة، وفي تثبيط كل تفوق فردي ربما يعوق أغراضنا بأي أسلوب من الأساليب.

لا شيء أخطر من الامتياز الشخصي. فانه إذا كانت وراءه عقول فربما يضرنا أكثر مما تضرنا ملايين الناس الذين وضعنا يد كل منهم على رقبة الآخر ليقتله. 
يجب ان نوجه تعليم المجتمعات المسيحية[10] في مثل هذا الطريق: فلكما احتاجوا إلى كفء لعمل من الأعمال في أي حال من الأحوال  سقط في أيديهم وضلوا في خيبة بلا أمل.

ان النشاط الناتج عن حرية العمل يستنفذ قوته حينما يصدم بحرية الآخرين. ومن هنا تحدث الصدمات الأخلاقية وخيبة الأمل والفشل.
بكل هذه الوسائل سنضغط المسيحيين[11]، حتى يضطروا إلى ان يطلبوا منا أن نحكمهم دولياً. وعندما نصل إلى هذا المقام سنستطيع مباشرة ان نستنزف كل قوى الحكم في جميع انحاء العالم، وأن نشكل حكومة عالمية عليا. 
وسنضع موضع الحكومات القائمة مارداًMonstor يسمى ادارة الحكومة العليا Administration of the supergovernment وستمتد أيديه كالمخالب الطويلة المدى، وتحت امرته سيكون له نظام يستحيل معه أن يفشل في اخضاع كل الأقطار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] أي زالت عنهم مسحة القداسة وأنكر الناس على الملوك الحق الإلهي المطلق في حكم الشعوب.
[2] أي صارت السلطة للشعوب لا الملوك وصارت الأمم مصدر السلطات.
[3] هذه محنة من شر المحن التي تقاسيها الشعوب التي عظم فيها نفوذ اليهود، لأن هذا النفوذ غالباً يستعمل ضد مصلحة الشعوب. واذا أرادت الأمة التخلص منه لم تستطع إلا بتضحية كثيرة من مصالحها لشدة الترابط بين مصالحنا ومصالح اليهود. كما حدث في المانيا بعد الحرب العالمية الأولى.
[4] أي ان العبقري الجديد لن يبلغ في المقدرة على الحكم مبلغ حكماء صهيون الذين تدربوا على سياسة الجماهير منذ قرون يورث خلالها السابقون منهم اللاحقين اسرار السياسية ويدربونهم على الحكم.
[5] ان تجريد الشعوب من السلاح وخاصة في الأوقات التي يتهددها فيها خطر خارجي يحمد في قلوبنا الشجاعة والنخوة، ويغريها باليأس والاستسلام. وهذا ما تقاسيه بعض البلاد العربية الآن  وهو من شر ما تصاب به الشعوب من البلايا.
[6] ان النقد على غير اساس صحيح يربك العقول ويضللها، ويغريها بالافراط في الجدال لمحض الجدل، لا لرغبة في معرفة الحق. ومن  شر البلايا التي تسلط على الشعوب الجاهلة. فليعرف ذلك المتطرفون في الدين والوطنية.
[7] هذه حقيقة جديرة بالالتفات في السياسة، والزعماء الدجالون يلجئون في تضليل الشعوب إلى الوعود البراقة، وان الجماهير الجاهلة تميل دائماً إلى تصديقها غفلة، أو أملاً كاذباً في تغيير الحال أو ثقة زائفة بالزعماء أو كل ذلك ونحوه.
[8] هذان السران من أخطر الاسرار السياسية، وعليهما تبنى النتائج الخطيرة المشار إلى بعضها في الفقرة التالية لهما.
[9] هذان السران من أخطر الاسرار السياسية، وعليهما تبنى النتائج الخطيرة المشار إلى بعضها في الفقرة التالية لهما.
[10] هذا أيضاً يشمل المجتمعات غير المسيحية.
[11] ليست عداوة اليهود مقصورة على المسحيين بل تشمل كل من عدا اليهود، وهم يختصونهم بالذكر في هذا الوضع وغيره من الكتاب، لأنهم الأمم المسيحية أكثر وأقوى مما عداها، فإذا  انتصر اليهود عليهم سهل ان ينتصروا على غيرهم من المسلمين والبوذيين ونحوهم كما اشاروا إلى ذلك في مواضع هنا.