الفصل السادس: بني صهيون
أولا: صفات اليهود في القرآن الكريم والسنة
النبوية المطهرة.
توطئة:
القرآن الكريم هو كلام الله
الذي لا يشبهه كلام، تنزيلٌ من حكيمٍ
حميد، تكفَّل الله بحفظهِ، فلا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه، حيث لا يتطرق إليه نقص ولا زيادةٍ، مكتوب في اللوح
المحفوظ وفي المصاحف ومحفوظ في الصدور، متلو بالألسن، ميسر للتعلم والتدبر، {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ
لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}.
إنه المعجزة الخالدة والحجة الباقية في زمن تحزب الأمم على المسلمين
وزمن تلاطم الأفكار وتغير المفاهيم وزمن مواجهة الشهوات والتشويه والشبهات.
نقفُ
الآن مع آيات من القرآن... تلك الآيات التي وردت في موضوع تكرر
الحديث عنه في القرآن كثيراً... بل وشغل ولا زال يشغل الكثير من البشر على مر
الأيام، إنه الحديث عن اليهودِ... وعن صفاتهم وطبيعتهم وأخلاقهم، وعن نعم الله
عليهم، ووعده ووعيده لهم، هؤلاء القوم، الذين صاحبوا الفساد والإفساد حيثما حلو،
وكثرت الدسائس والمؤامرات حيثما ظهروا، فهم قوم قد فطروا على الفساد والإفساد.
فماذا قال الله – جل وعلا - عنهم في القرآن الكريم؟ وكيف
ذكر تاريخهم؟ ونتذكر ونُذكِّرُ بكلامِ الله
عن اليهودِ ونحن نرى فِعلَهم هذه الأيام مع إخواننا في غزة... وليس في غزة وحدها
بل في أي مكان كان لهم به اهتمام أو منفعة.
الجاسوس الإسرائيلي في ميدان التحرير أثناء ثورة يناير
ولن نتمكن
من فهم اليهود إلا من خلال فهم ما قالَ اللهُ – عز وجل - عنهم ووصفهم به في القرآنِ، وما ضَعُفنا وذَلَلْنا ورَخُصَت دِماؤنا بهذا الشكل إلا حينَ
تركنا القرآن وتعاليم القرآن
في صراعنا مع يهود وغيرهم، واستبدلنا بها قوانينَ دولية وأحكامًا سياسية وشرائعَ ونظمًا لا تُحَرّرُ أرضًا، ولم لن
تحفظْ حقًا، ولا تحقن دمًا ولم ولن تُحَقِق كرامة... لأنها ببساطة من صنع اليهود.
هؤلاء اليهود حين نذكرهم
بأبشع الأوصاف، فليس ذلك تحليلاً سياسيًا أو رأيًا فكريًا إنما هي صفاتُ اليهودِ التي ذكرها القرآن
الكريم، نتعرَّف إليها ،ونطبقُها على ما نراه من أفعال يهود... بعد
أن نستخلصها من كلام رب العالمين عن يهود الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وها هي تصرفات وأفعال اليهود مع رسلهم وأنبيائهم، ثم تصرفاتهم مع
رسول الله – صلى الله عليه وسلم - و مع الإسلام
أثبتها التاريخ في الزمن الماضي ولا زال يثبتها الواقع
في الزمن الحاضر عبر تعاملهم مع إخواننا في فلسطين بصفة خاصة... بل وتعاملهم مع
غير اليهود بصفة عامة بين، حيث نجد الحقيقة الصارخة، التي لا مجال للطعن فيها، وهي
أنه لا فرق بين يهود الأمس ويهود اليوم ..
إن اليهود الذين نراهم اليوم هم اليهود الذين غَضِبَ عليهم ربُّنا ولعنهم من فوقِ سبعِ سمواتٍ، لم
يختلفوا عن أجدادِهِم، بل إنهم
حاربوا الإسلامَ اليوم بوسائلَ أشدّ مكرًا وأعظمَ، وما عملهم في الأقصى وجنين وغزة وسائرِ فلسطين عنا ببعيد، وحين
تردُ الآياتُ في القرآنِ تترى
متحدثةً عن حال اليهودِ، فإنما ليحذر الله منهم، ولذلك كان تاريخُهُم مع الإسلام وقبله مع المسيح – عليه السلام - لا يخرج عن كونه ظلامٌ في ظلام، فأيديهم القذرة
ملأى بالإجرامِ،مخضبة بالدماء، فلقد
بدأت عداوةُ اليهودِ للدين منذ أن سطع نورهُ وأشرقت شمسه فأعلنوا
عداوتهم له منذ الوهلة الأولى حقدًا منهم ،بعد أن نَزَعَ الله النبوة مِنهم لما كانوا لها غير أهل، وجعلها لمحمدٍ، {وَلَمَّا
جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ
اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ
عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا
بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}..
ومن أبرز
ما قيل يوضح تلك العداوة التي تأصلت في نفوس وقلوب اليهود نحو الإسلام والمسلمين،
هذا على الرغم من علمهم يقينا بصدق الرسالة والرسول – صلى الله عليه وسلم – ما
ذكرته أم المؤمنين السيدة:صفية بنت حيي بن أخطب حيث تحكي: ما كان يضمره اليهود
لرسالة الإسلام، ولرسولها – محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – وذلك من خلال
عرضها لموقف أبيها حيي بن أخطب، وعما أبا ياسر صاحبا خيبر حيث تقول بعد أن أسلمت،
وتركها لدين اليهود { كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر لم ألقهما قط معْ
ولدًهما إلا أخذاني دونه، فلما قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة،
ونزل قباء غدا عليه أبي وعمي مغلسين، فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس، فأتيا
كالين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع، فو الله ما التفتْ إليً
واحد منهما مع ما بهما من الغم، وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو.؟!!!
قال: نعم والله، قال عمي: أتعرفه وتثبته ؟!!! قال: نعم، قال: فما في نفسك منه؟!!!
أجاب: عداوته والله ما بقيت } ( السيرة: ج2 ص 165، ووفاء الوفا ج1 ص 270
كما رُوي في السير أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدمِ إلى المدينة
وجدَ فيها ثلاثَ قبائلَ
من اليهودِ، فعقدَ معهم أن لا يخونوا ولا يؤُذوا، لكنَّ طبعهَم اللئيم وسجيتهم التي جُبلوا عليها،أبت إلا أن
ينقضوا ويغدروا، فأظهر بنو قينقاع الغدر بعد أن نصَر
الله نبيَّه – صلى الله عليه وسلم - في
بدر، فأجلاهم - عليه الصلاة والسلام- وأظهر بنو النضير الغدرَ
بعد غزوة أحد، فحاصرهم - عليه الصلاة والسلام - وقذف اللهُ في قلوبهم الرعب، وبنو قريظة نقضوا العهد في أشد أزمة مرت
بها المدينة يوم الأحزاب، فقبل
فيهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حكم سعد بن معاذ بقتل مقاتليهم وسبي نسائهم
وقسم أموالِهم.
ومن غدرهم بخاتم الأنبياء - صلى الله عليه وسلم - حين فتح خيبر أن أهدت له
امرأةٌ يهوديةٌ
شاةً مسمومةً، فأكلَ منها فأثرت عليه حين وفاته، فكان يقولُ: "ما زلتُ أجدُ من الأكلةِ التي أكلتُ من الشاةِ يومَ
خيبر وهذا أوانُ انقطاعُ أبهري".
ولا ننسى ولبيد بن الأعصم
اليهودي هو الذي سحر النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فصرف الله أذى السحر عن جسد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسرِّ الدعاء والالتجاء
إليه، وأنزل عليه سورتي المعوذتين حفظًا
له وللمسلمين من بعده. فاليهودُ تعلموا أصول السحر بإتباع ما تتلو الشياطين ومن ملكي بابل هاروت وماروت.. فهذه هي
طبيعة اليهود المتلونة..ومكائدهم المستمرة..
إنهم اليهودِ، يسفهُون إذا
أمنُوا، ويَقْتلُون إذا قَدِرُوا،
ويذكِّرون الناسَ بالمثل العليا وبالحقوق إذا وجدوا ذلك لفائدتهم وحدهم،
وأما العهود والمواثيق فهي آخر شيءٍ يقفون عنده، {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}.
بالغوا في وصف ما وقع لهم من مذابح في أواسط القرن الماضي إن صحت،
فجعلوا العالم يكفِّر عن ذلك حتى اليوم، {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ
أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ
الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ..}
إخواني وبني جلدتي:
لقد استمرت مكائدُ اليهودِ بعد وفاته – صلى الله عليه وسلم - فقتلوا عثمان.. وكادوا لهذا
الدين ورجاله.. بل أنّ دولة الخلافة الإسلامية العثمانية كان سقوطها على يد اليهود يوم نخر يهود الدونمة في عقر
الخلافة العثمانية وتسلَّطوا عليها، وهم يتظاهرون بالإسلام، فنقموا على السلطان عبد
الحميد حين رفض تسليم فلسطين
لليهود، فتم خلع السلطان بعد ذلك بمكائد اليهود وضعف المسلمين، وغيروا صبغة تركيا الإسلامية إلى صبغة علمانية
بعد سقوط الخلافة.. بل حتى العالم
بأسره لم يسلم من خبثهم فقد دمّروا العالم بأخلاقياتهم التي نشروها من عري وشذوذ وسينما وفضائح دعمها اليهود إضافةً
إلى بناءِ اقتصاد العالم على
الربا فدمّروه، وحروب عالمية كبرى سعوا فيها، ومنظمات للتجسس فرقوا من خلالها العالم أجمع...
إن لليهود صفات
ندر أن تجتمع في غيرهم، ولشدة خطرهم أفرد لهم القرآن الكريم مساحة واسعة لم تخصص لغيرهم، ولا حجة لأي مسلم أن ينخدع
بيهود رغم كل ما جاء في القرآن
الكريم من تحذير منهم، صدَّقه التاريخ والواقع والحس والمشاهدة، ولا تجد صفة من صفات اليهود في القرآن الكريم إلا ويستحضر
ذهنك عشرات الأدلة من
التاريخ القديم والوسيط والحديث عليها.. فسبحان الله العلي العظيم.
فمن المعلوم عند الناس أن اليهود هم شر خلق الله, فهم شر من وطأ
الحصى لأنهم قتلة الأنبياء, ومفترو الكذب على الله, الخونة الجبناء، ناقضوا
المواثيق, وفوق ذلك فقد حاولوا قتل النبي المصطفى - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
وسلم - عدة مرات لكن الله - تبارك وتعالى - نجاه وحفظه.
والمتتبع للتأريخ يدرك غدرهم وحمقهم وشدة عدائهم للمسلمين, ومن نظر
في عصرنا الحاضر ما قاموا به من الإجرام ضد إخواننا في أرض غزة علم ذلك, فقد هدموا
البيوت، وقتلوا النساء والأطفال، وسفكوا الدماء, وضربوا بالأسلحة المحرمة دولياً،
وحطموا الكهرباء والممتلكات والمستشفيات - ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي
العظيم, هو حسبنا ونعم الوكيل.
اليهود
كاذبون
اليهود محرفون
اليهود مراوغون
اليهود خائنون
اليهود تجار فجار
اليهود سفهاء
اليهود أذلاء
اليهود جبناء
اليهود ضالون ومضلون
اليهود ملعونون
اليهود يحرصون على الحياة
اليهود محرفون
اليهود مراوغون
اليهود خائنون
اليهود تجار فجار
اليهود سفهاء
اليهود أذلاء
اليهود جبناء
اليهود ضالون ومضلون
اليهود ملعونون
اليهود يحرصون على الحياة
إخواني وبني جلدتي:
ليس من الصدفة أن تكون مستهل سور القرآن بعد فاتحة الكتاب و أطولهم
تتحدث و بشكل مستفيض عن اليهود, و ليس من العجيب أن تكون أكثر قصص الأنبياء ذكرا
في القرآن الكريم هي قصة سيدنا - موسى عليه السلام - مع قومه, و ليس أيضا من
الغريب أن تذكر قصته في سور متعددة و متفرقة, بحيث تحتاج لجهد كبير للجمع بين
الأحداث و صياغة القصة من بدايتها...
علماء اثار يطالبون بحماية مقبرة ''مأمن الله'' تريد اسرايل بناء متحف مكانها.
نعم, هذا ليس حدثا غير مقصود أو قصة عابرة, و إنما هي إشارة ربانية
إلى وجوب معرفة و إدراك حقيقة هؤلاء القوم, ليس لتاريخهم الطويل مع عدد كبير من
الأنبياء فحسب, بل و كذلك لأن تاريخ و درب المسلمين كتب له أن يلتقي بهم منذ
بدايته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
بني جلدتي:
إن الديانة اليهودية الحالية:معتقد يختلف عن معظم المعتقدات
والأديان ، فهي دين مغلق ، فلا يحق لأي
إنسان أن يعتنق اليهودية . بمعنى أوضح : إن اليهود لا يقبلون في صفوفهم إنسانا جديدا يعتنق دينهم ، خلافاً لجميع
المبادئ والاديان التي تعمل
لزيادة المؤمنين بها . ولكي يكون الانسان يهودياً يجب أن يكون من أم يهودية . و بناء عليه مازالت محاكم اسرائيل ترفض
الاعتراف بيهودية مواطنيها الذين ينتمون لأب يهودي
وأم غير يهودية
لقد ارتبطت كلمة (( يهودي )) في أذهان الناس
، بتصور خاص وصفات معينة خلال عصور التاريخ ، واستطاع معتنقوا اليهودية أن يحافظوا على دينهم وعرقهم ، فلم
يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا
معها في كل البلدان ، وانعزلوا في ( حارات ) او (غيتو) أو (كنتونات) لا تهم التسمية
، لكن المهم أن ندرك أنهم انعزلوا عن
الشعوب التي عاشوا معها ، في أماكن خاصة ، وحافظوا
على لغتهم وديانتهم وتقاليدهم وسلوكهم المبني على مبدأ واحد هو استغلال الشعوب الأخرى بأية وسيلة . فهم وحدهم
((شعب الله المختار )) وجميع الشعوب
إنما خلقت لتخدم ذلك الشعب ( لعنه الله (
وقد يستغرب المرء ويندهش
من كيفية تهرب غير اليهود من التمسك
بمبادئ ديانتهم بعكس اليهود الذين يتشددون بالتمسك بدينانهم . ولكن قد تزول تلك
الدهشة، ويذهب هذا الإستغراب إذا أدركنا:
أن الديانات كلها مبنية على مثل عليا ، وتفرض على معتنقيها واجبات كما تتشدد في منع استغلال
الآخرين أو احتقارهم . والانسان أناني
بطبعه ، على الغالب يحب استغلال غيره . وهذا ما أدركه الذين وضعوا أسس الديانة اليهودية الأقدمون ، إذ يجمع معظم علماء
الديانات تقريبا بمن فيهم اليهود
على أن اليهودية بوضعها الحالي هي غير الدين اليهودي الذي جاء به النبي - موسى عليه السلام – لماذا لأنه دين قائم على إستغلال
الغير، وهذا ما يتعارض مع كافة الشرائع والديانات، ولكنه ينسجم مع الطبيعة البشرية
التي غلبت فيها جوانب الشر، ومن ثمة نجد تشدد وتمسك اليهود بشريعتهم التي توافق
هواهم بينما يفر من خبُث طبعه من أصحاب الديانات الأخرى من دياناتهم لأن تعاليمها
لا توافق هواهم.
ومما لا خلاف فيه أن التلمود وهو الكتاب
الذي يشرح العقيدة اليهودية , هو كتاب سري وضعه حاخامات اليهود ) خلال فترة امتدت ما بين 400-600 سنة،أما التوراة
فيرى بعض البحاثة أنها من وضع العلماء الدينيين والدنيويين الأقدمين أيضا.
فاليهود ألد
أعداء أمة الإسلام ، بنص كتاب الله تعالى وخبره الصادق ، وحكمه العادل ، إذ يقول سبحانه (
لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا
) ( المائدة آية 82( .
فهاتان الطائفتان أشد أعداء الإسلام والمسلمين
على الإطلاق ، وأكثرهم سعيا في الإضرار بهم ، والكيد لهم ، وذلك لشدة كفرهم
وبغضهم وعنادهم للمسلمين ، وحسدهم وبغيهم عليهم
وقد تجلى ذلك
بوضوح في حربهم الآخيرة على إخواننا في غزة ، وما حصل منهم من بغي وحصار ظالم
، ثم عدوان وحشي أحرق الأخضر واليابس ، ولم يفرق فيه بين صغير وكبير ، ولا
رضيع وعجوز ، ولا مدني ومقاتل ، بل استهدف الجميع بقتل شبه جماعي ،
وإبادة بلا هوادة ، بل تم تدمير المساجد بيوت الله على رؤوس المصلين في
أثناء صلاتهم ، وضرب المدارس بما تؤوي من الأهالي والأطفال ، والمساكن
وهي مليئة بالعوائل الفارة من جحيم القصف بالصواريخ الهائلة ، التي مزقت
أجسادهم ودفنتهم تحت الركام ، بل حتى المقابر وحرمة الأموات لم تسلم من عبثهم
وغيهم،فلا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم .
إخواني وبني جلدتي:
من الضروري لكل مسلم أن
يتعرف على صفات
هذه الزمرة المجرمة المذكورة في الكتاب الكريم والسنة المطهرة ، لأنهم أعداؤه مدى
الدهر وأبد الأيام ، مهما حاولوا الظهور بغير ذلك وزخرفوا ، وخادعوا
البسطاء والجهلة بدينهم ، ومهما دعوا إلى السلم والسلام فإنهم كذابون
دجالون ، فأفعالهم تكذب أقوالهم ، والأيام خير شاهد
وإذا
رجعت إلى
القرآن الكريم ، تجد أنهم ذُكروا كثيرا بصفاتهم وأخلاقهم وأحوالهم ، وفي قصصهم تجيء
الآيات تلو الايات ، بل سورة في القرآن باسمهم وهي سورة بني إسرائيل (
وهي الإسراء ) وما ذاك إلا لشدة خطرهم وضررهم ولبيان صفاتهم .
وكذلك لأجل أن يحذر المسلم الوقوع فيما وقعوا فيه ، من الأخلاق والمخالفات والمعاصي ، فيصيبه ما أصابهم من العقوبات والمصائب والبلايا .
وكذلك لأجل أن يحذر المسلم الوقوع فيما وقعوا فيه ، من الأخلاق والمخالفات والمعاصي ، فيصيبه ما أصابهم من العقوبات والمصائب والبلايا .
وذلك لأن
سنة الله تعالى في خلقه واحدة ، لا تتبدل ولا تتغير ، ( سنة الله ولن تجد لسنة
الله تبديلا ) فمن أطاع الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم - كانت له السعادة والفلاح والنجاح
والنجاة ، والعز والنصر والتمكين في الدنيا والآخرة ، ومن عصى وتمرد وعاند
واستكبر ، عومل بنقيض ذلك من الشقاء والبلاء ، والذلة والاندحار
، وتسلط الأعداء ...
والتاريخ القديم والحديث ، والحس والواقع خير شاهد على صدق ما جاء
بالقرآن خاصا بهؤلاء الزمرة المجرمة، وكذلك ما أخبر به الرسول الأمين - صلوات الله
عليه وسلامه - .
·
فقد قال نبينا -
صلى الله عليه وسلم - محذرا :
" لا ترتكبوا ما
ارتكبت اليهود ، فتستحلوا
محارم الله بأدنى الحيل " أخرجه ابن بطة بإسناد جيد .
· وأخبر أن
طوائف من أمته ستتبع أخلاق اليهود والنصارى وتعمل بعملهم ، فيعاقبهم الله كما
عوقبوا ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : " لتتبعن سنن الذين من قبلكم ، شبرا بشبر
وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ، قالوا : اليهود والنصارى ؟
قال : " فمن ؟! " متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
· وفي رواية
الحاكم : عن ابن عباس مرفوعا : " لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى
لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم ، وحتى لو أن أحدهم جامع
أمه بالطريق لفعلتموه " وصححه الألباني في الصحيحة ( 1348)
وخير ما نتختتم به تلك التوطئة عن صفات اليهود وأخلاقهم ماذكره:
§ الحاخام الأكبر لليهود (مردخاي) في خطاب ألقاه امام عدد من منتسبي
المدارس الدينية العسكرية اليهودية على وشك الالتحاق بالجيش حيث قال: لنا أعداء
وهناك من يتربص بنا وينتظر الفرصة للانقضاض علينا وهؤلاء بإمكاننا عبر الاجراءات
العسكرية ان نواجههم لكن ما لا نستطيع مواجهته هو ذلك الكتاب الذي يسمونه القرآن
هذا عدونا الأوحد، هذا العدو لا تستطيع وسائلنا العسكرية المباشرة مواجته .
صدق والله وهو كذوب فقد أخبرنا الله تعالى بذلك قبل أربعة عشر قرنا من الزمان بقوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
صدق والله وهو كذوب فقد أخبرنا الله تعالى بذلك قبل أربعة عشر قرنا من الزمان بقوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
§ فتعالوا بنا نقف على صفات اليهود في القرآن الكريم والسنة النبوية
المطهرة، والتي منها:
o
التطاول على
ذات الله تعالى.
o
معرفة الحق
وكتمانه ، واصرارهم على ذلك.
o
تحريفهم
لكلام الله تعالى وكتبه ، وكلام رسله - صلوات الله عليهم – بالفظ والمعنى.
o
التطاول
والاعتداء باللسان على الأنبياء والمرسلين
o
قتل
الأنبياء والرسل
o
قتلهم خيرة الناس من العلماء والدعاة إلى الحق
o
نقض العهود
o
الخيانة
o
الإفساد في
الأرض
o
إشعال
الحروب والبغضاء بين الناس.
o دعاويهم
الباطلة ، وترويجهم للإشاعات
o
كثرة الجدال
و السؤال والتنطع في الدين :
o
نبذهم لكتاب
الله تعالى واتباعهم للسحر والشياطين :
o خلط ولبس
الحق بالباطل :
o قسوة القلوب لكثرة الذنوب.
o الكفر بنعم الله تعالى.
o التحايل لاستحلال محارم الله تعالى .
o أكل أموال الناس بالباطل.
o
الصد عن
سبيل الله تعالى.
o
ترك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر.
o الجبن والحرص على الحياة.
o
الحسد .
o
البخل والشح
والآن
تعالوا بنا نستعرض تلك الصفات في شئ من
التفصيل: