خامسا:
صفحات من الماضي
(1) لفائف التوراة بوادي قمران
كان أحد الرعاة واسمه محمد الديب فقد أحد خرافه فأخذ يبحث عنه
في الشقوق والمغاور، وكان ذلك في عام 1945م فوجد خلالها أهم مكتشف
أثري في تلك المنطقة، فقد اكتشف مجموعة من الطوامير واللفائف
القديمة، والتي عرفت فيما بعد باسم لفائف البحر الميت أو كهوف وادي قمران ثم
توالت الاكتشافات بعد ذلك في هذا المكان إلى أن أصبح عدد المغاور
أحد عشر وهي بلغات عبرية قديمة وحديثة ويونانية وآرامية ونبطية وتكمن
أهمية هذه اللفائف أنها أقدم مخطوطات عثر عليها للعهد القديم بالعبرية
(خراب أوشليم)
(2) سقوط مملكتي إسرائيل ويهوذا
- بعد سقوط مملكتي إسرائيل ويهوذا.. احتل قورش الفارسي بلاد
آشور، ومن ثم أصبح له سلطان على أرض كنعان فقرّب بني إسرائيل، وأعادهم إلى البلاد وأطلق عليهم
خلال هذه الفترة اسم اليهود، ثم حكم البلاد
بعد الفرس الإغريق بقيادة الإسكندر المقدوني، ثم البطالسة إلى أن زحف
الرومان على البلاد عام 63 ق.م ونصبوا هيرودوس ملكاً عليها، فاسترضى اليهود، وأعاد تجديد الهيكل على نسق هيكل سليمان، وظل الحال على هذا التجديد حتى
زمان زكريا ويحيى - عليهما السلام - وكذلك عيسى - عليه السلام - والذي اتخذ المسجد الأقصى منبراً لدعوته في زمن تكاثرت فيه جرائم بني
إسرائيل، فأنذرهم عيسى من مغبة فسادهم الثاني فسلط الله عليهم أحد ملوك
الرومان طيطس عام 70م فأحرق المدينة المقدسة ودمر المسجد ولم يبق فيه
حجر على حجر.
(خراب الهيكل مرة ثانية)
ثم تابع التخريب طاغية آخر وهو ادريانوس الذي أزال حطام
الهيكل سنة 135م ،وحرث الأرض وأقام مكانها معبداً وثنياً للآلهة
جوبيتر على اسم آلهة الرومان الوثنيين، وعندما سيطر النصارى على أرض
فلسطين، دمروا جوبيتر من أساسه أيام الإمبراطور قسطنطين وعندما اعتنق
قسطنطين الروماني النصرانية أفسدها حينما أدخل إليها عقيدة التثليث
(3) اليهود في عهد الدولة البيزنطية:
بعد إعلان دقلديانوس الروماني (282 - 305م) النصرانية
ديناً رسمياً للبلاد، أصبحت القدس (أورشليم) إيلياء في العهد الجديد
عاصمة للنصرانية وأصبحت اليهودية بدعة اعتناقها جريمة، ولقي اليهود
من الاضطهاد ما لم يلاقوه في كل العصور، وبخاصة بعد انتشار
النصرانية في أوروبا، وفي القرن الرابع الميلادي عقد صلح بين الكنيسة
والدولة الرومانية نص على اعتبار اليهودية العدو الأول للنصرانية عقائدياً
وسياسياً، فصدرت مجموعة قوانين عرفت باسم قوانين قسطنطين،
أجازت حرق كل يهودي يعلن يهوديته.
لذلك منْ تبقى من اليهود في أرض فلسطين لم
يسعه المقام فيها مصداقاً لقول الحق تبارك وتعال )....ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ
وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ
كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ
بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ( البقرة:61.
فخرج اليهود من أرض فلسطين إلى مناطق
مختلفة من العالم عرفت في التاريخ برحلة الشتات اليهودي.
اليهود في عهد الدولة البيزنطية:
ردحذفبعد إعلان دقلديانوس الروماني (282 - 305م) النصرانية ديناً رسمياً للبلاد، أصبحت القدس (أورشليم) إيلياء في العهد الجديد عاصمة للنصرانية وأصبحت اليهودية بدعة اعتناقها جريمة، ولقي اليهود من الاضطهاد ما لم يلاقوه في كل العصور، وبخاصة بعد انتشار النصرانية في أوروبا، وفي القرن الرابع الميلادي عقد صلح بين الكنيسة والدولة الرومانية نص على اعتبار اليهودية العدو الأول للنصرانية عقائدياً وسياسياً، فصدرت مجموعة قوانين عرفت باسم قوانين قسطنطين، أجازت حرق كل يهودي يعلن يهوديته.
لذلك منْ تبقى من اليهود في أرض فلسطين لم يسعه المقام فيها مصداقاً لقول الحق تبارك وتعال )....ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ( البقرة: