الجمعة، 16 ديسمبر 2011

الفصل الثالث: اليهود والفتن

الفصل الثالث: اليهود والإسلام
(د) اليهود والفتن:
 
 ( رغم اختلاف الزي والشعار فالكل يهود)
- فبعد مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – تمردتْ بعض المدن ،التي كانت خاضعة للدولتين الرومانية والفارسية، ولكن أمير المؤمنين عثمان بن عفان أرسل عدة حملات أدبت تلك المدن، ونشرت الإسلام في شمال أفريقيا وجزر البحر الأبيض المتوسط.

- وكان الأعداء يتربصون الدوائر بالدولة الإسلامية محاولين القضاء،عليها بشتى الطرق والسُبل،ففي سنة 35 هـ تشكل التجمع السري في بعض الإمارات الإسلامية، والذي كان يخطط له، ويحركه يهودي من أصل يمني أسلم في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان هو عبد الله بن سبأ.

- ولم يكتف ابن سبأ بإثارة الفتن ضد أمير المؤمنين عثمان بن عفان، ثم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والتي انتهت بمقتلهما، بل قام ذلك اليهودي اللعين بتكوين جمعية سرية على النظام اليهودي، جمعت أراء وأفكار ظاهرها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وباطنها هدم الإسلام.

- فلا ننسى دور ابن سبأ في إذكاء نار الحرب في معركة صفين، ولا دوره في واقعة التحكيم ، ولا دوره في إشعال القتال بين المسلمين في معركة الجمل، التي راح ضحيتها الكثير من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وخلفت الكثير من الجراح في جسد الأمة الإسلامية.

- فلقد قام هؤلاء الشعوبيون بالاتصال بكل منْ له مصلحة في هدم الدولة الإسلامية بل والقضاء على الإسلام من الفرس والنصارى حتى أصبحوا قوة تعمل في الظلام من أجل القضاء على الإسلام، ولم يكتفوا بمحاولات ضرب الإسلام حربياً، بل عمدوا إلى إفساد عقيدة المسلمين، مستغلين مظهرهم الإسلامي الذي يسهل لهم الحركة وسط المسلمين.(1) الكامل في التاريخ لإبن الأثير ج 3 ص 78.
- فمنذ أن وجدت تلك الشعوبية ذات المظهر الإسلامي، وهم يعملون جاهدون على القضاء على الإسلام، فهم يجمعون بين جنباتهم أحقاد الماضي، وآمالهم العريضة في حكم العالم، وعلى أيديهم فسدت عقيدة العديد من الفرق الإسلامية، باستثناء منْ تمسك منهم بالكتاب والسنة، وخلف هؤلاء الشعوبيون وقف اليهود يُشعلون النار، ويزيدونها إضراما  من أجل تحقيق حلمهم الأعظم في حكم العالم.

- ولا ننسى ما فعله الوزير مؤيد الدين بن العلقمي ( وهو من كبار الشعوبيين )، وزير الخليفة العباسي المستعصم، والذي لعب دوراً بارزاً في إسقاط الدولة العباسية في يد التتار، ولقد ظل هو ونصير الدين الطوسي يحٌثان هولاكو على قتل المستعصم حتى قتله في يوم الأربعاء الرابع عشر من صفر سنة 656 هـ (2) البداية والنهاية لابن كثير ج 13 ص 200.

كما لا ننسى دور اليهود في القضاء على آخر رمز من رموز الخلافةالإسلامية بالقضاء على الخلافة الإسلامية في تركيا على يد منْ تربى على أيديهم في جمعياتهم السرية، ومدارسهم التبشيرية، وكان على رأسهم الغلام الذي حكم تركيا فيما بعد كمال أتاترك، الذي ألغى الخلافة الإسلامية، كما ألغى وزارة الشريعة والأوقاف وربط التعليم بالدولة، وألغى المدارس الدينية(3) الرجل الصنم ص 263 – 264 بتصرف.
( اليهودي كمال أتاتورك)
- ذلك جانب يسير مما فعله اليهود مع الإسلام والمسلمين في الماضي البعيد، وإن كان التاريخ لا يزال حافلا بالعديد من المؤامرات التي حاكها اليهود ضد الإسلام والمسلمين فليست الحروب الصليبية وما فعله اليهود في إذكاء نارها ببعيد عنا، ولا خفي علينا، ولو تتبعنا تلك المؤامرات لاحتجنا إلى مئات الصفحات لحصرها ولكننا هنا نكتفي بذكر بعض الأمثلة للدلالة على خطر اليهود والصهيونية العالمية وأعوانهم من البروتستانت على الإسلام.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق