الفصل الرابع
المسيحية الدينية والمسيحية السياسية
سادسا:اضطهاد المسيحيين لليهود
(ج) طرد اليهود من أوربا
لم تكن
لقرارات
الكنيسة المسيحية أى أثر ملموس فى تغيير سياسة اليهود في بلادهم وأراضيهم وذلك على النحو التالي:
( محاكم التفتيش )
فى إنجلترا
جامعة أكسفورد
اكتشفت
محاكم
التفتيش أن المرابين اليهود يقرضون طلبة جامعة أكسفورد بالربا الفاحش ومن الغريب أن اليهود
لجأوا إلى
برادة أطراف العملات الذهبية للحصول على كميات كبيرة من تراب الذهب
تمكنهم من
إعادة سبكها مرة أخرى
كما شوهوا الجنيه الإنجليزى الذهب ، وساد ارتباك
فى
الاقتصاد الإنجليزى وكادت الأحوال المالية أن تنهار أمام مؤامرات اليهود
.
وانتشر
الفساد فى البلاد وظهرت لأول مرة بيوت الدعارة والملاهى والخمارات وهو ما يتنافى مع
أخلاق الشعب الإنجليزى فى ذلك الوقت
الملك إدوارد الأول
مما اضطر الملك إدوارد الأول الذى ضاق
بوجود اليهود فى مملكته إلى أن يصدر قراراً فى عام 1290م يقضى بطرد اليهود من إنجلترا
وأعطى لهم مهلة ثلاثة شهور لمغادرة البلاد . وهكذا كانت بريطانيا أول دولة
أوربية تطرد اليهود من أراضيها
في فرنسا:
أعلن فيليب ملك
فرنسا في
سنة 1306م أنه على كل يهود فرنسا أن يختاروا بين ثلاث:
إما الخروج النهائي من
فرنسا، وإما
القتل، وإما التنصُّر!
فعندها انقسم
اليهود إلى فريقين:
الأندلس
الأول:توجه إلى الأندلس (أسبانيا) حيث كان المسلمون يحكمون هذه البلاد، وقد
اشتهر المسلمون
على مر عصورهم بالحرية الدينية، والسماح للأقليات المختلفة بممارسة شعائرهم
نسطور الهرطوكي
الثاني: فقد تحول إلى النصرانية ظاهريًّا، كما أمرهم بذلك حاخام اليهود في فرنسا، وظل هذا الفريق الخطير متخفيًا في رداء النصرانية،
بل إن منهم من دخل البلاط الكنسي، وترقى في المناصب الدينية النصرانية، وصاروا من
أئمة النصارى في فرنسا وأوربا!
في ألمانيا:
ألقى اليهود ميكروبات في
آبار المياه ومصادرها في ألمانيا مما أدى لانتشار وباء الطاعون عام 1350م فقام
الألمان بعمليات انتقامية ضدهم وفتكوا بمجموعات من الرجال
والنساء
والأطفال
طرد اليهود من فرنكفورت بألمانيا
وفر الباقون منهم إلى خارج ألمانيا تاركين البلاد غارقة فى مشاكل
اقتصادية
ومالية واجتماعية
في تشيكوسلوفاكيا
صور لكنيسة في تشيكوسلوفاكيا تم تزيينها بعظام حوالي 40.000شخص من ضحايا محاكم التفتيش الكنسية في أوربا |
أصدرت الحكومة التشيكية أمراً بطرد
اليهود عام
1380م ثم حاول بعضهم العودة سراً عام 1562م
مما شجع الملكة مارى تريزا
إلى إصدار
أمر بطردهم من البلاد عام 1744م
النمسا
في النمسا
وفى عام 1420م صدّق الملك البر
يخت الخامس ملك النمسا على أمر بطرد اليهود من البلاد
طرد اليهود من هولندا
في هولندا
وفى عام 1424م قام ملك
هولندا بطرد اليهود
في أسبانيا:
عاش اليهود
في كنف دولة الإسلام في الأندلس ، بكل خير ورفاهية ورغد عيش ، فلا أحد يفكر في أن يظلمهم أو يصادر حقوقهم ، وانتظم
كثير منهم في سلك الوظائف العامة
، حتى ولي بعضهم مناصب خطيرة مثل الوزارة والحجابة ، وزاد ثراء هذه الطبقة ، وعاشوا على أفضل ما يكون في ظل عدالة
الشريعة الإسلامية ، وسماحة المسلمين
المعهودة مع الذين لم يقاتلوه في الدين
ولما سقطت
دولة الإسلام في الأندلس في 21 محرم سنة 897هـ، وجاء الحكم الصليبي الأسباني للبلاد، كان أول قرار تم اتخاذه هو
إنشاء ديوان التحقيق أو التفتيش
الأسباني ، وكان الهدف منه مطاردة الكفار بزعمهم وحماية المذهب الكاثوليكي من الشبهات والضلالات ، وكان اليهود
هم أول ضحايا سياسة العنصرية
والمحو التي رسمتها أسبانيا الصليبية ،
فريناندو وإيزابيلا
وكان القرار الذي أصدره الملكان فريناندو وإيزابيلا في 22 جمادى الأولى
897هـ ـ 30 مارس 1492م ، والقاضي
بأن يغادر سائر اليهود الذين لم يتنصروا من أي سن وظرف أسبانيا في غضون أربعة أشهر من تاريخ القرار ، ولا يعودوا
إليها أبدًا ، ويعاقب المخالفون
بالموت والمصادرة ، فتنصر كثير منهم حفاظًا على أرواحهم وأموالهم وهام الباقون على وجوههم في الأرض ، بين الحرمان
والتجريد والتشريد .
والجدير بالذكر أن الدولة العثمانية قد وافقت على إيواء
هؤلاء اليهود المطرودين في ولاياتها
وذلك أيام السلطان سليمان القانوني ، وكان ردهم على هذا المعروف العظيم ، التآمر على إسقاط هذه الدولة وذلك عبر
تنظيم يهود الدونمة الشهير.
البرلمان البرتغالي
في البرتغال
الملك البرتغالي عمانويل الأول الذي طرد اليهود
هاجرت 70 ألف أسرة يهودية
إلى البرتغال والمغرب بعد طردهم
من أسبانيا
طرد اليهود من البرتغال
فاستشرت الفوضى والفساد والانحلال فتم طردهم البرتغال عام
1498م
في إيطاليا:
كما طرد اليهود من إيطاليا
عام 1540م
بولندا:
فتحت بولندا أبوابها
لاستقبال
اليهود المطرودين من دول أوروبا كما استقبلتهم أيضاً دول الإمبراطورية
العثمانية
ودول شمال أفريقيا وخاصة المغرب ولكنهم توغلوا في بولندا وبلغت درجة تحكم
اليهود في
الحكومة البولندية أنهم فكروا في إنشاء دولة إسرائيل على أرض بولندا ورغم
طردهم
فقد عادوا لأوروبا مرة أخرى على فترات مختلفة ليستكملوا مخططاتهم
الاستعمارية
في السعي لقيام دولة إسرائيل باحتلال أي دولة في العالم وإضفاء شرعية
دينية
لاغتصاب أرضها مع استمرار سلوكهم السابق مع الشعوب الأوربية
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق