الاثنين، 20 أغسطس 2012

(4) التطاول والاعتداء باللسان على الأنبياء والمرسلين أولا: صفات اليهود في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. الفصل السادس: بني صهيون


الفصل السادس: بني صهيون
أولا: صفات اليهود في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
(4) التطاول والاعتداء باللسان على الأنبياء والمرسلين
 يهود من الأعمال التجارية داخله قائلاً لهم مَكتُوب إن بيتي بيت للصلاة، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص. متى 23-13.
قال أبو عثمان رضي الله عنه: الأدب عند الأكابر وفي مجالس السادات من الأولياء يبلغ بصاحبه إلى الدرجات العلا والخير في الدنيا والعقبى. وقال أبو حفص الحداد رضي الله عنه: التصوّف كله أدب، لكل وقت أدب، ولكل حال أدب، ولكل مقام أدب، فمن لازم الأدب بلغ مبلغ الرجال، ومن حرم الأدب فهو بعيد من حيث يظن القرب، مردود من حيث يرجوا الوصول. وقال ذو النون المصري رضي الله عنه: (إذا خرج المريد عن استعمال الأدب فإنه يرجع من حيث جاء). وقيل: من لم يتأدب لوقت فوقته مقت. وقيل: من حَبَسه النسب أطلقه الأدب، ومن قل أدبه كثر شغبه. وقيل: الأدب سند الفقراء، وزينة الأغنياء.  (1) تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة.
 أما إخواننا اليهود فلم يتورعوا عن إساءة الأدب بل سب أنبياء الله ورسله، والكذب عليهم ودس القصص الخبيثة عن الرسل وأهليهم ، حتى في كتبهم المقدسة ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
 مريم والطفل يسوع بريشة بيير.
·   رميهم للسيدة/ مريم  - عليها السلام- بالزنا: كما قال تعالى عنهم {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً} 
النساء - 156 - وقوله جل وعلا:
  {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً}سورة مريم (27-28).
مريم والطفل يسوع ويوسف النجار
- جاء في التفسير الكبير للإمام / الرازي ( مفاتيح الغيب):
اعلم أنهم لما نسبوا مريم إلى الزنا لإنكارهم قدرة الله تعالى على خلق الولد من دون الأب ومنكر قدرة الله على ذلك كافر لأنه يلزمه أن يقول: كل ولد ولد فهو مسبوق بوالد لا إلى أول، وذلك يوجب القول بقدم العالم والدهر، والقدح في وجود الصانع المختار، فالقوم لا شك أنهم
أولاً: أنكروا قدرة الله تعالى على خلق الولد من دون الأب، وثانياً: نسبوا مريم إلى الزنا، فالمراد بقوله { وَبِكُفْرِهِمْ } هو إنكارهم قدرة الله تعالى، وبقوله { وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَـٰناً عَظِيماً } نسبتهم إياها إلى الزنا، ولما حصل التغير لا جرم حسن العطف، وإنما صار هذا الطعن بهتاناً عظيماً لأنه ظهر عند ولادة عيسى عليه السلام من الكرامات والمعجزات ما دلّ على براءتها من كل عيب، نحو قوله
{ وَهُزّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَـٰقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً }(3) مريم25 -
ونحو كلام عيسى عليه السلام حال كونه طفلاً منفصلاً عن أمه، فإن كل ذلك دلائل قاطعة على براءة مريم عليها السلام من كل ريبة، فلا جرم وصف الله تعالى طعن اليهود فيها بأنه بهتان عظيم، وكذلك وصف طعن المنافقين في عائشة بأنه بهتان عظيم حيث قال:
{ سُبْحَـٰنَكَ هَـٰذَا بُهْتَـٰنٌ عَظِيمٌ }(4) النور- 16 -
 وذلك يدل على أن الروافض الذين يطعنون في عائشة بمنزلة اليهود الذين يطعنون في مريم عليها السلام.
- قال ابن عباس والجمهور:
في قوله ( وبكفرهم وقولهم على  مريم بهتانا عظيما ): يعني أنهم رموها بالزنا !!!
 - قال ابن كثير رحمه الله ( 1/410): وهو ظاهر من الآية، أنهم رموها وابنها بالعظائم، فجعلوها زانية وقد حملت بولدها من ذلك ! زاد بعضهم وهي حائض ! فعليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة
يسوع يدخل القدس راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا، ومستقبلاً بسعف النخل. بريشة فليكس لويس..
بالصور مراحل القبض على يسوع - عليه السلام - ومحاكمته على يد اليهود ثم صلبه عند إخواننا النصارى
 يهوذا الاسخريوطي ويقف خلفه الشيطان يتفاوض مع رؤساء الكهنة حول ثمن يسوع. لوحة من القرن الرابع عشر..
يهوذا الاسخريوطي يغادر قاعة العشاء الأخير، استعدادًا لتسليم يسوع، حسب المعتقدات المسيحية. بريشة كارل بلوش، القرن التاسع عشر..
 صورة قبلة الخيانة، خيانة يهوذا الإسخريوطي، ويظهر في الصورة بطرس استل سيفه من غمده، وضرب عبد رئيس الكهنة ملخس، وقطع أذنه، لحظة القبض على يسوع
 رسم لمقر المحاكمة بالهيكل.
محاكمة المسيح أمام كهنة يهود
 يسوع أمام المجلس الأعلى لليهود - السنهدرين، حيث تمت جلسة المحاكمة الثانية. بريشة جوزيه دي مادرازو، 1803..
يسوع في جلسة أولى أمام بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني. بريشة مونكاسي، 1881..
 أطلق لنا باراباس (بارباس)، رسم الفنان تشارلز لويس مولر.
السيد المسيح مصلوب على جبل الجلجثة. العذراء واقفة تبكي ومعها يوحنا المعمدان، فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ ثُمَّ. 
·التهكم والاستهزاء بالمسيح عيسى – عليه السلام – بادعاء قتله:
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا ٱلْمَسِيحَ عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً} * { بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } *
)وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله  ) أي هذا الذي يدعي لنفسه هذا المنصب قتلناه ! وهذا منهم من باب التهكم والاستهزاء، كقول المشركين {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} (5)الحجر – 6 -
· أنهم كانوا يخاطبون الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - بما لايليق ولا يجوز من الألفاظ، واتخذوا من سلاح المراوغة والمخادعة ولي اللسان بالقول، سبيلا لإيذاء النبي صلى الله عليه وسلم  فكانوا يلوون ألسنتهم بالكلام السيئ، كما حكا القرآن الكريم، عنهم ذلك ونهى المؤمنين عن مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل ألفاظهم، قال الله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(6) البقرة - 104 -
سبب النزول
احد الأحياء اليهودية القديمة في كركوك. مرقد النبي عزرا.
- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ عَطَاءٍ: وَذَلِكَ أَنَّ الْعَرَبَ كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِهَا، فَلَمَّا سَمِعَتْهُمُ الْيَهُودُ يَقُولُونَهَا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ وَكَانَ {رَاعِنَا} فِي كلام اليهود سبًّا قبيحًا فَقَالُوا: إِنَّا كُنَّا نَسُبُّ مُحَمَّدًا سِرًّا فَالآنَ أَعْلَنُوا السَّبَّ لِمُحَمَّدٍ لِأَنَّهُ مِنْ كَلَامِهِمْ، فَكَانُوا يَأْتُونَ نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ {رَاعِنَا} وَيَضْحَكُونَ فَفَطِنَ بِهَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَكَانَ عَارِفًا بلغة اليهود وقال: يا أَعْدَاءَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَئِنْ سَمِعْتُهَا مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ فَقَالُوا: أَلَسْتُمْ تَقُولُونَهَا لَهُ؟ فَأَنْزَلَ الله تعالى: {يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا} الآيَةَ (7) أسباب نزول القرآن. أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى : 468هـ)، المحقق : عصام بن عبد المحسن الحميدان، الناشر : دار الإصلاح – الدمام، الطبعة الثانية 1412 هـ - 1992 م.. قال محقق الكتاب:  قواه الحافظ ابن حجر في "العجاب" (ورقة 35 أ) ويشهد له: ما أخرجه ابن جرير (2/374) عن قتادة بمعناه. وهو مرسل صحيح الإسناد.
 موسى (ع) أحد أنبياء الله الكرام و الذي أرسل الله إلى بني إسرائيل.
فقولهم ( راعنا ) يوهمون السامع أنهم يقصدون المراعاة والإمهال، أو تدبير المصالح، وهم يريدون في الحقيقة الرعونة !! وهي الحمق والخفة ! عاملهم الله بما يستحقون ، فنهى الله تعالى المؤمنين عن استعمال هذه الكلمة ، حتى لا يتخذها اليهود وسيلة إلى إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم والتنقيص من شأنه.
قال الحافظ ابن كثير( 1/96): نهى الله تعالى عباده المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهم، وذلك  أن اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص – عليهم لعائن الله – فإذا أرادوا أن يقولوا: اسمع لنا، يقولون: راعنا، ويورون بالرعونة انتهى
وهذه الآية كقوله تعالى {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} (8) النساء – 46 -
فحالهم في العلم ما ذكر من تحريف الكتاب، وأما حالهم في العمل والانقياد،   فإنهم يقولون ( سمعنا وعصينا ) أي سمعنا قولك وعصينا أمرك ! وهذا غاية في الكفر والعناد، والشرود عن الانقياد.
وكذلك يخاطبون الرسول عليه الصلاة والسلام بأقبح خطاب وأبعده عن الأدب، فيقولون (واسمع غير مسمع ) قصدهم: اسمع منا غير مسمع ما تحب، بل ما تكره ( (9) انظر تفسير السعدي
ثم أرشد الله تعالى المؤمنين إلى ما يقولون بدل هذه الكلمة فقال تعالى ( وقولوا انظرنا واسمعوا ) أي: لا تقولوا هذه الكلمة وهي ( راعنا ) لئلا يتخذها اليهود ذريعة لسب نبيكم  صلى الله عليه وسلم وقولوا مكانها ( انظرنا ) أي: انتظرنا وتأن بنا، من نظر بمعنى انتظر، كقوله تعالى ( انظرونا نقتبس من نوركم )
فالآية الكريمة تنبه إلى استعمال الأدب الجميل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتجنب ما يوهم التنقص، وألفاظ الجفاء.
ثم بين تعالى مصير اليهود جزاء تعديهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( وللكافرين عذاب أليم ) جزاء أليم جزاء كفرهم وتطاولهم وسفاهتهم .
ارميا (عاش نحو 650 إلى 585 ق.م) أحد أنبياء بنو إسرائيل. تنبّأ بسقوط أورشليم وينسب إليه سفر إرميا.
ومن الأحاديث النبوية التي تؤكد سوء أدب اليهود:
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب ابن الاشرف فانه أذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله أتحب أن تقتله قال صلى الله عليه وسلم نعم.متفق عليه.
حزقيال أحد أنبياء بني إسرائيل.
- قالت أم المؤمنين/عائشة - رضي الله عنها - صلى الله عليه وسلم -: "دخل رهط من اليهود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: السام عليكم، قالت عائشة - رضي الله عنها -: ففهمتها، فقلت: وعليكم السام واللعنة، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مهلاً يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله))، فقلت: يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد قلت: وعليكم))(10)  رواه البخاري برقم (5678) و(5683)؛ ومسلم برقم (2165).
 القديس هوشع النبي أحد الاثني عشر نبيا من أنبياء بني إسرائيل
- وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبان قطريان غليظان، فكان إذا قعد فعرق ثقلاً عليه، فقدم بز من الشام لفلان اليهودي، فقلت: لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه فقال: قد علمت ما يريد، إنما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كذب، قد علم أني من أتقاهم لله، وآداهم للأمانة)) (11 رواه الترمذي برقم (1213)، وقال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن غريب صحيح؛ والنسائي برقم (4628)؛ وصححه الألباني برقم (1213) في صحيح وضعبف الترمذي؛ وفي صحيح وضعيف سنن النسائي برقم (4628).
 النبي إيلياء عليه السلام والمعروف أيضا بسم (النبي إلياس) وأيضا معروفا في العبرية بسم (ياهو)
 - ومن سوء أدبهم مع نبينا صلى الله عليه وسلم : ما روى البخاري ومسلم وغيرهما : من حديث : أنس بن مالك رضي الله عنه قال : مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : السام عليك ! قال:رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وعليك "  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تدرون ما يقول ؟  ققال: السام عليك "  قالوا يا رسول الله، ألا نقتله ؟  قال : " لا ".  قال : " إذا سلم عليكم أهل الكتاب ، فقولوا : وعليكم"
  مرقد النبي حبقوق من انبياء بني اسرائيل ولد ببابل بعد السبي البابلي ودفن بهمدان في إيران.
-عن عائشة رضي الله عنها قالت كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان قطريان غليظان، فكان إذا قعد فعرق ثقلا عليه، فقدم بزٌ من الشام  لفلان اليهودي، فقلت: لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه فقال - أي اليهودي -: قد علمت ما يريد، إنما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي !!  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذب، قد علم أني من أتقاهم لله، وآداهم للأمانة ".(12) روى الترمذي في سننه (1236) والنسائي
- من ذلك: أنهم  طلبوا من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أن ينزل عليهم كتابا من السماء يقرؤونه.
قال الله تعالى { مُّبِيناً} (13 النساء -153-
قال ابن جريج: وذلك أن اليهود والنصارى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: لن نتابعك على ما تدعونا إليه، حتى تأتينا بكتاب من عند الله إلى فلان أنك رسول الله، وإلى فلان أنك رسول الله !!  قال الله جل ثناؤه ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى  أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة ). (14 ابن جرير ( 7/ 640 (
ثم قال ابن جرير: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن أهل التوراة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسأل ربه أن ينزل عليهم كتابا من السماء آية معجزة جميع الخلق أن يأتوا بمثلها، شاهدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدق، آمرة لهم  بإتباعه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق