الفصل الرابع:
المسيحية الدينية والمسيحية السياسية
عاشرا :مراكز
انتشار المسيحية اليهودية.
يشكل البروتستانت في أمريكا أكبر الطوائف
المسيحية أكثر
من 65% من النصارى بينما الكاثوليك يمثلون 30%
وهم كذلك في إنجلترا (البروتستانت 76% من النصارى، والكاثوليك
24% منهم)،
بينما تتعادل نسبتهم في ألمانيا مع الكاثوليك، وتبقى فرنسا
وإيطاليا وأسبانيا كاثوليكية بأغلبية ساحقة.
ومع ذلك فنتيجة
الأوضاع الجديدة في العالم وعلوّ نجم إنجلترا ثم أمريكا، وازدياد
التغلغل اليهودي في معظم الأنظمة السياسية والاقتصادية في العالم،
اضطر
البابا الكاثوليكي في سنة 1966م إلى إعلان خطير غير مسبوق في تاريخ
الكاثوليكية، وهو تبرئة اليهود من دم المسيح وهو وإن لم يكن تأييدًا واضحًا
لليهود كما يفعل البروتستانت، إلا أنه تراجع كبير عن عقائد استمرت مئات
السنوات.
من كل ما سبق
يظهر لنا أن حب الأمريكان والإنجليز لليهود، ودفاعهم عن قضاياهم، وزرع إنجلترا
لليهود في داخل فلسطين،
واستكمال أمريكا لمسيرة إنجلترا مع اليهود،
واتحاد أمريكا وإنجلترا بشكل مستمر، وغير ذلك من إشارات.. كل ذلك يرجع إلى أن
عقيدة الشعبين الأمريكي والإنجليزي تُرسِّخ توقير اليهود في القلوب، وتقدِّم
إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين على مصالحهم الخاصة،
ويرون أن المسيح لن يعود إلى الأرض إلا بعد
هذه الخطوة؛ ولذلك فليس هناك أي احتمال يبدو في الأفق أن تتنازل هذه الشعوب عن مساعدة
اليهود إلا إذا حدث عندها تغيُّر عقائدي جديد!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق