إن احتراف القانون يجعل الناس يشبون باردين قساة عنيدين ويجردهم كذلك
من كل مبادئهم، ويحملهم على أن ينظروا إلى الحياة نظرة غير انسانية بل قانونية
محضة.
انهم صاروا معتادين أن يروا الوقائع ظاهرة من وجهة النظر إلى ما يمكن كسبه
من الدفاع، لا من وجهة النظر إلى الاثر الذي يمكن أن يكون لمثل هذا الدفاع في
السعادة العامة.
لا محامي يرفض أبداً الدفاع عن أي قضية، انه سيحاول الحصول على
البراءة بكل الأثمان بالتمسك بالنقط الاحتيالية Tricky
الصغيرة في التشريع Jurisprudence وبهذه الوسائل سيفسد
ذمة
المحكمة.
والمحامون ـ مثلهم مثل القضاة ـ لأن يكون لهم الحق في ان يقابلوا عملاءهم [1]
clints
ولن يتسلموا منهم مذكراتهم الا حينما يعينون لهم من قبل المحكمة القانونية،
ولن يتسلموا منهم مذكراتهم الا حينما يعينون لهم من قبل المحكمة القانونية،
وسيدرسون مذكرات عن عملائهم بعد ان تكون النيابة قد
حققت معهم، مؤسسين دفاعهم عن عملائهم على نتيجة هذا التحقيق[2]
وسيكون اجرهم محدداً دون اعتبار بما إذا كان الدفاع ناجحاً. أم غير ناجح انهم سيكونون مقررين بسطاء لمصلحة
العدالة، معادلين النائب الذي سيكون مقرراً لمصلحة النيابة.
وهكذا سنختصر الاجراءات القانونية اختصاراً يستحق الاعتبار. وبهذه
الوسائل سنصل أيضاً إلى دفاع غير متعصب، ولا منقاد للمنافع المادية، بل ناشيء عن
اقتناع المحامي الشخصي.
كما ستفيد هذه الوسائل أيضاً في وضع حد لأي رشوة أو فساد
يمكن أن يقعا اليوم في المحاكم القانونية في بعض البلاد.
وقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين clergy من الأممين (غير اليهود) في اعين الناس،
وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كئوداً في طريقنا.
وان نفوذ رجال الدين على الناس ليتضاءل يوماً فيوماً.
اليوم تسود حرية العقيدة في
كل مكان[3]،ولن يطول الوقت الا سنوات قليلة حتى تنهار المسيحية بدداً انهياراً تاماً.
وسيبقى ما هو أيسر علينا للتصرف مع الديانات الاخرى[4]، على أن مناقشة هذه النقطة أمر سابق جداً لأوانه.
وسيبقى ما هو أيسر علينا للتصرف مع الديانات الاخرى[4]، على أن مناقشة هذه النقطة أمر سابق جداً لأوانه.
سنقصر رجال الدين وتعاليمهم له على جانب صغير جداً من الحياة، وسيكون
تأثيرهم،
وبيلاً على الناس حتى أن تعاليمهم سيكون لها أثر مناقض للأثر الذي جرت العادة بأن يكون لها.
وبيلاً على الناس حتى أن تعاليمهم سيكون لها أثر مناقض للأثر الذي جرت العادة بأن يكون لها.
حينما يحين لنا الوقت كي نحطم البلاط البابوي the
papal court تحطيماً تاماً فإن يداً
مجهولة، مشيرة إلى الفاتيكان the vatican
ستعطي اشارة الهجوم. وحينما يقذف الناس، أثناء هيجانهم، بأنفسهم على الفاتيكان سنظهر نحن كحماة له لوقف المذابح.
وبهذا العمل سننفذ إلى اعماق قلب هذا البلاط،
وحينئذ لن يكون لقوة على وجه الأرض أن تخرجنا منه حتى نكون قد دمرنا السلطة
البابوية.
ستعطي اشارة الهجوم. وحينما يقذف الناس، أثناء هيجانهم، بأنفسهم على الفاتيكان سنظهر نحن كحماة له لوقف المذابح.
ان ملك إسرائيل سيصير البابا pope الحق للعالم، بطريركpatricl
الكنسية الدولية.
ولن نهاجم الكنائس القائمة الآن حتى تتم اعادة تعليم الشباب عن طريق عقائد مؤقتة جديدة،
عن طريق كل انواع المقالات البذيئة Unscrupulous لنخزيها ونحط من قدرها إلى مدى بعيد لا تستطيعه الا أمتنا الحكيمة.
ان حكومتنا ستشبه الإله الهندي فشنوVishnu وكل يد من ايديها المائة ستقبض على لولب في الجهاز الاجتماعي للدولة.
إننا سنعرف كل شيء بدون مساعدة البوليس الرسمي الذي بلغ من افسادنا
اياه على الأمميين انه لا ينفع الحكومة، الا في ان يحجبها عن رؤية الحقائق الواقعية.
وسيستميل برنامجنا فريقاً ثالثاُ من الشعب لمراقبة ما ينبغي من احساس خالص بالواجب ومن
مبدأ الخدمة الحكومية الاختيارية[5].
ويومئذ لن يعتبر التجسس عملاً شائناً، بل على العكس من ذلك سينظر إليه
كأنه عمل محمود . ومن الجهة الأخرى سيعاقب مقدمو البلاغات Report
الكاذبة عقاباً صارماً حتى يكفّ أصحاب
البلاغات عن استعمال حصانتهم استعمالاً سيئاً.
وهذه
القوة البوليسية لن تكون لها سلطة تنفيذية مستقلة، ولن يكون لها حق اتخاذ اجراءات
حسب رغباتها الخاصة، واذن فسينحصر واجب هذا البوليس الذي لا نفوذ له انحصاراً
تاماً في العمل كشهود، وفي تقديم بلاغات Reports
وسيعتمد في فحص بلاغاتهم ومضبوطاتهم
الفعلية على فرقة من مفتشي البوليس المسئولين، وسيجري فحص مضبوطاتهم على أيدي "الجندرمة" Gendarmes
وبوليس المدينة.
واذا حدث تقصير في تبليغ أي مخالفة Misdemeanour
تتعلق بالأمور السياسية فإن الشخص الذي كان عليه تبليغها سيعاقب بتهمة الإخفاء العمد للجريمة، إذا كان
ممكناً اثبات انه مجرم بمثل هذا الاخفاء. وعلى مثل هذه الطريقة يجب أن يتصرف إخواننا الان، أي أن يشرعوا بأنفسهم لابلاغ السلطة المختصة عن كل المتنكرين للعقيدة Apostates[6] وعن كل الأعمال التي تخالف قانوننا.
وهكذا يكون واجب رعايانا في حكومتنا العالمية Universal Gouvernment أن يخدموا حاكمهم باتباع الأسلوب السابق الذكر:
ومن الوسائل العظيمة الخطيرة لافساد هيئاتهم، ان نسخر وكلاء ذوي مراكز عالية يلوثون غيرهم خلال نشاطهم الهدام: بأن يكشفوا وينموا ميولهم الفاسدة الخاصة كالميل إلى اساءة استعمال السلطة والانطلاق في استعمال الرشوة.
[1] العلماء نسميهم في مصر "الزباين".
[2] هذا هو النظام المتبع في روسيا الشيوعية (انظر كتاب "آثرت
الحرية").
[3] يجتهد اليهود في تشكيك الناس في الديانات عن طريق النقد الحر وعلم
مقارنة الاديان، وحرية العقيدة والحط من كرامة رجال الاديان وهم يحافظون على
بقائها حتى تفسد فساداً تاماً نهائياً، فيصير اتباعها ملحدين، (أنظر ص 184)
والالحاد هو الخطوة الأولى التي تليها
خطوة حمل الناس على الاديان بصحة الديانة اليهودية وحدها. القاضية بأن اليهود شعب
الله المختار للسيادة على العالم واستعباد من عداهم من البشر، وإلههم لا يسمح
لغيرهم باعتناق اليهودية فيما يرون.
[4] ان استطاع اليهود القضاء على المسيحية كان قضاؤهم على الديانات
الأخرى أيسر، لأن اتباع المسيحية أكثر عدداً
وأعظم قوة، وهم لذلك يختصونها بالجانب الأكبر من حربهم، وهم يهدفون إلى
تنصيب بابوات الكنائس المسيحية من مسيحيين أصلهم يهود.
[5] المعنى ان اليهود سيستعينون ببوليس سري آخر غير الرسمي كما يفعلون
في روسيا الآن. أو أعضاؤه من جميع أصناف الشعب، منهم الحوذية والمدرسون والمحامون
وكبار الموظفين والخدم والطلبة والبغايا، كما ان افراد الاسرة يتجسس بعضهم على بعض
وكذلك المشتركون في عمل واحد، وهؤلاء الجواسيس ليسوا موظفين في البوليس وان كانوا
من افراده، ومن طبقة هؤلاء الجواسيس الرقباء للقضاء على كل ما في سريرة
الإنسان الفاضل من ضمير واحساس بالواجب،
وحب للوطن،وميل إلى الخير ـ ما دام ذلك ضد مصلحة اليهود، ويشبه ذلك في مصر بعض
الشبه ما كان يسمى "البوليس السياسي"، وفي ألمانيا نظام
"الجستابو"، ويمثل ذلك أقوى تمثيل نظام الجاسوسية الداخلي في روسيا الآن( انظر كتاب "آثرت
الحرية").
[6] المعنى ان جواسيسنا سيبلغوننا اخبار كل إنسان يرتد عن نظامنا ومبادئنا، وكل ما يدل على نفوره
منها أو تمرده عليها. وهكذا تفعل روسيا مع سكانها، فتعاقب بالنفي أو القتل أو
السجن كل من تبدو منه اشارة أو كلمة أو عمل تشتم منه رائحة تنكر للنظام الشيوعي
اليهودي.أو عدم الولاء الاعمى له. (انظر كتاب "أثرت الحرية").
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق