الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

المسلمون بين فكي رحى ( أطماع اليهود وأطماع الغرب )

       
    المسلمون بين فكي رحى ( أطماع اليهود وأطماع الغرب )
         
منذ فجر الدعوة الإسلامية واليهود يكنون كل حقد وضغينة للمسلمين، وذلك لأن وجود الإسلام يقف حائلا ضد تحقيق أهدافهم وأطماعهم في حكم وتسيد العالم أجمع، ومنذ زمن بعيد التقت أطماع الغرب وأطماع اليهود في الأمة الإسلامية، ولما كان العرب هم حماة الإسلام والمدافعين عنه؟، فعلى أكتافهم انتشر، وبعزيمتهم حكم وتسيد، وبفتوحاتهم امتلأت الأرض عدلا بعد أن كان ملؤه الجور والقهر، ومن ثمة يكن القضاء على العرب قضاء على الإسلام والمسلمين.
وهنا وقبل الخوض في التفاصيل علينا أن ندرك أمرين:
الأول:  أن اليهود يتخذون من الغرب الآن عونا وسندا لهم لتحقيق أهدافهم.
الثاني: أن الغرب المسيحي هو الآخر يساعد اليهود طمعا في تحقيق أهدافه في الدنيا والآخرة.
وهذان الأمران سيبرزان لنا في أثناء عرض تفاصيل فكي الرحى ( اليهود، والغرب المسيحي) التي وقع بينها العرب والمسلمين، وما أن يتم لكل فريق تحقيق هدفه سينقلب على الآخر.
وذلك لأن حلم اليهود الذي يطمحون إليه، ويسعون إلى تحقيقهن يتمثل في حكم وتسيد العالم قال تعالى: [لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا َ] {المائدة:82}
فلقد اجتمع اليهود والذين أشركوا في الماضي والحاضر على العرب والمسلمين، ومن أبرز ما قيل يوضح تلك العداوة التي تأصلت في نفوس وقلوب اليهود نحو الإسلام والمسلمين، هذا على الرغم من علمهم يقينا بصدق الرسالة والرسول – صلى الله عليه وسلم – ما ذكرته أم المؤمنين السيدة:صفية بنت حيي بن أخطب حيث تحكي: ما كان يضمره اليهود لرسالة الإسلام، ولرسولها – محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – وذلك من خلال عرضها لموقف أبيها حيي بن أخطب، وعمها أبا ياسر صاحبا خيبر حيث تقول بعد أن أسلمت، وتركت دين اليهود { كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر لم ألقهما قط معْ ولدًهما إلا أخذاني دونه، فلما قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة، ونزل قباء غدا عليه أبي وعمي مغلسين، فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس، فأتيا كالين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع، فو الله ما التفتْ إليً واحد منهما مع ما بهما من الغم، وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو.؟!!! قال: نعم والله، قال عمي: أتعرفه وتثبته ؟!!! قال: نعم، قال: فما في نفسك منه؟!!! أجاب: عداوته والله ما بقيت } ( السيرة: ج2 ص 165، ووفاء الوفا ج1 ص 270

من ذلك يتضح لنا عمق الحقد، الذي يكنه لنا اليهود، هذا فضلا عن أن لا الغرب المسيحي له أطماعه فينا منذ فجر التاريخ، ولكي نستبين ذلك علينا الخوض في غمار التاريخ لنرى كمية الحقد والكيد الذي يكيله لنا هؤلاء وأولئك وذلك على النحو التالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق