(5) التخطيط لتحقيق أهدافهم
ثانيا:
محاربة القرآن الكريم:
لقد أنزل الله
كتابه العظيم على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بلسان عربي
مبين، وأمره بتبليغه إلى الناس أجمعين، وتولّى حفظه بنفسه فقال)إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُوْن((الحجر:(9 وهيأ له رجالاً
مخلصين ذادوا عن حرمته، وتصدوا لكل المحاولات التي تهدف إلى تشويهه، وبذلوا
جهوداً خيرة في كشف زيف ما يثيره أعداؤه عنه من أباطيل وأكاذيب.
هذا وإن أخطر حملة عدائية واجهها القرآن العظيم هي تلك الهجمة الشرسة
التي شنَّها
المستشرقون عليه، فكان أول همهم أن يبحثوا لأوروبا عن سلاح غير أسلحة القتال،
لتخوض المعركة مع هذا الكتاب الذي سيطر على الأمم المختلفة الأجناس
والألوان والألسنة، وجعلها أمة واحدة، تعد العربية لسانها، وتعد تاريخ العرب
تاريخها.
إنهم يدركون أن القرآن هو المصدر الأساسي
لقوة المسلمين، وبقاؤه بين أيديهم حياً يؤدي إلى عودتهم إلى
قوتهم وحضارتهم، ومن ثمة ينبغي محاربة القرآن الكريم حتى يستمر المسلمون في
تخاذلهم وتفرقهم وضعفهم، وهذا ما يؤكده تلك العبارات على لسان قادتهم:
غلادستون العجوز رئيس وزراء انجلترا.
·
يقول غلادستون: ما دام هذا القرآن موجوداً، فلن تستطيع أوربا السيطرة
على الشرق، ولا أن
تكون هي نفسها في أمان.
·
يقول المبشر وليم غيفورد
بلغراف:متى توارى القرآن ومدينة مكة عن
بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد
وكتابه.
·
يقول المبشر تاكلي: يجب أن نستخدم القرآن، وهو أمضى سلاح في الإسلام،
ضد الإسلام نفسه،
حتى نقضى عليه تماماً، يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديداً، وأن الجديد فيه ليس صحيحاً .
·
يقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على
احتلالها:
يجب أن نزيل القرآن
العربي من وجودهم .. ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم، حتى ننتصر عليهم.
·
حادثة:قد أثار هذا المعنى حادثةً طريفةً جرت في فرنسا، وهي إنها من أجل
القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر قامت
بتجربة عملية، قامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات، أدخلتهن
الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية، وألبستهن الثياب الفرنسية، ولقنتهن
الثقافة الفرنسية، وعلمتهن اللغة الفرنسية، فأصبحن كالفرنسيات
تماماً. وبعد أحد عشر عاماً من الجهود هيأت
لهن حفلة تخرج رائعة دعى إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون … ولما ابتدأت الحفلة، فوجيء الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري …فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت:
ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عاماً !!!
؟؟أجاب لاكوست، وزير المستعمرات الفرنسى: وماذا أصنع إذا كان القرآن
أقوى من فرنسا؟ !!
مذبحة مروعة ضد مسلمي نيجيريا.
·
ذكرت الخميس,22 مارس
2007 صحيفة "ميركوري" النيجيرية أن
المُعلّمة النصرانية "أولواتوين أولوساس" أهانت القرآن الكريم،
بينما كانت تقوم بالمراقبة في امتحان بمادة الدين الإسلامي في ولاية
"جومب" التي شهدت اعتداءات واسعة النطاق من قبل النصارى بحق المسلمين المقيمين
بها. ونقلت الصحيفة أن شهود عيان أشاروا إلى أن الطلاب المسلمين لم
يتحملوا أن يُهَان القرآن الكريم أمامهم من قِبل المُدرّسة النصارنية، وهاجموها
خارج مبنى المدرسة بعد الامتحان. وقالت الصحيفة: إن الشرطة في الولاية
النيجيرية تدخّلت لفضّ الاشتباك، ومنع تحوّل الحادث إلى اضطرابات أوسع،
تشمل كل أرجاء الولاية. وقال "جوزيف إبي" مفوض شرطة ولاية جومب: "لقد وصلت
إلينا معلومات بالهجوم على مُدرّسةٍ خارج مبنى المدرسة التي تعمل بها،
وتوجَهَت قواتنا إلى هناك لاحتواء الموقف". جدير بالذكر أن خمسة أشخاص على
الأقل قتلوا واحترقت العديد من الكنائس في فبراير عام 2006 في ولاية "باوكهي" المجاورة،
وذلك بعد قيام مُدرّسٍ نصرانيٍّ في مدرسة ثانوية بمصادرة المصحف الشريف، من طالب مسلم،
أثناء القراءة فيه.
القس الأمريكي الإنجيلي تيري جونز
·
قام القس الأمريكي الإنجيلي تيرى جونز بحرق القرآن الكريم وبث المشهد عبر الإنترنت،
احتجاجاً على اعتقال رجل الدين المسيحي يوسف نادرخانى فى إيران.وذكرت
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن العملية لم
تحصل على تغطية إعلامية تذكر فى الولايات المتحدة.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"
وليام سبيكس قد قال: إن القس تيرى جونز يخطط لحرق نسخ من المصحف الشريف.
وكان القس قد أشرف على حرق نسخة من المصحف خلال "محاكمة صورية للإسلام"
فى شهر مارس من عام
2011 فيما أدان الرئيس الأمريكى العمل الذي أثار
ردود فعل عنيفة فى حينه، منها هجوم على مقر للأمم المتحدة فى أفغانستان خلّف عددا
من القتلى .
ما تقدم من باب عداء الغرب الصليبي للقرآن
الكريم هذا العداء القائم على الكيد والغل والحقد وخير ما يوضح ذلك تلك الأقوال
لبعض المنصفين من علماء وفلاسفة الغرب النصراني عن القرآن الكريم نوجز منها:
§
المستشرق آرثر آدبري: "عندما أستمع إلى القرآن
يتلى بالعربية، فكأنما أستمع إلى نبضات قلبي".
الشاعر الألماني الشهير جوته
§
الشاعر الألماني الشهير جوته: "إن أسلوب القرآن
محكم سام مثير للدهشة..
فالقرآن كتاب الكتب، وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم.. وأنا كلما قرأت القرآن
شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي". ولما
بلغ جوته السبعين من عمره أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بليلة القدر
التي أنزل فيها القرآن على النبي محمد، ولما أبصر جوته ريشة طاووس بين صفحات
القرآن هتف: "مرحباً بك في هذا المكان المقدس، أغلى كنز في الأرض".
§
المستشرقة الألمانية آنا ماريا شميل: "القرآن هو
كلمة الله، موحاة بلسان
عربي
مبين، وترجمته لن تتجاوز المستوى السطحي، فمن ذا الذي يستطيع تصوير جمال كلمة الله
بأي لغة؟!".
§
الباحث الأمريكي مايكل هارت صاحب كتاب (العظماء مائة):
"لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملاً دون تحوير سوى
القرآن".
§
المستشرق بودلي: "بين أيدينا كتاب فريد في
أصالته وفي سلامته ، لم يُشكّ في صحته كما أُنزٍل، وهذا الكتاب هو القرآن".
§
المستشرق فون هامر في مقدمة ترجمته لمعاني القرآن: "القرآن
ليس دستور الإسلام فحسب، وإنما هو ذروة البيان العربي، وأسلوب القرآن المدهش يشهد
على أن القرآن هو وحي من الله، وأن محمداً قد نشر سلطانه بإعجاز الخطاب، فالكلمة
لم يكن من الممكن أن تكون ثمرة قريحة بشرية".
§
البروفسور يوشيودي كوزان – مدير مرصد طوكيو-: "إن
هذا القرآن يصف الكون من أعلى نقطة في الوجود.. إن الذي قال هذا القرآن يرى كل شيء
في هذا الكون، وكل شيء مكشوف أمامه".
§
الطبيب الفرنسي موريس بوكاي الذي أسلم عام1982م: "إن
أول ما يثير الدهشة في روح من يواجه نصوص القرآن لأول مرة هو ثراء الموضوعات
العلمية المعالجة، وعلى حين نجد في التوراة – الحالية – أخطاء علمية ضخمة، لا
نكتشف في القرآن أي خطأ، ولو كان قائل القرآن إنسان فكيف يستطيع في القرن السابع
أن يكتب حقائق لا تنتمي إلى عصره، ليس هناك تفسير وضعيّ لمصدر القرآن".
§
قال كارلايل: "إن فرط إعجاب المسلمين بالقرآن
وقولهم بإعجازه أكبر دليل على تباين الأذواق في الأمم المختلفة والترجمة تذهب
بأكثر جمال الصنعة وحسن الصياغة".
§
أكد كلود فارير بأن: "آيات القرآن جميلة وتحسن
تلاوتها، فيها نفحة طاهرة عجيبة؛ لأنها تأمر بالشجاعة والصدق والأمانة، وتدعو إلى
حماية الضعيف وإلى عبادة إله واحد".